أشعلت لمسة اليد المتعمدة للاعب المقاصة أحمد سامي أزمة كبيرة بدأت شرارتها الأولي من ميت عقبة وامتدت إلي الكرة المصرية كافة.. وتهدد الآن مشوار الدوري العام بعدم الاستكمال أو الدخول في صدام شديد مع مجلس إدارة وجمهور الأبيض.. وبالتالي سيدخل الأهلي وجمهوره واتحاد الكرة دائرة الأزمة. الدقيقة 66 من عمر مباراة الزمالك والمقاصة علي استاد السويس الجديد كانت لحظة انفجار لاعبي وجمهور الزمالك ومعها مواقع التواصل الاجتماعي حيث قفز أحمد سامي بعرض منطقة جزائه وكأنه عصام الحضري وأخرج الكرة العرضية من أمام مرماه بيده والحكم يبتعد خطوات قليلة عنه وشاهده.. ولكن جهاد جريشة أشار باستمرار اللعب وثار لاعبو ومدربو الزمالك ضجة واعتراضا شديدا دون فائدة وهددوا بالانسحاب وبالفعل خرجوا خارج الملعب ورفضوا استكمال اللعب لفترة.. ولكن مكالمة هاتفية من المستشار مرتضي منصور علي هاتف نائبه المستشار أحمد جلال إبراهيم أعطاه الأمر باستكمال المباراة وبالفعل عاد الفريق للملعب واستكملت المباراة بصعوبة شديدة وسط أجواء متوترة. وبدأت توابع أزمة لمسة اليد حين أعلن المستشار مرتضي منصور عرض أمر انسحاب فريقه وعدم استكمال الدوري علي الجمعية العمومية للنادي حتي يصبح القرار نابعا من الأعضاء وليس مجلس الإدارة والجهاز الفني.. وأكد أنه لا عودة إلا بإعادة المباراة ومع كثرة البرامج الرياضية والتوك شو علي الفضائيات زادت الأزمة لهيبا حيث أكد المحللون وخبراء التحكيم أنها ضربة جزاء صحيحة لا تحتاج إلي تحليل أو وجهات نظر.. ومع إعادة اللقطة أصبح جهاد جريشة في قفص الاتهام أنه متعمد التجاهل وإن حاول البعض تجميل صورته بأنه سهو أو خطأ غير مقصود منه. الغريب أن جريشة أكد في تقريره عدم وجود ركلة جزاء صحيحة للزمالك بعدما قام أحمد سامي لاعب المقاصة بلمس الكرة بيده داخل منطقة جزائه في الدقيقة 66 ولم يتم احتسابها، لعدم انتباه طاقم التحكيم إليها أثناء اللقاء، وتم التأكد من عدم صحتها بعد مشاهدة الإعادة. المعروف أن جهاد زملكاوي باعتراف زملائه والمقربين منه.. وسبق أن وضع نفسه في موقف حرج حين ظهر في إحدي الندوات الانتخابية، وهو يصافح مرتضي منصور، رئيس الزمالك استعدادا لانتخابات مجلس الشعب. وكان دفاعه وتبريره وقتها.. أن ندوة رئيس الزمالك كانت في مركز دمبيط مسقط رأسه وبجوار منزله والطبيعي وإنهما يعرفان بعضهما، فكيف يعطيه ظهره . وأنه فلاح يعرف الأصول. وأنه لم يحضر الندوة بل صافح رئيس الزمالك وانصرف علي الفور، والمنتمون لتنظيم الإخوان، هم من حاولوا إثارة الأمر لأغراض خاصة. وما أثار الوسط الكروي أنه سبق للزمالك أن طلب استبعاد عدد من الحكام عن إدارة مبارياته لأنهم يتعمدون ظلمه (من وجهة نظرهم) وهم إبراهيم نور الدين ومحمود عاشور وجهاد جريشة ومحمد فاروق. من ناحية أخري تسببت مباراة المقاصة في تأخير وتأجيل قرار إقالة محمد حلمي الذي تتم إقالته كل مباراة من تدريب الزمالك بسبب سوء النتائج والأداء العقيم لفريقه والفوز بصعوبة شديدة.. ومع استمرار البحث عن مدير فني أجنبي تمتد مدة مهمته لمباراة أخري. من ناحية أخري، صرح مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك بأنه ينتظر سوء أو تطور الأداء والنتائج ليقرر رحيل المدير الفني للفريق محمد حلمي أو استمراره في مهمته.. لكن آخر ساعة تؤكد أنه جاري البحث عن مدير فني أجنبي مميز بشروط ألا يكون درب الزمالك من قبل ويقصد فيريرا وفييرا وفينجادا.. وأن يتقاضي راتبه بالجنيه المصري.