* يسأل عثمان مجدي من المرج: ما المراد بكفالة اليتيم في الإسلام؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر مدير الإعلام بمنطقة دمياط الأزهرية: كفالة اليتيم هي ضم اليتيم إلي بيت كافله فينفق عليه ويقوم علي تربيته حتي يبلغ فإذا ما بلغ تركه لشأنه لأنه لا يتم بعد البلوغ والاحتلام. وهذه الكفالة بصورتها هذه أعلي درجات كفالة اليتيم حيث إن الكافل يعامل اليتيم معاملة أولاده في الانفاق عليه والإحسان إليه والتربية وهذا النوع من الكفالة هو ما كان سائدا في عصر الصحابة رضوان الله عليهم وتكون كفالة اليتيم أيضا بالانفاق عليه مع عدم ضمه إلي الكافل كما هو الحال مع كثير من أهل الخير الذين يقومون بدفع مبالغ مالية لكفالة يتيم يعيش في جمعية خيرية أو يعيش مع أمه وهذه الكفالة أدني مرتبة من سابقتها مع كون صاحبها يدخل في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وهكذا وأشار بالسبابة والوسطي وفرج بينهما" رواه البخاري برقم .6005 قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: وفيه إشارة إلي أن بين درجة النبي صلي الله عليه وسلم وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطي وهو نظير الحديث الآخر: بعثت أنا والساعة كهاتين.. الحديث ج10 ص526 فتح الباري. ويقول أيضا: قال شيخنا في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلي الله عليه وسلم أو منزلة النبي صلي الله عليه وسلم لكون النبي صلي الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلي قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلا لهم ومعلما ومرشدا وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل و دنياه ويرشده ويعلمه ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك ج10 ص527 نفس الكتاب. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتي النبي صلي الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه واطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك رواه الطبراني وقال الألباني حسن لغيره. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "الساعي علي الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر" رواه البخاري ومسلم.
