صدق أو لا تصدق المدينة الجامعية للبنات بجامعة الأزهر تسكنها من لا حق لها.. أما صاحبة الحق والمتفوقة فخارج المدينة مما جعل الطالبات يصرخن بأعلي الصوت مرددات كيف نأخذ حقنا ونسكن بالمدينة وقد أوشك الفصل الدراسي الأول علي الانتهاء. "عقيدتي" التقت بعض الطالبات وسجلت معهن: قالت لمياء سيد أولي دراسات إسلامية بنات: كل شروط السكن بالمدينة الجامعية تنطبق علي لذا تقدمت مع فتح باب القبول بالمدينة إلي الإدارة وسحبت ملفاً وملأته ثم قدمته لإدارة المدينة الجامعية علي أمل أن أسكن مع بدء العام الدراسي وبالفعل وجدت اسمي في الأسماء المقبولة والتي يحق لها السكن بالمدينة وعلي أساس ذلك قمت بتسديد المصروفات وانتهيت من إجراء عمل الكارنيه.. لكن بعد كل ذلك مازلت خارج المدينة ولم أتمكن من السكن بها لأنه لا يوجد مكان خال بسبب فتح باب الاستضافة لطالبات لا حق لهن في المدينة. وأشارت نهي أحمد طالبة بالفرقة الثالثة بإسلامية بنات الأزهر من محافظة قنا إلي أن الخطأ الكبير الذي ارتكبته إدارة الجامعة هو فتح باب الاستضافة الذي سمح بتسكين الطالبات الراسبات أما المتفوقات وطالبات الأماكن النائية كحالتي وبعض زميلاتي لا مكان لهن بالمدينة رغم أن المدينة أنشئت تحديداً من أجلنا لكن سبحان مغير الأحوال!! ظلم بيِّن أما شيماء أحمد طالبة بالفرقة الثانية بكلية الهندسة فتقول: من الظلم أن كل طالبة تستضيف صديقتها علي حساب أصحاب الحقوق فقد قام عدد كبير من الطالبات باستضافة صديقاتهن علي حسابنا نحن ووافقت المدينة مما جعل الغرف مكتظة بالطالبات ولا يوجد سرير خال فهل يعقل؟ وقالت بصوت يختنق بالدموع عائشة عبدالله: لا أملك سوي الوقوف لساعات طويلة أمام باب مديرة المدينة لأتمكن من مقابلتها لعلها تجد لي سريراً أو حتي أشارك إحدي زميلات سريرها.. لكن بلا فائدة. واستطردت: أنا من محافظة سوهاج وحاصلة علي تقرير جيد بعد العام الماضي ومن حقي السكن بالمدينة وبالفعل سددت المصروفات وفي انتظار تخرج طالبات الفرقة السادسة بكلية الطب لأسكن مكان إحداهن لكن هؤلاء الطالبات لا يخرجن قبل انتهاء التيرم الأول.. لذا قمت باستئجار غرفة مع بعض زميلاتي في الحي السادس مقابل مائتي جنيه لكل طالبة شهرياً.. هذا غير مصاريف المواصلات والمأكل والمشرب. .. لكن ليست هذه هي القضية إنما قضيتنا هي ضياع حقنا وعدم تمكننا من الحصول عليه. موعد السكن أما فاطمة سعيد الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإنسانية بفرع البنات فتقول: لقد ضاع منا التيرم الأول ونحن لا نعرف موقفنا من السكن بالمدينة برغم أننا انتهينا من كافة إجراءات السكن فالمدينة لم تحدد لنا موعداً للسكن ونحن نعذرها لأننا نعلم من زميلاتنا أنه لا توجد غرفة خالية فكل الغرف مملوءة بالطالبات.. كما أنني لا أستطيع استئجار غرفة بالقرب من الجامعة لغلوها كما فعلت بعض زميلاتي لأن ظروفي المادية متدهورة وقمت باستئجار غرفة بالسيدة زينب مقابل خمسين جنيهاً شهرياً وهو مبلغ بالنسبة لي مرتفع للغاية هذا غير مصروفاتي الشخصية والانتقال من السيدة زينب للكلية.. لذا أتوجه لرئيس الجامعة بالتماس لعله يسمح لي بالسكن بالمدينة نظراً لظروفي المادية الصعبة. الاستضافة ومن جانبها أكدت سعدية أحمد مديرة المدينة الجامعية للبنات بجامعة الأزهر علي أن المدينة الجامعية قامت هذا العام بفتح باب الاستضافة للطالبات علي مصراعيه وسكنت بالفعل الراسبات ومن ليس لهن الحق في السكن بالمدينة. وذلك بناء علي تعليمات نائب رئيس الجامعة والذي شدد علي ضرورة قبول أي طالبة تدرس بالأزهر بالمدينة الجامعية حفاظاً عليها. وأضافت: لكننا في نفس الوقت لم نحرم أي طالبة من السكن بالمدينة ولم نغلق أبوابنا في وجه أي طالبة فهذا الكلام عار تماماً من الصحة وافتراء لا أساس له فنحن نبذل مجهوداً خرافياً من أجل استيعاب الطالبات وتسكينهن. وأشارت إلي أن المدينة استوعبت هذا العام أكبر من طاقتها فمثلاً الغرفة التي تستوعب خمس طالبات أصبح بها ثماني طالبات وهذا في كل المباني وكل الغُرف. وقالت بنبرة حزن ليس جزاؤنا هذا الافتراء والكذب فنحن نواصل الليل بالنهار من أجل راحة الطالبات وحل مشكلاتهن. وأضافت: أتحدي أي طالبة يحق لها السكن بالمدينة ولم تسكن كما أنني أتحدي من يقول إن هناك غرفة واحدة بالمدينة بلا طالبات فكل الغرف مملوءة بشكل أكثر من اللازم. وأوضحت أن الطالبات اللاتي تقدمن بطلبات للاستضافة بالمدينة وأتين بموافقة زميلاتهن هن اللاتي وراء هذه الأزمة لأنهن أصبحن يردن الاستقلال بالسكن في غرف منفردة لكن هذا غير متاح علي الإطلاق وأكدت علي قرب حل هذه المشكلة وانفراج الأزمة بمجرد تخرج طالبات الفرقة السادسة بكلية الطب بمجرد تخرجهن سنقوم بتسكين بعض الطالبات مكانهن. وطالبت البنات بالصبر والتحمل.