عديدة الأشكال والألوان والأنساب. بعضها صقلاوي وبعضها هدبان أو عبيان أو شويمة أو كحيلان . إنها عائلاتها الخمسة الرئيسية ، ولأسمائها تلك قصص اختلطت فيها الحقيقة بالأساطير ، وأصل هذه المسميات كما أشارت اليها الأساطير الجاهلية يرجع إلي فترة انهيار سد مأرب وهروب الخيل إلي البراري وتوحشها حتي خرج ذات يوم خمسة من الأعراب هم: جدران وشويه وسباح والعجوز وشراك إلي بلاد نجد فشاهدوا خمسة من جياد الخيل وكرائمها فاحتالوا لصيدها وكمنوا لها بالقرب من مورد ماء ، حيث نصبوا الفخاخ الخشبية فلما سقطت في الكمين تركوها حتي أخذ منها الجوع والعطش مأخذا وهم في غضون ذلك يتوددون ويتقربون منها حتي تألفهم وتتعود عليهم حتي استأنسوا بها وركبوها قاصدين مضاربهم .وخلال عودتهم نفد ما لديهم من زاد وبلغ منهم الجوع مبلغا فاتفقوا أن يتسابقوا باتجاه خيامهم والفرس التي تتأخر يتم ذبحها ولكن عقب السباق رفض صاحب الفرس الأخير ذبحه وأصر علي أن يعاد السباق مرة ثانية فتأخرت فرسه مرة أخري فرفض صاحبها ذبحها ، وهكذا حتي رفضوا جميعا ذبح خيولهم. وفي اليوم الخامس ظهر لهم قطيع من الظباء فأغناهم عن الذبح وسلمت الأفراس الخمسة وسميت الفرس التي كان يركبها جدران بالصقلاوية لصقالة شعرها ، وسميت التي كان يركبها شوية أم عرقوب لالتواء عرقوبها، أما فرس سباح فقد أطلق عليها اسم شويمة لشامات كانت بها ، وسميت الرابعة كحيلة لكحل عينيها وكان يركبها العجوز . أما الخامسة التي كان يركبها شراك فسميت عبية لأن عباءة شراك سقطت علي ذيلها فظلت ترفعها بذيلها وتردها طيلة الطريق . هكذا كانت بداية الخيل مع الإنسان لكنها تحولت في حياته بعد ذلك إلي رمز للعز والقوة والجمال، وأصبحت مقياسا لقوة التحمل تنسب إليها قوة المواتير التي تدار بها السيارات والماكينات .