غريب أمر النادي الإسماعيلي هذا الموسم.. تمر عليه الأزمات والمشاكل الواحدة تلو الأخري، لكنه لا يتعلم إطلاقا من أخطائه ويكررها بصورة غريبة وبالكربون ولعل مشاكل عبدالله السعيد نجم الفريق تتكرر مثلما حدث الموسم الماضي مع زميله حسني عبدربه واللاعب لم تف إدارة النادي معه بمنحه مستحقاته وتصر علي إعارته لمدة موسمين.. ولهذا ازدادت ثورة الجماهير وطالبت بفتح ملفات وأزمات الإسماعيلي في الوقت الذي يقود فيه عبدالله السعيد »لوبي« الرحيل مع نجوم الفريق من النادي. كانت الانتقادات وطريقة الحوار التي وجهها مارك ڤوتا المدير الفني الهولندي هي التي أطاحت به من تدريب النادي الإسماعيلي.. حيث طالب ڤوتا من نصر أبوالحسن رئيس النادي صرف مستحقات اللاعبين المتأخرة وأرجع تراجع نتائج الفريق بالتعادل مع بتروجيت ثم مع إنبي بسبب حالة التذمر التي تسيطر علي اللاعبين وساءت حالتهم المعنوية.. وكان نصر أبو الحسن رئيس النادي وعد اللاعبين قبل مباراة إنبي بصرف شهر من مستحقات اللاعبين المتأخرة ثم تطرق أبوالحسن إلي الحوار مع اللاعبين وطالبهم ببذل مجهود ضخم وتأدية المباريات المقبلة بقوة وحماس لكن ڤوتا المدير الفني تحدث بلهجة عنيفة موجها كلامه إلي رئيس النادي وطالبه بعدم التدخل في النواحي الفنية ودافع الهولندي عن اللاعبين وأكد أنهم يبذلون قصاري جهدهم وأن العيب في مجلس الإدارة الذي لم يلتزم بإعطاء اللاعبين مستحقاتهم المالية حوالي خمسة شهور. وهنا رفض أبوالنصر أسلوب حوار ڤوتا معه مما أدي إلي إقالته.. وطلب مارك ڤوتا جميع مستحقاته المالية كاملة وهي 231 ألف دور وبذلك يكون ڤوتا أوقع المسئولين بالإسماعيلي في ورطة كبيرة وسيضطر للجوء للڤيڤا إذا لم يحصل علي مستحقاته. رغم أن البعض داخل مجلس إدارة الاسماعيلي حاول العودة لنغمة شن الهجوم الحاد علي التحكيم في مباراة الفريق الأخيرة أمام إنبي في الإسبوع ال71 بمسابقة الدوري والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف وذلك لتهدئ ثورة الجماهير التي شعرت بأن الإسماعيلي يتقدم للوراء بعد استمرار نزيف النقاط ولم ينكر المستشار وليد الكيلاني عضو مجلس إدارة الإسماعيلي أن التحكيم سيكون له الأثر الأكبر في حسم موسم الدوري إما لصالح الزمالك أم الأهلي مبديا دهشته من قيام محمد عاشور حكم المباراة باستبعاد مارك فوتا من الإدارة الفنية داخل الملعب إلي خارج الأسوار نظرا لاعتراضه علي قراراته بل إن الأمور تأزمت بشكل أكبر بعد طرد الحكم لمحمد محسن أبوجريشة ليلعب الإسماعيلي بعدها بعشرة أفراد ويستمر مسلسل الأداء الهزيل ويتوقف رصيد الإسماعيلي عند 13 نقطة وأشار أن هذا الحكم سبق قيامه بإلغاء هدف صحيح لمحمد محسن أبوجريشة في مباراة سابقة أمام حرس الحدود.. وبالطبع فقد زادت حالة الاحتقان والغليان عند جماهير الإسماعيلي طلب فوتا من محمد حمص كابتن الفريق إبلاغ عبدالله السعيد باستبعاده من التشكيل نهائيا وبالطبع هذه إهانة لنجم في حجم عبدالله السعيد نظرا لأنه طلب من وكيل أعماله بإبلاغ إدارة النادي برفضه لفكرة إعارته في موضوع الاحتراف الخارجي وطالب اللاعب بفكرة البيع النهائي تبني رئيس النادي وضع سقف لعقود اللاعبين داخل النادي بما لايتجاوز المليون جنيه لأعلي عقد وقد استند أبوالحسن لأن تلك المطالب لم تكن من جماهير الإسماعيلي فقط وإنما من الشارع الرياضي المصري. ويعتبر عبدالله السعيد هو الأقرب للرحيل في الفترة القادمة لأن عقده ينتهي بنهاية الموسم مع عدم وجود رغبة لديه في التجديد بينما يضطر المعتصم سالم وأحمد سمير فرج والحارس صبحي للحصول علي موافقة المسئولين بالنادي قبل الرحيل خاصة أن عقودهم لا تسمح لهم باتخاذ هذا القرار الصعب.