نجح المنتخب الوطني المصري في تحقيق خطوات واسعة تقربه من استعادة اللقب الإفريقي الغائب من 2010 بأنجولا.. وضرب عدة عصافير بحجر واحد.. منها إنهاء عقدة المغرب الوهمية واستعادة الهيبة الكروية في إفريقيا.. وصنع شخصية واضحة للفريق.. وأثبت كوبر المدير الفني أنه يستحق الثقة في قدراته وصنع جيلاً جديداً قادراً علي الدفاع عن الكرة المصرية.. ولعب مع بوركينا فاسو في دور قبل النهائي والمجلة ماثلة للطبع. فاجأ هيكتور كوبر الجميع بإشراك كريم حافظ قليل الخبرة في مركز الظهير الأيسر لعدم التأكد من شفاء محمد عبدالشافي الأساسي في هذا المركز.. ونجح اللاعب البديل في أداء دوره الدفاعي بشكل متوسط.. وشكل المغاربة خطورة من جهته.. واختفي تماما في الشق الهجومي ولم يتقدم للأمام إلا في الضربات الثابتة وعلي مرات قليلة.. وخرج ليلعب محله محمود كهربا. ولعب بأحمد فتحي في وسط الملعب المدافع بدلاً من النني المصاب.. وأدي دوره بشكل مميز.. وإن تحمل طارق حامد العبء علي كاهله بشكل أكبر للتغطية يمينا ويسارا وفي الوسط.. وجاءت إصابة مروان محسن في منتصف الشوط الأول ليتم الدفع بكوكا بديلا له.. وساد الشوط الأول سيطرة مصرية علي وسط الملعب ومحاولات هجومية، لكن بشكل سلبي لم تشكل خطورة علي المرمي المغربي إلا نادرا في الشوط الأول.. وظهر أحمد المحمدي بشكل مميز دفاعا وهجوما. وفي الشوط الثاني سيطر المغاربة علي الملعب وشنوا هجمات خطيرة علي مرمي عصام الحضري، وتصدي لبعضها.. وتولت العارضة مهمة الدفاع عن مرمي مصر.. وعاد كوبر ليغير طريقة اللعب ويضغط علي المغاربة بنظام اللدغات القاتلة ليخطف كهربا هدفا قاتلا ينهي به العقدة الوهمية المغربية.. ويحافظ علي سجله خاليا من الهزائم وبأهداف قليلة ونقاط كثيرة ليصعد للدور قبل النهائي. وضع رينارد المدير الفني للمغرب خطة شبيهة بخطة كوبر الشهيرة التي تعتمد علي اللعب الدفاعي المنظم وغلق كل المنافذ التي تؤدي إلي مرماهم.. مع شن هجمات مرتدة سريعة ومنظمة ولم تشكل خطورة علي مرمي الحضري إلا في كرتين عرضيتين فقط من الجهة اليسري.. وعاب علي الفريق اللجوء إلي الخشونة واللعب بعنف شديد في الالتحامات والكرات المشتركة.. لإرهاب لاعبي مصر.. وإن عاب الحكم عدم استخدام الكروت الصفراء من بداية ظهور الخشونة وتكرارها رغم احتسابه عشرات الأخطاء في الشوط الأول فقط.. ووضع مراقبة مزدوجة علي محمد صلاح في الجانب الأيمن لإيقاف خطورته وانطلاقاته السريعة. وفي الشوط الثاني هاجم بضراوة وفتح جانب الملعب والكرات العرضية والتسديدات من بعيد وشكل خطورة علي مرمي الحضري وكأنه استنزف جهد منتخب مصر في الشوط الأول.. لكنه فوجئ بانتفاضة مصرية مباغتة تخرج المغاربة عن هدوئهم وسيطرتهم ويلدغ بهدف كهربائي.