غادر مهاتير محمد القاهرة أمس الاثنين بعد مشاركته في مؤتمر "تجارب النهضة ماليزيا نموذجاً" الذي نظمه حزب الحرية والعدالة. القي رئيس الوزراء الماليزي كلمة في المؤتمر أكد فيها أن أساس النهضة والتنمية في ماليزيا كان التوافق المجتمعي ونبذ الخلافات السياسية. مشيرا إلي أن دولة صغيرة بها 6 ملايين نسمة ومنقسمة إلي مسلمين وصينيين وبوذيين وهندوس وهنود. وقال خلال المؤتمر الذي نظمه حزب ¢الحرية والعدالة¢ تحت عنوان ¢تجارب النهضة.. ماليزيا نموذجا¢ بحضور نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين م.خيرت الشاطر وعدد من قيادات ¢الحرية والعدالة¢ وجماعة الإخوان والرموز الاقتصادية والحزبية في مصر أن السياسة الاقتصادية الجديدة التي اتبعتها ماليزيا بدأت بتوفير فرص جديدة. وتراخيص للعمل. وتدريب للماليزيين للعمل علي المشروعات المتناهية الصغر. وأضاف مع النمو الصناعي استطعنا توفير وظائف للشباب. وبعد أن كانت ماليزيا تصدر 80% من خاماتها وتصنع 20% فقط.. الآن نحن نصدر كل موادنا مصنعة ولا نصدر مواد خام إلا 10% فقط. وأشار إلي أن الشعب المصري كله يعلم أن التحديات كبيرة ويحاول دراسة التجارب الأخري ليستفيد منها كما تعلمنا نحن من اليابانيين والكوريين قيم العمل. والتي ساهمت في نجاح هذه الدول. وقال مهاتير محمد إن مشروع النهضة يضع مصر علي مصاف الدول المتقدمة. لكنه يحتاج لإرادة سياسية وتمويل والتفاف شعبي حوله. مؤكدا أن السلام والاستقرار هما العاملان الرئيسيان في وضع مصر علي طريق نهضتها وتقدمها. وعن المدي الزمني الذي قد يتطلبه الوضع في مصر للوصول للحالة الماليزية قال مهاتير: قد يتطلب ذلك وقتا طويلا. لأن مصر أكبر من ماليزيا. ولأن المصريين يقيمون نظاما جديدا لم يعتادوا عليه. من جانبه. قال المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن التجربة الماليزية هي أول تجربة لدولة إسلامية تضع نفسها في مصاف الدول المتقدمة. وأن تنقل نفسها من مرحلة التخلف الاقتصادي والصناعي إلي أحد أبرز الدول الاقتصادية والصناعية في العالم. من خلال الاستفادة من الأساليب الحديثة. مع الحفاظ علي الخصوصية والثقافة الماليزية. وأوضح الشاطر أن مصر تعاني من مشكلات لا بد من التوافق علي حلها. ومن أجل هذا التوافق لا بد من الإلمام بتجارب الدول الأخري السابقة. وليس ذلك معناه التنازل عن قيمنا وثوابتنا. مشيرا إلي أن المؤتمر الذي عقد بمشاركة مهاتير محمد عقد من أجل الوقوف علي خلاصة الجهد في التجربة الماليزية. وقال المهندس أيمن عبدالغني ¢أمين شباب الحرية والعدالة¢: دراسة التجربة الماليزية وتجارب الدول الناهضة خطوة بالغة الأهمية علي طريق بناء نهضة مصرية حديثة.كما أننا في حاجة أيضاً إلي دراسة منطلقات حضارتنا الإسلامية الأولي. وكيف حول الإسلام العرب من أمة أمية تتقاتل علي سفاسف الأمور إلي صناع أعظم حضارة لعشرة قرون. وكيف أسسوا هذه النهضة علي قيم تعبدوا بها إلي الله. وعقب المؤتمر أدلي مهاتير محمد بحديث خاص لقناة مصر 25 أكد فيها ضورة نبذ الخلافات السياسية جانبا من أجل تحقيق النهضة الحقيقية كما نبه إلي أن مشروع الصكوك لم يجد نفعا في ماليزيا وحذر أيضا من قرض صندوق النقد الدولي. كان رئيس الوزراء الماليزي الأسبق د.مهاتير محمد. قد وصل إلي القاهرة. ظهر السبت الماضي. بدعوة من حزب ¢الحرية والعدالة¢ في زيارة تستغرق يومين. وكان في استقبال د.مهاتير محمد وفد من السفارة الماليزية بالقاهرة وفريق مشروع النهضة بحزب الحرية والعدالة.