أكد الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد حدث عادي. بل كانت حدثاً فارقاً غير مجري التاريخ والحياة علي وجه الأرض وبدأت معه رحلة الأمة في مسيرتها الحضارية ببناء الدولة الإسلامية بمفهومها الحديث والقانوني "الشعب والدولة والدستور" وأن الدولة الإسلامية انطلقت بعدها نحو ترسيخ مباديء الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعاني الإنسانية ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات أخذاً بالنص الواضح علي أن الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه. وأضاف المفتي في بيان أصدرته دار الإفتاء أمس "الاثنين" بمناسبة بدء العام الهجري الجديد أن الدولة الإسلامية منذ الهجرة المشرفة قامت بتفعيل وتطبيق أسس ومفاهيم المساواة وعدم التفرقة أو التمييز أو العنصرية بين بني البشر أجمعين بسبب اللون أو العصبية القبلية أو الدينية مشددة علي أنه لا فرق بين أبيض وأسود ولا عربي وعجمي إلا بالتقوي وما يقدمه من عمل صالح يخدم البشرية وجميع خلق الله علي الأرض.