* يسأل إسلام سرحان من الشرقية عن آداب نحر الأضحية في العيد وكيفية توزيعها؟ ** يقول د. محمد نجيب عوضين الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية: الأضحية سنة مؤكدة وعلي كل قادر من المسلمين القيام بها لما فيها من معني الشكر لله علي نعمه والتقرب إليه.. والأصل في مشروعيتها قوله تعالي: "فصل لربك وانحر" أي صلاة عيد الأضحي ولما روي أن النبي ضحي بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمي وكبر ووضع رجله علي صفاحها" المعلوم أنه لا يجزي في الأضحية إلا بهيمة الأنعام لقوله تعالي: "ليذكروا اسم الله علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام" وهي الإبل والبقر والغنم. وتجزي الشاة عن واحد فلا يصلح اشتراك أكثر من فرد في شاة واحدة.. ويقصد بالمضحي الواحد عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون فقد روي أبو أيوب رضي الله عنه.. وكان الرجل في عهد رسول الله يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون. وتجزيء البدنة والبقرة عن سبعة وهو قول أكثر أهل العلم لما رواه جابر قال نحرنا مع النبي البدنة أي الناقة عن سبعة والبقرة عن سبعة وقال: كنا نذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها. ولا مانع من انفراد المضحي بناقة أو بقرة عنه وعن أهل بيته. يشترط في الأضحية أن تكون غير معيبة سليمة.. بلغت العمر المحدد لكل نوع من الأضاحي حتي يجزيء فلا يضحي بالعوراء البين عورها ولا الهزيلة ولا العرجاء ولا المريضة الا العضباء المقطوعة الأذن.. حيث هي قربان لله تعالي فيجب أن تكون في أحسن صورة ووقت الذبح عقب صلاح يوم النحر يوم الأضحي ولا يجوز قبلها ولا تعتبر أضحية عندئذ بل صدقة يثاب عليها لقوله - صلي الله عليه وسلم: "من صلي صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك. ومن ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانه أخري" ويستمر الوقت المجزي للأضحية أيام التشريق الثلاثة إلي العصر من آخر أيام التشريق لأنها أيام تكبير وافطار فكانت محلاً للنحر. ويستحب توجيه الذبيحة إلي القبلة.. ويحد الشفرة بعيداً عن الذبيحة ويتلطف في قيدها لقوله: "إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" ويقول: بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك.. اللهم تقبل مني. يستحب أن يأكل ثلثها ويهدي ثلثها ويتصدق بثلثها وإن أكل أكثر جاز.. فعن ابن عمر قال: "الضحايا والهدايا ثلث لك وثلث لأهلك وثلث للمساكين" وهناك قول بجعلها نصفين يأكل النصف ويتصدق بالنصف لقوله تعالي: "فكلوا منه وأطعموا البائس الفقير" ولأن ما كثر من الصدقة فهو أفضل والراجح هو القول بجعلها أثلاثاً.
