هل أصبح تصوير مشهد للسينما أو التليفزيون مشكلة كبيرة تحتاج لتوفير ترسانة من الأسلحة والحراسات الأمنية المشددة، منذ ثورة يناير والهجوم علي الممثلين وطواقم التصوير يتكرر لأسباب مختلفة ومبررات متنوعة، لن يكون الحادث الذي تعرض له أبطال مسلسل الأمام الغزالي الحلقة الأخيرة في مسلسل الرعب الذي يطارد تصوير الأعمال الفنية في الأماكن العامة، ربما يؤدي اقتراح نقابة السينمائيين لتوفير حماية أمنية للمشاهد التي يتم تصويرها خارج الاستديوهات إلي تقليص جرائم البلطجية ،لكنه بالتأكيد لن يؤدي لاختفاء ظاهرة البلطجة التي تؤدي لزيادة الأعباء المالية علي منتجي الأعمال الفنية ، مما يؤدي إلي تهديد حقيقي لحجم ما يمكن إنتاجه سنويا من أعمال سينمائية وتليفزيونية. يستعد فريق عمل المسلسل الجديد لنور الشريف لتصوير باقي المشاهد الخارجية بالإسكندرية والتي ستكون ما بين الشوارع العامة وشواطئ المنتزه وأبوقير والمنشية، وييحث القائمون علي الإنتاج كيفية تطوير الحماية الأمنية أثناء التصوير، حتي لا يتكرر ما حدث في منطقة الماكس. عندما فوجئ فريق عمل المسلسل خلال تصويرهم لمشهد خارجي بين نور الشريف وأحمد بدير علي الشاطئ، بعدد من الأشخاص يحاولون افتعال مشاجرة مع فريق العمل وعندما حاولوا التفاهم معهم فوجئوا أنهم يريدون مبلغا من المال مقابل ترك موقع التصوير وتهدئة الوضع وبالفعل رضخ فريق العمل لطلبهم وأعطاهم مبلغا من المال لاستئناف التصوير خاصة أن الأوضاع خرجت عن حد السيطرة مما قد ينتج عنه إصابة أشخاص من فريق العمل بالمسلسل إخراج أحمد مدحت وبطولة نور الشريف وهالة صدقي ومي نور الشريف وسعيد طرابيك وشعبان حسين وإنعام سالوسة. منتجو المسلسلات يبحثون عن حلول بديلة وآمنة ولكنها مكلفة في ذات الوقت ومنها مسلسل "عيش وملح" حيث قام المنتج ببناء ديكور لحي شعبي داخل ستوديو الأهرام يتكلف 3 ملايين جنيه وذلك لأنهم لن يستطيعوا التصوير بأي منطقة شعبية حقيقية في هذه الأجواء الأمنية غير المستقرة ففضلوا التصوير في ديكور خوفا من هجوم البلطجية فاضطروا إلي بناء الحي الشعبي بالكامل من أجل بدء التصوير. مسلسل "عيش وملح" بطولة زينة ومحمود عبد المغني وهيثم أحمد زكي وسعد الصغير ومن تأليف أسامة نور الدين وإخراج محمد العدل وتدور أحداثه حول طبيبة مثالية الأخلاق تصطدم بالواقع الذي تعيشه مما يضطرها للتنازل عن مثاليتها لتحقيق أحلامها. ولم تتعرض الدراما لوحدها لبطش البلطجية فقد تعرض مهرجان "الفن ميدان" في سنته الأولي بميدان عابدين لهجوم بعدما حاول أحد البلطجية اقتحام المهرجان وقام بتحطيم بعض "الترابيزات" ولكن الموقف تم التعامل معه وإنهاؤه لتمر الاحتفالية ببعض الهدوء الذي تخلل إقامة عديد من الفاعليات علي المسرح المكشوف الذي صعد إليه عمرو واكد عضو لجنة تحكيم مسابقة "أجمل تورتة" الذي كان موجودا بصحبة المنتج محمد العدل ليعلن عن اسم الفائزة بالجائزة وهي سيدة فلسطينية قام واكد بتكريمها وهتف "تحيا مصر وفلسطين" وعقب مغادرة واكد يصعد رامي عصام الملقب بمطرب الثورة وهو ما تزامن مع بداية عرض الأفلام التسجيلية في ركن السينما . علي الجانب الآخر كان رامي عصام مرتديا تي شيرت الألتراس يغني عديدا من أغنياته ليتفاجأ الجميع بحضور أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية وسط بعض من أنصاره.. ثم قام أحد البلطجية بالصعود إلي خشبة المسرح وفتح مطواة واشتبك مع البعض ليُصاب فردان بإصابات طفيفة لتنتهي وقائع المهرجان دون كوارث حقيقية .