أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن هناك تنسيقاً يجري حالياً مع وزارة التعليم العالي لتغيير نظام القبول بالجامعات ليتم تطبيقه علي الطلاب الجدد الملتحقين بالمرحلة الثانوية العام المقبل، بحيث لا تعتمد فقط علي المجموع النهائي بالامتحانات، إذ سيكون هناك هيئة حكومية ستكون مهمتها اختبار قدرات الطلاب لتحديد قدرتهم علي النجاح في الكليات العملية تحديداً، وأضاف في تصريحات خاصة ل"آخر لحظة" أن المشاورات تشمل تغيير نظم الامتحانات الحالية، وكذلك نظام تحصيل الدرجات بالسنوات الدراسية الثلاث خلال المرحلة الثانوية بحيث يكون هناك اعتماد أكبر علي الأنشطة والمهارات، وإدخال تغييرات جذرية علي المناهج. وأوضح أن برنامج وزارة التربية والتعليم حتي عام 2018 يجعل الأنشطة المدرسية تمثل 30٪ من العملية التعليمية وهو ما سيتم تطبيقه علي المرحلة الثانوية أيضاً، مشدداً علي أن هناك خطة يجري تجهيزها للارتقاء بإدارة الإدارات والمديريات التعليمية بالمحافظات، بالإضافة إلي إعداد برامج تدريبية للقيادات التعليمية بالمحافظات وتدريبات لنصف مليون معلم حتي يونيو 2018، فيما قالت مصادر خاصة ل"آخر لحظة"، إن التغييرات التي ستطرأ علي نظم القبول بالجامعات سوف تضمن ألا يتم الاعتماد فقط علي المجموع للدخول إلي الجامعة، وهو ما سيتطلب معه إنشاء المجلس المصري للتقويم والقياس لإلحاق الطلاب بالجامعات علي أن يتم تقييم الطلاب عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة عبر متخصصين في العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية عن طريق بنوك أسئلة وسيكون الامتحان إلكترونيا. وعلي جانب آخر أوضح شوقي خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الرابع لجودة التعليم والذي عقد الأحد الماضي أنه سيتم تعيين معاون للوزير لشئون التوحد والاحتياجات الخاصة، مشيرا إلي أن وزارته ستقدم دعماً كبيراً لمدارس الدمج والمتفوقين، وكذلك دعم الأبنية والمنشآت التعليمية لتقليل كثافات الفصول، بالإضافة إلي إنشاء بوابات إلكترونية لرصد نبض وآراء المجتمع من أجل تطوير التعليم بشكل متفق عليه بيننا وبين المجتمع، وأشار شوقي إلي أن المؤتمر يهدف إلي استشراف آليات وطرق لتحسين استجابة التعليم لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وتفعيل الشراكات مع الأطراف المعنية، وبحث بناء شراكات جديدة علي الصعيدين المحلي والدولي، وسد الفجوة بين توقعات المجتمع من مؤسسات التعليم وأدائها الفعلي، مشيرًا إلي أن هذا الأمر يحتاج إلي تضافر جهود المؤسسات والجهات المعنية للخروج بإطار لاستراتيجية تطوير التعليم، ومواجهة هذه التحديات في الوقت ذاته.