قساوسة وقيادات أمنية وتنفيذية.. محافظ المنيا يستقبل المهنئين بعيد الأضحى (صور)    وزير التعليم العالي يزور الجامعة الوطنية للأبحاث النووية في روسيا    التموين: فتح المخابز البلدية أمام أصحاب البطاقات لصرف الخبز المدعم    سعر اليورور اليوم الأحد 16-6-2024 مقابل الجنيه في البنوك    وزير الإسكان: تنفيذ 100 ألف وحدة سكنية بدمياط الجديدة    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    مقتل جندي إسرائيلي من سلاح المهندسين في معارك غزة    بيني جانتس: أمن إسرائيل يتطلب تجنيد مزيد من الجنود    سفير الصين: نعمل مع مصر لجعل طريق بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل مفروشًا بالورود    يورو 2024، أزمة تصريحات سياسية تضرب معسكر فرنسا    ألعاب وعرائس وبالونات.. العيد أحلى فى مراكز شباب أسيوط (صور)    برشلونة يفاضل بين نجم ليفربول ولاعب أتلتيك بيلباو    الأهلي يتفق مع ميتلاند الدنماركي على تسديد مستحقات و"رعاية" إمام عاشور    كرة سلة.. قائمة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024    مصدر من اتحاد السلة يكشف ل في الجول حقيقة تغيير نظام الدوري.. وعقوبة سيف سمير    محمد صلاح يتسبب في أزمة بين اتحاد جدة والنصر    بالمراجيح وكرة القدم، الأطفال يحتفلون بعيد الأضحى في حديقة الأزهر (صور)    في أول أيام عيد الأضحى.. توافد المواطنين بجنوب سيناء على الحدائق والميادين والشواطئ    مصرع شخص غرقًا في مياه ترعة الكسارة بالشرقية    «النقل»: انتظام حركة تشغيل قطارات السكة الحديد ومترو الأنفاق في أول أيام العيد    المنيا تسجل حالتي وفاة أثناء أدائهما مناسك الحج    من بينهم ولاد رزق 3 والكهف.. تعرف على أفلام عيد الأضحى المبارك    خالد النبوي يظهر مع العُمال في العيد ويُعلق: «أسيادنا الخادمين» (صورة)    إيرادات Inside Out 2 ترتفع إلى 133 مليون دولار في دور العرض    أدعية وأذكار عيد الأضحى 2024.. تكبير وتهنئة    لتجنب التخمة.. نصائح مهمة للوقاية من المشاكل الصحية بعد تناول «لحوم عيد الأضحى»    طريقة عمل الكبدة بالبصل والفلفل زي المحلات.. «أسهل أكلة في العيد»    طريقة حفظ لحوم الأضاحي أطول فترة ممكنة.. «هتفضل معاكي طول السنة»    إصابة شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال فى مخيم الفارعة بالضفة الغربية    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    بالصور.. اصطفاف الأطفال والكبار أمام محلات الجزارة لشراء اللحوم ومشاهدة الأضحية    برشلونة يستهدف ضم نجم مانشستر يونايتد    وكيل وزارة الصحة تتفقد القافلة الطبية أمام مسجد الدوحة بالإسماعيلية    ارتفاع تأخيرات القطارات على معظم الخطوط في أول أيام عيد الأضحى    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    التونسيون يحتفلون ب "العيد الكبير" وسط موروثات شعبية تتوارثها الأجيال    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى داخل ساحات الأندية ومراكز الشباب في المنيا    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    درجات الحرارة اليوم 16- 06 - 2024 في مصر أول أيام عيد الأضحى المبارك    البنتاجون: وزير الدفاع الإسرائيلي يقبل دعوة لزيارة واشنطن    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    إعلام فلسطينى: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلى استهدف مخيم فى رفح الفلسطينية    الثلاثاء.. حفل حسين الجسمي ورحمة رياض في الكويت    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    الأوقاف الإسلامية بالقدس: 40 ألف فلسطيني أدوا صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى    الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى فى مشعر منى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بدر.. صور    توافد المصلين على ساحة مصطفى محمود لتأدية صلاة عيد الأضحى (فيديو وصور)    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البابا القادم... اختيارات بيد طفل
المجمع المقدس يجتمع لاختيار البابا الجديد ولائحة57 حاكمة
نشر في آخر ساعة يوم 20 - 03 - 2012


البابا كيرلس
تواجه الكنيسة المصرية الأرثوذكسية " أزمة الاختيار" للبابا الجديد، خلفا للمتنيح البابا شنودة الثالث، فعملية اختيار البابا لم تكن سهلة، ولن تكون في ظل الأوضاع العصيبة التي تمر بها البلاد حاليا. فالبابا الجديد سيكون عليه طمأنة جموع المسيحيين من تنامي تيار الإسلام السياسي، والحيلولة بين تصاعد ظاهرة هجرة الأقباط إلي الخارج.
قد تكون قيادات الكنيسة قد حسمت أمرها لاختيار آلية البابا الجديد، من خلال اعتماد لائحة 1957.. باعتبارها الوسيلة التي تم من خلالها اختيار كل من البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، وهما معا من أفضل بابوات كنيسة الإسكندرية علي مر العصور.
وتنص اللائحة علي ضرورة أن يكون المرشح راهبا أو أسقفا عاما تجاوز الأربعين من العمر و15 عاما في الرهبنة، ويجوز أن يرشح نفسه أو يرشحه آخرون بشرط ألا يكون مطرانا لإبراشية، ولا تمنح اللائحة لعموم الأقباط الحق في انتخاب البابا، بل لأعيان الأقباط والوزراء السابقين والحاليين وأعضاء مجلسي الشعب والشوري السابقين والحاليين والصحفيين، ويتقدم مرشح عن كل إبراشية في مصر. وأعضاء المجمع المقدس الذي وصل عدد أعضائه 120 عضوا ويضم كبار الأساقفة والمطارنة ورؤساء الأديرة وأساقفة الإبراشيات ونواب البابا وممثلين للكنائس ذات الصلة بالكنيسة المصرية.
وبعد الاجتماع وإجراء قرعة بين الأسماء المطروحة للاختيار يتم إعلان الأسماء الثلاثة التي حصلت علي أعلي تصويت.
وتضع لائحة الكنيسة الخاصة بانتخاب البابا والتي أقرت عام 1957 شروطا عديدة يجب أن تتوافر فيمن يترشح لشغل المقعد البابوي، أبرزها أن يكون مصريا قبطيا أرثوذكسيا، وأن يكون من الرهبان المتبتلين (غير المتزوجين ولم يسبق لهم الزواج)، ويبلغ من العمر 40 عاما ميلادية علي الأقل عند خلو الكرسي البابوي، وأن يكون قد قضي في الرهبنة مدة لا تقل عن 15 عاما، وألا يكون مسئولا عن أي إبراشية، وهو ما يجعل خلافة البابا محصورة في عدد لا يتجاوز 100 أسقف.
وتحدد اللائحة طريقة اختيار البابا عن طريق ما يسمي "المجمع الانتخابي"، الذي يضم نحو 1500 شخص هم فقط لديهم الحق في التصويت لاختيار البابا، من بين نحو 12 مليون قبطي، هم عدد الأقباط الأرثوذكس بحسب الإحصائية التي أعلنتها الكنيسة نهاية عام 2008 والتي أثارت جدلا واسعا وردت عليها الدولة بشكل غير رسمي بالتأكيد أن عدد الأقباط لا يتجاوز أربعة ملايين من دون أن تعلن عن تفاصيل الإحصائيات الرسمية التي يجريها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتقوم لجنة مكونة من ثلاثة من رجال الدين واثنين من أعضاء المجلس الملي بتحرير جداول الناخبين الذين سيمثلون المجمع الانتخابي، ويكون لهم حق التصويت، ويختار القائمقام البطريرك (شخص يتم اختياره لتسيير أمور الكنيسة حتي يتم اختيار بابا جديد) أعضاء اللجنة، وتكون رئاستها لأعلي رجال الدين من أعضائها رتبة أو أقدمهم رسامة. وتجري عملية التصويت في يوم واحد في حضور مندوب من وزارة الداخلية، ويتم إعلان أسماء الثلاثة مرشحين الحاصلين علي أعلي الأصوات بحسب الترتيب، ويتم في "الأحد" التالي اختيار البابا من بين الفائزين الثلاثة عن طريق ما يسمي ب"القرعة الهيكلية"، والتي تجري في الكنيسة المرقسية الكبري بالقاهرة.
ويتم كتابة أسمائهم في ثلاث ورقات، يتم وضعها علي المذبح، وبعد الصلاة الطقسية تجري بعد ذلك القرعة الهيكلية بين أصحاب المراكز الأولي الثلاثة -أعلي الأصوات- بعد صلوات خاصة، يتم علي إثرها اختيار طفل صغير من المتواجدين في القداس لاختيار ورقة من ثلاث ورقات مكتوب عليها أسماء أصحاب المراكز الأولي في التصويت ويكون هو البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية.
وتقرر أن يتولي الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة وكنائس شمال أفريقيا منصب القائمقام البابا وبطريرك الكرازة المرقسية لمدة شهرين وذلك لحين إجراء الانتخابات لشغل المنصب , وذلك بعد أن اعتذر الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط وأكبر الأساقفة سنا عن المنصب لظروف صحية. جاء ذلك في أعقاب اجتماع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبحث تسيير أمور الكنيسة عقب وفاة قداسة البابا شنودة الثالث.
وتم استدعاء جميع أساقفة الكنيسة القبطية في المهجر لحضور اجتماعات المجمع المقدس المقبلة وسيبدأ توافدهم إلي جانب العديد من الضيوف الأجانب من الرئاسات الدينية والسياسية.
مرشحو البابوية
ولن تمر عملية اختيار البابا الجديد بسهولة فهناك اكثر من مشكلة قد تواجه اختيار البابا رقم 118، فيذهب المفكر القبطي كمال زاخر إلي أن التوقيت صعب لاختيار بابا جديد في ظل حالة التخبط الذي تعيشه مصر حاليا. كما أن غياب رئيس لمصر قد يعطل اختيار البابا إلي ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية إذا لم يوقع رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير طنطاوي باعتباره القائم بمهام رئيس الجمهورية.
من جانبه أكد الكاتب والمفكر مصطفي الفقي أن المجمع المقدس منعقد لاختيار اسم من الأسماء الخمسة المرشحين لخلافة البابا شنودة الأنبا موسي، بيشوي ، بولا ، يوأنس ، أرميا.
والأنبا بيشوي ربما كان قبل ثلاثة أعوام أكثر المرشحين حظا إذ يعد الرجل الثاني في الكنيسة بعد البابا وسكرتير المجمع المقدس منذ عام 85 وقد كان طبيبا، وقبل أن يكمل الثلاثين من العمر رشحه البابا شنودة أسقفا علي مدينتين دفعة واحدة، وهما دمياط وكفر الشيخ في 1979 ليكون أسقفا في نفس العام، وقد وصفه البابا في إحدي عظاته بأنه "الصخرة التي تتحطم عليها مكائد أعداء الكنيسة، وهو المسئول عن تقييم أداء ومتابعة ومحاسبة الكهنة بحكم موقعه في الكنيسة كرئيس للمجلس الإكليريكي، ولكنه معروف بصداميته مع المسلمين وتشدده الديني كان مثار جدل الأوساط السياسية والدينية المصرية بسبب تصريحاته المتتالية التي وصف في أحدها بأن المسلمين ضيوف علي الأقباط و شكك في آيات القرآن التي تناولت المسيح، وهو الأمر الذي قلل من أرصدته علي الأقل في أوساط النخبة السياسية والمثقفة، ولكنه بعد وفاة البابا يتعامل في الكاتدرائية وكأنه الآمر الوحيد، وقد سارعت مواقع إلكترونية إسلامية متشددة لوصفه بانه عدو الإسلام فور إعلان الصحف عن احتمال خلافته للبابا.
ويعد الأنبا موسي أسقف الشباب الأكثر حظا في الوصول إلي كرسي الباباوية فقد كان منتميا للمذهب البروتستانتي وتحول إلي الأرثوذكسية علي يد الأنبا "اثناسيوس" مطران بني سويف ومعروف عنه أنه تلميذ البابا شنودة النجيب وهو محبوب من أوساط المثقفين والسياسيين وقد كان له دور كبير في ربط الكنيسة بقطاعات الشباب وعمل علي التقارب بين الشباب المسيحي والمسلم في الجمع بينهما في لقاءات ثقافية وأدبية وشعرية.. ويعتقد مقربون من الكنيسة أنه الأقرب حاليا لخلافة البابا.
أما الأنبا يؤانس الذي اكتسب شعبية واسعة بين صفوف الأقباط لحلاوة صوته في أداء الترانيم الدينية وهو الأسقف العام للخدمات العامة وسكرتير قداسة البابا، وهو في الأصل يسمي هاني عوني وولد في 23 نوفمبر 1960 في ملوي بالمنيا..لأب محام وله عم كاهن من أشهر أقاويله (لا نأخذ سلامنا من الناس بل من الله) وحصل علي بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط عام 1983.. وقد دخل الرهبنة بعد أن أعترف عند الأنبا ساويرس أسقف و رئيس دير المحرق بأسيوط و عندما أخذ قرار الرهبنة ، فضل ان يترهب بدير بعيد تماما عن مسكنه و نشأته و بالفعل ذهب لدير الأنبا بولا في البحر الأحمر و قضي به ما يقرب من 8 سنوات حتي تم اختياره للأسقفية من قبل المكتب البابوي في 6 يونيو 1993، ومن المعروف عن الأنبا يؤانس أنه كان مسئول ملف الأمن في الكنيسة وكانت أغلب تعاملات الكنيسة مع الأجهزة الأمنية تتم من خلاله.
وتنص اللائحة علي ضرورة أن يكون المرشح راهبا أو أسقفا عاما تجاوز الأربعين من العمر و15 عاما في الرهبنة، ويجوز أن يرشح نفسه أو يرشحه آخرون بشرط ألا يكون مطرانا لإبراشية، ولا تمنح اللائحة لعموم الأقباط الحق في انتخاب البابا، بل لأعيان الأقباط والوزراء السابقين والحاليين وأعضاء مجلسي الشعب والشوري السابقين والحاليين والصحفيين، ويتقدم مرشح عن كل إبراشية في مصر. وأعضاء المجمع المقدس الذي وصل عدد أعضائه 120 عضوا ويضم كبار الأساقفة والمطارنة ورؤساء الأديرة وأساقفة الإبراشيات ونواب البابا وممثلين للكنائس ذات الصلة بالكنيسة المصرية.
وبعد الاجتماع وإجراء قرعة بين الأسماء المطروحة للاختيار يتم إعلان الأسماء الثلاثة التي حصلت علي أعلي تصويت.
وتضع لائحة الكنيسة الخاصة بانتخاب البابا والتي أقرت عام 1957 شروطا عديدة يجب أن تتوافر فيمن يترشح لشغل المقعد البابوي، أبرزها أن يكون مصريا قبطيا أرثوذكسيا، وأن يكون من الرهبان المتبتلين (غير المتزوجين ولم يسبق لهم الزواج)، ويبلغ من العمر 40 عاما ميلادية علي الأقل عند خلو الكرسي البابوي، وأن يكون قد قضي في الرهبنة مدة لا تقل عن 15 عاما، وألا يكون مسئولا عن أي إبراشية، وهو ما يجعل خلافة البابا محصورة في عدد لا يتجاوز 100 أسقف.
وتحدد اللائحة طريقة اختيار البابا عن طريق ما يسمي "المجمع الانتخابي"، الذي يضم نحو 1500 شخص هم فقط لديهم الحق في التصويت لاختيار البابا، من بين نحو 12 مليون قبطي، هم عدد الأقباط الأرثوذكس بحسب الإحصائية التي أعلنتها الكنيسة نهاية عام 2008 والتي أثارت جدلا واسعا وردت عليها الدولة بشكل غير رسمي بالتأكيد أن عدد الأقباط لا يتجاوز أربعة ملايين من دون أن تعلن عن تفاصيل الإحصائيات الرسمية التي يجريها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتقوم لجنة مكونة من ثلاثة من رجال الدين واثنين من أعضاء المجلس الملي بتحرير جداول الناخبين الذين سيمثلون المجمع الانتخابي، ويكون لهم حق التصويت، ويختار القائمقام البطريرك (شخص يتم اختياره لتسيير أمور الكنيسة حتي يتم اختيار بابا جديد) أعضاء اللجنة، وتكون رئاستها لأعلي رجال الدين من أعضائها رتبة أو أقدمهم رسامة. وتجري عملية التصويت في يوم واحد في حضور مندوب من وزارة الداخلية، ويتم إعلان أسماء الثلاثة مرشحين الحاصلين علي أعلي الأصوات بحسب الترتيب، ويتم في "الأحد" التالي اختيار البابا من بين الفائزين الثلاثة عن طريق ما يسمي ب"القرعة الهيكلية"، والتي تجري في الكنيسة المرقسية الكبري بالقاهرة.
ويتم كتابة أسمائهم في ثلاث ورقات، يتم وضعها علي المذبح، وبعد الصلاة الطقسية تجري بعد ذلك القرعة الهيكلية بين أصحاب المراكز الأولي الثلاثة -أعلي الأصوات- بعد صلوات خاصة، يتم علي إثرها اختيار طفل صغير من المتواجدين في القداس لاختيار ورقة من ثلاث ورقات مكتوب عليها أسماء أصحاب المراكز الأولي في التصويت ويكون هو البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية.
وتقرر أن يتولي الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة وكنائس شمال أفريقيا منصب القائمقام البابا وبطريرك الكرازة المرقسية لمدة شهرين وذلك لحين إجراء الانتخابات لشغل المنصب , وذلك بعد أن اعتذر الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط وأكبر الأساقفة سنا عن المنصب لظروف صحية. جاء ذلك في أعقاب اجتماع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبحث تسيير أمور الكنيسة عقب وفاة قداسة البابا شنودة الثالث.
وتم استدعاء جميع أساقفة الكنيسة القبطية في المهجر لحضور اجتماعات المجمع المقدس المقبلة وسيبدأ توافدهم إلي جانب العديد من الضيوف الأجانب من الرئاسات الدينية والسياسية.
مرشحو البابوية
ولن تمر عملية اختيار البابا الجديد بسهولة فهناك اكثر من مشكلة قد تواجه اختيار البابا رقم 118، فيذهب المفكر القبطي كمال زاخر إلي أن التوقيت صعب لاختيار بابا جديد في ظل حالة التخبط الذي تعيشه مصر حاليا. كما أن غياب رئيس لمصر قد يعطل اختيار البابا إلي ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية إذا لم يوقع رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير طنطاوي باعتباره القائم بمهام رئيس الجمهورية.
من جانبه أكد الكاتب والمفكر مصطفي الفقي أن المجمع المقدس منعقد لاختيار اسم من الأسماء الخمسة المرشحين لخلافة البابا شنودة الأنبا موسي، بيشوي ، بولا ، يوأنس ، أرميا.
والأنبا بيشوي ربما كان قبل ثلاثة أعوام أكثر المرشحين حظا إذ يعد الرجل الثاني في الكنيسة بعد البابا وسكرتير المجمع المقدس منذ عام 85 وقد كان طبيبا، وقبل أن يكمل الثلاثين من العمر رشحه البابا شنودة أسقفا علي مدينتين دفعة واحدة، وهما دمياط وكفر الشيخ في 1979 ليكون أسقفا في نفس العام، وقد وصفه البابا في إحدي عظاته بأنه "الصخرة التي تتحطم عليها مكائد أعداء الكنيسة، وهو المسئول عن تقييم أداء ومتابعة ومحاسبة الكهنة بحكم موقعه في الكنيسة كرئيس للمجلس الإكليريكي، ولكنه معروف بصداميته مع المسلمين وتشدده الديني كان مثار جدل الأوساط السياسية والدينية المصرية بسبب تصريحاته المتتالية التي وصف في أحدها بأن المسلمين ضيوف علي الأقباط و شكك في آيات القرآن التي تناولت المسيح، وهو الأمر الذي قلل من أرصدته علي الأقل في أوساط النخبة السياسية والمثقفة، ولكنه بعد وفاة البابا يتعامل في الكاتدرائية وكأنه الآمر الوحيد، وقد سارعت مواقع إلكترونية إسلامية متشددة لوصفه بانه عدو الإسلام فور إعلان الصحف عن احتمال خلافته للبابا.
ويعد الأنبا موسي أسقف الشباب الأكثر حظا في الوصول إلي كرسي الباباوية فقد كان منتميا للمذهب البروتستانتي وتحول إلي الأرثوذكسية علي يد الأنبا "اثناسيوس" مطران بني سويف ومعروف عنه أنه تلميذ البابا شنودة النجيب وهو محبوب من أوساط المثقفين والسياسيين وقد كان له دور كبير في ربط الكنيسة بقطاعات الشباب وعمل علي التقارب بين الشباب المسيحي والمسلم في الجمع بينهما في لقاءات ثقافية وأدبية وشعرية.. ويعتقد مقربون من الكنيسة أنه الأقرب حاليا لخلافة البابا.
أما الأنبا يؤانس الذي اكتسب شعبية واسعة بين صفوف الأقباط لحلاوة صوته في أداء الترانيم الدينية وهو الأسقف العام للخدمات العامة وسكرتير قداسة البابا، وهو في الأصل يسمي هاني عوني وولد في 23 نوفمبر 1960 في ملوي بالمنيا..لأب محام وله عم كاهن من أشهر أقاويله (لا نأخذ سلامنا من الناس بل من الله) وحصل علي بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط عام 1983.. وقد دخل الرهبنة بعد أن أعترف عند الأنبا ساويرس أسقف و رئيس دير المحرق بأسيوط و عندما أخذ قرار الرهبنة ، فضل ان يترهب بدير بعيد تماما عن مسكنه و نشأته و بالفعل ذهب لدير الأنبا بولا في البحر الأحمر و قضي به ما يقرب من 8 سنوات حتي تم اختياره للأسقفية من قبل المكتب البابوي في 6 يونيو 1993، ومن المعروف عن الأنبا يؤانس أنه كان مسئول ملف الأمن في الكنيسة وكانت أغلب تعاملات الكنيسة مع الأجهزة الأمنية تتم من خلاله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.