هدوء في قلعة الدراويش:

الإسماعيلي يحلم بحصاد العربية والكونفدرالية

فرحة غامرة للدراويش بالفوز على بطل مدغشقر
لاعبو الإسماعيلي أثبتوا أنهم رجال المهام الصعبة بعد تحقيقهم تعادلا بطعم الفوز خارج حدود الوطن علي فريق اتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد العربي واقترابهم من التأهل للمباراة النهائية. في نفس الوقت الذي بدأ فيه مسئولو الإسماعيلي يعيدون ترتيب أوراقهم لضم إسلام سليماني مهاجم شباب بلوزداد الجزائري وسيبي جوان هداف الدوري النيجيري بعد تردد الأخبار التي تؤكد توقيع أحمد خيري للأهلي واستمرار محاولات أحمد علي للتفاوض مع القلعة البيضاء مرة أخري بعد رفض ممدوح عباس لانتقاله بسبب المغالاة في الطلبات المادية.
في البداية أكدت الأحداث نجاح صبري المنياوي المدير الفني لفريق الإسماعيلي في خداع الجهاز الفني لفريق اتحاد العاصمة الجزائري بقيادة الفرنسي رولان كوريستي الذي كان يأمل في تحقيق فوز مريح يضع فريقه علي أعتاب المباراة النهائية حيث أوهم رجال الإعلام والصحافة خلال تصريحات خاصة منذ لحظة وصول بعثة الدراويش للجزائر صعوبة المهمة سواء بالنسبة للجهاز الفني أو اللاعبين نظرا لأنه لايعرف نقاط القوة والضعف في صفوف فريق اتحاد العاصمة الجزائري إلا أنه في الحقيقة نجح في معرفة الكثير عن الفريق الجزائري الذي سبق أن التقي به فريق الدراويش في البطولة العربية عام 9002 وحققوا الفوز عليه في المباراتين نتيجة 3/1 ذهابا و4/1 إيابا.. وذلك عن طريق مجموعة من شرائط الفيديو التي قدمها له صديق يعمل في مجال التجارة هذا بجانب أن المنياوي رصد كل كبيرة وصغيرة عن خطط اللعب وطريقة أداء لاعبي اتحاد العاصمة الجزائري وكشفه لنقاط القوة والضعف عندهم وذلك من خلال مجموعة من الشرائط خلال مشاركات الفريق في مباريات الدوري والبطولات العربية واختتمها بمتابعة مباراة اتحاد العاصمة الجزائري وفريق اتحاد الحراش بالدوري الجزائري والتي انتهت بالتعادل السلبي وذلك خلال المحاضرة الأخيرة التي أقيمت قبل المباراة مباشرة داخل فندق الإقامة.
ويذكر أن صبري المنياوي نجح في شحن بطاريات لاعبيه بعد الإشارة لأنه لايوجد شيء مستحيل حتي لو كان اللعب علي ملعب عمر حمود المغطي بالنجيل الصناعي الذي أشار الجزائريون إلي أنه أهم جزء في تعويذة الفوز لأي فريق جزائري يلعب مبارياته عليه.. وأكد المدير الفني للاعبيه أنهم يمتلكون كل مقومات تحقيق الفوز أو التعادل في اللقاء.. مستندا إلي أن مانشيتات الجرائد الجزائرية تسابقت في تحذير مسئولي فريق اتحاد العاصمة الجزائري بأن عازفي السامبا قادمون لتحقيق نتيجة طيبة لصالحهم حيث سبق لهم الفوز علي اتحاد العاصمة 4/1 عام 9002 وحققوا تعادلا بطعم الفوز 1/1 علي فريق شباب بلوزداد.
وقد أشار العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي الإسماعيلي إلي أن تصرف الكابتن صبري المنياوي أكد أنه مدرب خبير يتمتع بالذكاء والدهاء لأنه نجح في التعادل السلبي مع فريق اتحاد العاصمة الجزائري وظهور لاعبي الدراويش بحالة عالية من التفوق البدني والمهاري.. الأمر الذي أدي لوجود حالة من الارتياح والطمأنينة داخل الشارع الاسماعيلاوي نظرا لاقتراب الدراويش من التأهل للمباراة النهائية خاصة أن كل اللاعبين عاقدون العزم للفوز في لقاء العودة الذي سيقام في الثاني من إبريل المقبل.
وبالرغم من رفض البعض في مجلس إدارة الإسماعيلي سفر حمد عيد عضو المجلس للجزائر إلا أن حمد عيد سافر وحضر المباراة وتخلف عن العودة إلي مصر مع بعثة الفريق لمؤازرة منتخب مصر للشباب في المونديال الأفريقي المقام بالجزائر والذي حقق فيه لاعبوه فوزا غاليا علي غانا 1/2 تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين.
وعلي الجانب الآخر فمنذ أن وصلت بعثة فريق تربيل بطل مدغشقر للقاء فريق الاسماعيلي في ذهاب دور ال23 من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي الكونفدرالية سارع المنياوي المدير الفني وأشرف خضر المدرب العام للاسماعيلي بإقامة معسكر مغلق وشددا علي اللاعبين بأهمية التركيز ومواصلة الانتصارات لاستمرار عودة الدراويش لمسارهم الصحيح في حصاد البطولات العربية والأفريقية وبالفعل فاز الدراويش علي بطل مدغشقر بهدفين لأحمد خيري وجوبه أنطوني في ثلاث دقائق نهاية الشوط الثاني.