أخيرا ، خبر حلو خال من فيروس " سوف ندرس " .. مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية – بجد – افتتحت معهدا فنيا للتمريض في الجونة، يمنح الخريج بكالوريوس تمريض معتمدا من جامعة أسيوط .. ووضعت للدراسة والدارسين ، أسسا وشروطا وضمانات ، لتقديم الممرضة المصرية التي نتمناها ونحلم بها .. وجاء في الخبر المنشور عن افتتاح السيدة سوزان مبارك للمعهد .. إن مباني المعهد تحتل ثلث مساحته فقط .. يعني الباقي جناين وبراح .. وأنه يقبل خريجي الثانوية العامة والدبلومات الفنية ، وأيضا المؤهلات العليا .. وأنه يقدم منحا مجانية لأبناء الصعيد ، مقابل العمل سنتين في مستشفي مصري .. موفرا لهم السكن والتدريب.. ويقبل60 دارسا سنويا .. ويشترط العمل ستة أشهر بعد التخرج للحصول علي الدبلوم. وهذا نموذج للفكر المتحضر، العملي ، الذي يحل المشكلة بدلا من النواح ، وهوامتداد للرواد من رجال الأعمال العظماء ، أمثال طلعت حرب ، وعثمان أحمد عثمان .. وياريت أعضاء " المكلمة " الموقرين " يغيروا ". قرأت ان وزير صحتنا د. الجبلي كان هناك في الجونة مرافقا للوفد .. وياريتني كنت معاهم.. كان نفسي أعاتبه علي تشجيعه قبلها بيوم ، للدفعة الجديدة من خريجي طب قصر العيني .. د. الجبلي لما شافهم فرحانين بتخرجهم سرح في الماضي الجميل ، وذكريات تخرجه عام 75 .. وطموحاته في نفس المكان ، وتخصصه في قسم الأشعة وتفوقه بالترتيب ال32 للدفعة .. هيييه أيام !!..ومن فرحته بتحنيط الحال المزري لمستشفاها التعليمي ، قال " أنا متأكد إن وزراء الصحة منكم إن شاءالله " .. ياخبر ، تااااني !!.. إذا كنت عايشت معاناة الأطباء ، امتياز ونواب وأساتذة .. من فساد الأمكنة والأجهزة ، والإدارة والرقابة ، علي الأقل في المستشفي .. ثم ملكت مفاتيح السلطة كوزير فتدني المستوي للحضيض .. لدرجة أن قسم الحوادث بها ، والشهير بساحة حرب العراق ، أصبح هو مركز التدريب المجاني المفتوح للطلبة .. حيث لا إمكانيات علاج ، ولاقيمة لحياة مصاب ، ولا رقابة ، ولا محاسبة ، لأن الولاد بيتمرنوا!. سيادة الوزير .. كنت شاهدا كطالب ، ثم متدرب واستاذ ، ثم وزير .. وسلخانة قصر العيني مازالت تضحي بالمريض وبالمستشفي ، ليتعلم التلامذة .. اذن الأمل في ساويرس .. ياريت يفتح لنا قسما في معهد الجونة ، لتخريج وزير صحة كل كام سنة .. عشان خسارتهم ممرضاته المعدلين .. الا لواشتغلوا في مستشفي يشرح الفؤاد ، ويسمن الدنانير.