"النزوة... الشهوة وحب الامتلاك وجمع المال" تيارات انجرف معها بعض من مشاهيرالعالم.. لهث وراءها ساسة وفنانون ورياضيون وكانت الدافع الأساسي وراء انزلاقهم نحو الفساد وإدمان المخدرات والفضائح المالية والأخلاقية.. رغبات جعلتهم يضربون عرض الحائط بكل الأخلاق والأعراف والقيم والقوانين، وفضائح كتبوا بها السطر الأخير في مشوارهم المهني ومنهم من أودت بحياته، فباتوا مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة، واهتزت صورتهم لدي محبيهم، فلم تشفع لهم شهرتهم وتبدلت الصورة الجميلة بأخري قبيحة ملطخة بالشائعات، حفرت في الأذهان وسيطر البغض علي قلوب جماهيرهم. أجمع علماء النفس الأمريكيون والأوروبيون علي أن هؤلاء المشاهير ينقصهم الثقة بالنفس والجرأة علي الاعتراف بما يقومون به، غير أنهم يخفون مثل تلك الأخطاء والعلاقات لسنوات طويلة ولا يفصحون عنها إلا عند مرضهم أو عندما تقام ضدهم دعوي قضائية. وفي حالة السياسة تظهر كنوع من المؤامرة وتصفية الحسابات خاصة بين الساسة طمعاً في المناصب، حينها يلجأ أحد الأطراف بالنبش في ماضي الخصم وحياته الخاصة ويكشف ما كان خفيا. وهذا ما حدث مؤخراً عندما كشفت المعارضة المجرية تورط الرئيس المجري "بال شميت" في فضيحة سرقة أجزاء من الرسالة العلمية التي كان حصل بها علي درجة الدكتوراه. وعلي أثرها قدم "شميت" استقالته من منصبه رغم إصراره علي أن رسالة الدكتوراة التي حصل عليها عام 1992 بعنوان "الحركة الأولمبية"، كانت متوافقة مع معايير جامعة سيميلويس المجرية في تلك الفترة. وألقي الرئيس المجري باللوم علي مشرف الرسالة قائلاً: "لوكان ارتكب أخطاء في الاقتباس لكان يتعين علي المشرف علي رسالته أن ينبه إلي هذه المشاكل". وأضاف أنه من منطلق شعوره بالمسئولية تجاه شعبه فعليه أن يترك منصبه لأن الرئيس يجسد وحدة الأمة. وكانت الجامعة قد جردت الرئيس المجري من لقب"دكتور" بعد اكتشاف سرقة أجزاء من أطروحته. ومن السرقة الأدبية ل"شميت" المجري إلي فضيحة استيلاء الرئيس التشيكي "فاكلاف كلاوس" خلال مؤتمر صحافي في تشيلي علي قلم. حيث ظهر في تسجيل مصور بعنوان "رئيس جمهورية التشيك يسرق قلماً" انتشر علي الانترنت وهو يضع قلماً خلسة في جيبه أثناء زيارته إلي تشيلي العام الماضي. ونبهت وسائل الاعلام التشيكية الرئيس كلاوس علي الواقعة التي وصفها من شاهدوها بأنها سرقة، بعد أن أثارت ضجة إعلامية مع تكرار إذاعة التسجيل في نشرات الأخبار وتصدرها الصفحات الأولي من الصحف. وكان كلاوس قد قام بفتح علبة الأقلام الموضوعة أمامه علي الطاولة، وأخذ القلم بين يديه وينظر إليه بإعجاب ثم يمسك به في يده أسفل الطاولة حيث يبدو أنه وضعه في جيبه، لأنه بسط يديه بعدها علي الطاولة إلا أنهما كانتا فارغتين. وكتبت صحيفة ملادا فرونتا اليومية التشيكية قائلة رغم أن البروتوكول يسمح لكلاوس بأخذ القلم كتذكار إلا أن مستخدمي الانترنت يعتبرون ما قام به الرئيس التشيكي سرقة. وقد دعا المشاركون إلي إرسال أقلام إلي مكتب فاكلاف كلاوس لأن الرئيس يفتقر علي ما يبدو إلي شيء يكتب به أو لديه الرغبة في جمع الأقلام واقتنائها. ومن إدمان اقتناء الأقلام إلي إدمان المخدرات التي أودت بحياة نجمة البوب الأمريكية "ويتني هيوستن". أوضح التقرير النهائي للطب الشرعي أن هيوستن التي غرقت في حوض الاستحمام في غرفة فندق ببيفرلي هيلز في فبراير الماضي، كان في جسدها آثار كوكايين وماريجوانا في جهازها العصبي. ونجمة البوب التي توفيت فجأة في لوس أنجلوس عن عمر يناهز 48 عاماً كان لديها تاريخ مع إدمان المخدرات، وتعثرت مسيرتها خلال فترة زواجها استمرت 15 عاماً، وكانت آخر مرة دخلت فيها عملية إعادة تأهيل في مايو عام 2011. وكانت هيوستن واحدة من أفضل مغنيات الثمانينيات والتسعينيات واشتهرت بأغاني مثل "سأحبك دائماً" و"أدخر كل حبي لك". وسبقت "هيوستن" النجمة البريطانية "إيمي واينهاوس"، التي توفيت في يوليو الماضي عن عمر يناهز 28 عاماً بعدما عثر عليها في منزلها بلندن وقد فارقت الحياة لإسرافها في شرب الكحول ومخدر الكوكايين وأنواع من حبوب الهلوسة. وكان قد ظهر لإيمي شريط فيديو وهي تتعاطي مزيجاً من المخدرات وتظهر فيه وهي تستنشق المخدر. وقد تم القبض علي إيمي في إحدي المرات أثناء قيادتها لسيارتها تحت تأثير المخدر وبحيازتها كمية من الكوكايين وعقب خروجها حاولت عدة مرات العلاج من الإدمان ودخلت العديد من مصحات العلاج إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتوفيت نتيجة الإدمان. ومن أشهر نجوم السينما الأمريكية وهوليوود الذين أضاعت المخدرات مستقبلهم الفني النجم ماكولاي كولكن الشهير باسم "كيفن ماكاليستر" بطل سلسلة "وحدي بالمنزل" ولكن بعد هذه الشهرة وبعد أن بدأ سن المراهقة اتهم بعدة اتهامات مرتبطة لإدمانه للمخدرات حكم عليه خلالها بالسجن والغرامات المالية. كما ظهر عليه الإجهاد والضعف الشديدين لإدمانه مشروبات الطاقة، فأفقدته نجوميته وشعبيته بعد أن بات خبر إدمانه للمخدرات صدمة لدي عشاقه. وحتي لا تكون نهايته مأسوية مثل الكثير من النجوم التي قضي إدمان المخدرات علي مشوارهم الفني وحياتهم، أكدت النجمة الأمريكية ليندساي لوهان مؤخراً أنها اتخذت قراراً بالتركيز علي حياتها المهنية واعتزال المتاعب كإدمان المخدرات والكحول. وقالت النجمة الأمريكية، التي عانت من الإدمان، ودخلت السجن مراراً، أنها تمر الآن في فترة اختبار، وستثبت لنفسها أنها قوية بدون المخدرات والكحول حتي أن أيام النوادي الليلية باتت خلفها، مشيرة إلي أنها جربت الأمر أخيراً ولم تشعر بالراحة لأنها أصبحت شخصاً يحب دفء البيت. ويشار إلي أن لوهان تخطط لتجسيد شخصية النجمة إليزابيث تايلور في فيلم عن حياتها. وبعكس لوهان، أعلن الممثل الأمريكي تشارلي شين أنه لا ينوي التوقف عن تناول الكحول، وبرغم ذلك قرر التركيز في عمله معرباً عن أمله بتحقيق النجاح مع مسلسل تلفزيوني جديد، بعد المشاكل والتجاوزات التي قام بها العام الماضي. وكان شين، الذي لا يخفي ميله لشرب الخمر وتعاطي المخدرات، احتل عناوين صحف المشاهير بعد طرده من مسلسل "رجلان ونصف"، عقب مشاجرته مع منتج المسلسل. وعانت النجمة وعارضة الأزياء "باريس هيلتون" من حالة اكتئاب وتوتر حادين بعد إلغاء برنامجها "العالم علي طريقة باريس" نتيجة الهجوم الشديد الذي تعرضت له بسبب النكبات المتكررة من جراء إدمانها مما أثر سلبا علي جماهيريتها ونجاح البرنامج. ففي الآونة الأخيرة باتت "هيلتون" علي رأس قائمة الشخصيات الأكثر كراهية في الولاياتالمتحدة بنسبة أصوات تصل إلي 60٪. ورغم ذلك مازالت مصرة علي مواصلة الإدمان وبشراهة. وكذلك كان حال نجمة موسيقي البوب "بريتني سبيرز" التي تراجعت شعبيتها هي الأخري ووضعت في القائمة السوداء لدي الأمريكيين فلم تجد إلا المخدرات تلجأ إليها بعد الانتكاسة التي أصابتها بعد انفصالها عن زوجها. ووصل الحال بسبيرز لاتهامها بالتحرش الجنسي بعد أن أقام حارسها الشخصي "فيرناندو فلورس" دعوي قضائية ضدها. ولجأت أيضاً الممثلة الأمريكية "ديمي مور" للمخدرات للهروب من مشاكلها، فهي من آخر النجوم الذين وقعوا ضحية للإدمان عقب انفصالها عن زوجها الممثل أشتون كتشر في نوفمبر الماضي، لينهيا رحلة زواج استمرت ست سنوات، بعد تقارير أشارت إلي خيانته لها مع فتاة في العشرين من عمرها. وكانت تقارير أشارت إلي نزوات زوجها النسائية كانت وراء انفصالهما خاصة بعد علمها بعلاقته بمديرة المنزل. وعانت مور، 49 عاماً، من تغير شكلها وظهور علامات التقدم في السن وانخفاض وزنها بشكل ملحوظ في الثلاثة الشهور الأخيرة. ويبدو أن النزوات النسائية للاعب البرازيلي رونالدينيو السبب في إثارة أزمة جديدة داخل ناديه فلامنجو والتي وصلت إلي معسكرات التدريب. وأفادت التقارير الإخبارية أن اللاعب قضي ليلة أثناء معسكر الفريق بمنطقة لوندرينا بصحبة امرأة وأن مديره الفني فانديرلي لوكسمبورجو ضبطه معها. وأشارت الجريدة أن المدرب طلب من أمن الفندق شرائط كاميرات المراقبة ليستخدمها كدليل دامغ أمام قيادات النادي. ومن غراميات رونالدينيو إلي فضيحة نجم اليسار الفرنسي ومدير صندوق النقد الدولي السابق "دومينيك ستراوس كان" التي هزت الأوساط السياسية في فرنسا. فكان من أكثر شخصيات العالم نفوذاً وقوة لكونه من أهم خبراء الاقتصاد في أوروبا والمنافس الأبرز للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة 2012 واليوم بات متهماً بجريمة أخلاقية أطاحت بمستقبله السياسي. وكانت شرطة نيويورك قد ألقت القبض عليه ووجهت له تهمة الإعتداء الجنسي ومحاولة اغتصاب عاملة نظافة في فندق مانهاتن بنيويورك، لتجر وراءها سلسلة من الفضائح غير الأخلاقية لتبعده عن السباق الرئاسي وتجبره علي تقديم استقالته كرئيس للصندوق. وكانت ادعاءات عاملة النظافة الشرارة التي أشعلت النار، فبعض المحللين يرون أن ما حدث لستراوس ما هو إلا لعبة لإبعاده عن سباق انتخابات الرئاسة خاصة بعد إطلاق سراحه وأثيرت شكوك في مصداقية الخادمة المسلمة نفيسة ديالو التي اتهمته بمحاولة الاعتداء عليها واغتصابها. وبعكس ستراوس لم يتأثر الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي عند مثوله للتحقيق القضائي في أموال الحزب الحاكم ويمضي في حملته الانتخابية لفترة ولاية أخري. بالرغم من ادعاءات بأنه تربح من منصبه بقيمة 800 ألف يورو من المليارديرة ليليان بيتنكور، صاحبة شركة "لوريال" الشهيرة، وأغني امرأة في فرنسا. وبالقروض غير المشروعة واستغلال ثقة شعبه وعلاقاته الشخصية ومقعد الرئاسة، أنهي الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، بعد عامين من توليه منصبه، مسيرته السياسية وخرج من عالم السياسة بفضيحة وصفت بأنها كارثة لألمانيا. وأجبر الرئيس الألماني علي الاستقالة بعد الحملات التي شنتها الصحف الألمانية علي فساد حكمه مما زاد من ضغوط الألمان الذين طالبوا باستقالته ورفع الحصانة عنه. فقد استطاع من خلال منصبه إخفاء فضائح فساد ارتكبها لنهب ثروات بلاده والحصول علي مزايا من رجال الأعمال. ولم تقتصر فضائح فولف علي سرقة الأموال والقروض بل واجه أيضاً تهمة تهديد إحدي الصحف لمنعها من نشر هذه القصة.