دائمًا ما يبحث المصوِّر عن الأفكار الجديدة والمتميزة، ليعرضها من خلال لقطاته المصوّرة، التي تعبر عن رؤيته للحدث، هذا ما حدث مع المصوّر جهاد سعد، الذي أصر علي أن يكون أول مصوِّر مصري يطرح جلسة تصوير "Photo session" من داخل "سكي مصر"، مدينة الجليد الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرًا بمول مصر. "الأفكار تأتي في لحظة"، فحينما قررت الطالبة مريم أيمن، 21 عامًا، أن تخرج من دائرة الاكتئاب والملل، هاتفت صديقها المصوِّر ليقررا معًا الذهاب لتلك المغامرة، والقيام بجلسة تصوير لها داخل المكان الجديد، وذلك لسببين أولهما اللعب والمرح، وثانيًا لتعريف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن هناك أماكن مُمتعة في مصر للترفيه، ولا تقل عن تلك الموجودة في بلاد العالم المُختلفة. "120 دقيقة خارج الزمن".. هكذا وصفت مريم تجربتها الفريدة في "سكي مصر"، فقالت: "كنت أشعر وأنا هناك، وكأني ركبت سفينة فضاء، وانطلقت خارج الكوكب، مشاهد مُمتعة كنت أراها لأول مرة، فقد كنت أشاهدها في الأفلام الأجنبية فقط في السينما والتليفزيون، تجربة فريدة وتستحق الاهتمام، وتناسب أي شخص يُحب الشتاء، والطقس شديد البرودة". مريم، قالت إن "المتعة لم تكن في التصوير فقط، بل في قيامها أيضًا بممارسة العديد من الأنشطة والألعاب الجليدية"، مُضيفة: "ركبت لعبة البابل أو فقاعات الهواء، وبدأت في التزلج علي الجليد، وكنت أشعر بنوع آخر من السعادة فلم يكن معي أيٌ من أصدقائي، ورغم ذلك وصلت لأقصي درجات السعادة والاستمتاع، وإن كنت مُتأكدة أن الذهاب مع مجموعة من الأصدقاء سيكون أكثر متعة ودهشة". وعن ارتفاع أسعار الدخول إلي مدينة الجليد المصرية، قالت مريم إن الأسعار التي يتم تداولها علي السوشيال ميديا ليست صحيحة تمامًا، وبعضها مُبالغ فيه بصورة خُرافية، وعن الأسعار الحقيقية، قالت تبدأ أسعار التذاكر من 200 وتصل إلي 800 جنيه، وفق احتياجات كل شخص، فالدخول إلي السنو بارك ب 300 جنيه، والدخول بالقفازات "بولار إكسبريس" ب 330 جنيهًا، أما تجربة القطب الشمالي فتكلفتها 480 جنيهًا، والدخول للتزلُّج للمحترفين فقط يبدأ من 200 ويصل إلي 400 جنيه، أما دروس الاستكشاف فسعرها 200 جنيه، ودروس الاستكشاف الخاص ب850 جنيهًا، مُشيرة إلي أن تلك التجربة تمنحك قضاء أقصي عدد ممكن من الساعات داخل المكان دون الخروج منه إلا عقب انتهاء تجربتك كاملة. وعن تجربة التصوير، قال المصور جهاد سعد الشهير ب"روبابيكيا"، إن "سكي مصر"، هو أول مُنحدر جليدي للتزلُّج، ويُعدُّ أول مُنتزه مُغطي بالثلوج في قارة أفريقيا بأكملها، ويُعتبر المنتزه الجليدي الثاني من نوعه في الشرق الأوسط، بعد "سكي دبي" بمول الإمارات، وما وصل له من نجاح وشهرة في ازدياد مستمر، حيث يُقدم فرصة رائعة للاستمتاع بالجو القطبي المُغطي بالثلوج في وسط الصحراء، ويستقبل المكان جميع الفئات العمرية، ومن مختلف درجات الخبرة بأنواع التزلُّج. ويضم المكان العديد من الأنشطة الممتعة بداية من الألعاب الخطرة، ومرورًا بدروس المبتدئين، والاسترخاء ببساطة، والاستمتاع بما حولك من بيئة مُغطاة بالثلوج مع أصدقائك، هذه هي الوجهة المثلي للاستمتاع في مصر. جهاد، أكد أنه كان حريصًا علي أن يكون أول مصوِّر في مصر يقوم بتصوير "Photo session" داخل مدينة الجليد، لأنه دائمًا ما يبحث عن التميُّز والانفراد، مُشيرًا إلي أنه واجه بعض الصعوبات في إقناع المسئولين عن المكان بضرورة التصوير، فدخول الكاميرات الاحترافية وآلات التصوير إلي المدينة أمر مرفوض تمامًا، لكنه استطاع الدخول لينقل لرواد السوشيال ميديا ما يدور داخل هذا العالم المُمتع.