مشهد من احتفالىة افتتاح المعرض تتابعت في سلطنة عُمان مشاهد متعاقبة من حياة ثقافية حافلة بكافة صور و مفردات عطاء الإبداع الإنساني كانت بمثابة مهرجان عربي وعالمي شهدته السلطنة خلال فترة الدورة الثامنة عشرة لمعرض مسقط الدولي للكتاب الذي يشغل موقعا مرموقا علي خريطة الفعاليات والمعارض السنوية ، ليس في المنطقة العربية فحسب ، وإنما علي الصعيد الدولي أيضا . لقد تابع كاتب هذه الرسالة - خلال زيارتي للسلطنة - علي مدار ساعات طويلة حوارات وندوات ثرية بالفكر أكدت عمق المشهد الثقافي العُماني من ناحية ، وكذلك علي نجاح سياسات الانفتاح علي العالم في إطار حرص السلطنة علي تفعيل حوار الحضارات من جانب آخر . علي خلفية كل ذلك استقبل الأشقاء العمانيون بحفاوة بالغة الكتب المصرية المعروضة أما الجديد هذا العام فتمثل في إطلاق خدمة التسجيل الإلكتروني من خلال الموقع الإلكتروني، وتوسيع خدمة الفهرس المتحرك باستخدام الأجهزة اللوحية، التي جربت في السنة الماضية، ولاقت نجاحا كبيرا. كما تم إضافة 30 جناحا إلي قاعات العرض . شاركت في الدورة الجديدة 520 دار نشر عربية وأجنبية تمثل 26 دولة حيث قدمت باقة ضخمة من أحدث ما أنتجته المطابع بمختلف اللغات وفي كافة مجالات المعرفة العلمية والاجتماعية والسياسية والتربوية التعليمية والاقتصادية ، وكان من أبرزها مجموعة كبيرة من المؤلفات والمراجع العمانية التي ضمتها أجنحة الوزارات ودور النشر والمكتبات الرئيسية في السلطنة . علي سبيل المثال طرحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الكثير من إصداراتها المتنوعة في مواضيعها ومحتواها ما بين الإسلامي والتاريخي ، وما يخاطب الطفل والناشئة. جاء علي رأس إسهاماتها مصحف القرآن الكريم المسموع والموسوعات الفقهية. أقيمت احتفالية الافتتاح تحت رعاية درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسئول عن الشؤون المالية الذي أوضح أن المعرض يتميز في نسخته الجديدة بمشاركة واسعة من دور النشر. من جانبه أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أن المعرض يُشكل الظاهرة الثقافية الأبرز في سلطنة عُمان ، منوها عن زيادة عدد دور النشر في هذه الدورة ،و ارتفاع عدد الكتب الي أكثر من 14 ألف عنوان. تشجيع المبدعين الشباب في إطار الاستعدادات النهائية التي سبقت العد التنازلي تمهيدا لتدشين المعرض تم عقد مؤتمر صحفي لاستعراض أهم مستجدات دورة 2013 وتفاصيلها. وقد أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني - في ذلك المؤتمر - أن المعرض لقي نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة بحسب ما يشير إليه المحللون، وأيضا أصحاب دور النشر ،مقارنة بمعارض كبيرة علي مستوي الوطن العربي. وأضاف: هنالك حضور كبير للكتاب العماني ، كما أن اللجنة الوطنية للشباب تقدم مبادرة لدعم الإصدار العماني خصوصا لفئة الشباب منهم.