لا أكاد أصدق ما أشاهده بعيني رأسي من بعض ممن ينتسبون إلي قلعة العلم والمعرفة في الأزهر الشريف وهم يخربون بيوتهم بأيديهم. يدمرون ويكسرون كل شيء في كلياتهم ومدينتهم الجامعية.. هل فعلا هؤلاء الطلاب تعلموا في الأزهر الشريف.. أكاد أشك في ذلك؟!! لأنني تعلمت في الأزهر السماحة وحسن الخلق والعفو عمن ظلمني. وغير ذلك من الصفات الجميلة والنبيلة التي يفقدها هؤلاء المنتسبون لقلعة العلم زوراً وبهتاناً. لم أصدق أن أري هؤلاء الطلاب وهم يحرقون منشآتهم التعليمية في كلية التجارة ويمنعون زملاءهم من أداء الامتحانات ضاربين عرض الحائط بكل التوسلات التي قام بها بعض أساتذتهم ورؤسائهم الذين يرجونهم الكف عما هم فيه من ضلال. لقد قمنا بالعديد من المظاهرات الطلابية منذ أن كنت طالبا في الجامعة العريقة وكانت لنا عدة مطالبات. طالبنا بها في أدب جم. ولم يتجرأ أحد منا علي مهاجمة أساتذته أو سبهم بأفظع الألفاظ كما يحدث الآن في قلب جامعة الأزهر. لم أكن أتخيل أبدا أن يكون وراء هؤلاء القلة من الطلاب المنحرفين خلقيا وتربية. بعض ممن ينتسبون الي أعضاء هيئة التدريس من المنتمين إلي الجماعة الارهابية وهم يحرضونهم علي المزيد من العنف والتدمير لاحراج شيخ الأزهر ورئيس جامعته الذين يؤيدان ما يسمونه "بالانقلاب" علي الشرعية علي حد زعمهم والغريب ان هؤلاء النفر من الأساتذة لايزالون يعيثون فسادا وتخريبا وتحريضا للطلاب علي المزيد من العمليات الاجرامية. الغريب.. اننا نجد من يؤيد هذه الأفعال التخريبية ويرفضون التدخل الأمني لوقف هذه المهازل اصرارا منهم علي مزيد من العنف وإشعال الموقف.. فما ذنب الغالبية العظمي من الطلاب المغتربين الذين جاءوا من محافظاتهم لمواصلة تعليمهم في الجامعة في أن يمنعوا من دخول الامتحانات.. وما هي الفائدة التي ستعود علي المخربين من تحطيم المدرجات والمباني الجامعية.. وما الذي يستفيده المنتمون الي الجماعة الارهابية سوي المزيد من الكراهية في الشارع وفي كل مكان؟! يا سادة يا كرام.. يا من فوضناكم لوأد الفتنة والقضاء علي العصبية البغيضة.. ارجوكم اضربوا بيد من حديد علي يد هؤلاء المخربين الذين لا يهدفون من وراء ذلك الا النيل من الأزهر وشيخه ورجاله وعلمائه الذين وقفوا صفاً واحداً مع الشرعية الحقيقية وهي أمن وأمان البلاد لا شرعية تمكين تجار الدين وكلاب السلطة ومصاصي الدماء المخربين المفسدين الفاسدين القتلة المجرمين الارهابيين من حكم البلاد.