قرارات كثيرة تصدرها وزارة الأوقاف، ولكن لا تجد من ينفذها، من الأذان الموحد إلي الخطبة الموحدة إلي منع صلاة الجمعة في الزوايا وبدون أئمة معتمدين من الأوقاف، بما يؤكد أن هذه الزوايا خارج السيطرة وتتحدي بشكل سافر قرارات وزارة الأوقاف.. التفاصيل في السياق. بدأ الإعداد لمشروع الأذان الموحد عام 2007 بعد ثلاث تجارب قامت بها وزارة الأوقاف للمشروع آخرها رفع من إذاعة القاهرة الكبري، حيث شهده 20 مسجدا بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وكان الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق يخطط لأن يكون الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت لكن مجمع البحوث الإسلامية الذي اشترط في فتواه أن يكون المؤذن من الأحياء لكن المشروع توقف لعدم وجود مخصصات مالية للإنفاق عليه وتدرس وزارة الآن إعادة إحياء المشروع . واستمرارا في سياسة التوحيد قررت "الأوقاف" توحيد خطبة الجمعة ولضمان التوحيد أعدت الوزارة اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية في المساجد وما في حكمها الذي ينص علي منح صفة الضبطية القضائية لبعض قيادات ومفتشي وزارة الأوقاف وشددت الوزارة علي أنها ستواجه بكل حسم أي خروج علي بنود القانون، وأنها ستتمكن وفق هذا القانون من تطبيق قرارها بقصر خطبة الجمعة علي المسجد الجامع دون الزوايا، وأنها ستواجه أي خطيب يعتلي منبرا من منابر الزوايا بكل حسم، بل إنها ستعمل علي نقل المنابر من الزوايا التي لا تقام فيها الجمع إلي المساجد الجامعة، حيث تقتصر الصلاة في الزوايا علي أداء الصلوات الخمس الراتبة من الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ما عدا صلاة الجمعة، حيث يتم غلق الزوايا أثناء صلاة الجمعة ولكن معظم بنود هذه اللائحة لم ينفذ . أكدت دار الإفتاء المصرية وقتها شرعية قرار وزير الأوقاف بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا الصغيرة.. التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا مربعا..وقصرها علي المسجد الجامع. وأكدت الدار، في فتوي رسمية، أن القرار جاء متسقا وموافقا للشريعة والأحكام الفقهية التي ذكرها العلماء في شروط صلاة الجمعة, من منع تعددها إلا لحاجة، وتفريقهم بين أحكام المساجد الموقوفة والمصليات العامة، ونصوص الشريعة وأقوال الفقهاء التي فرقت بين المساجد الجوامع التي يجمع فيها وبين غيرها من المساجد، ومن اشتراط إقامتها في المساجد دون الزوايا عند كثير من الفقهاء سلفا وخلفا، واشتراط إذن الإمام، والالتزام به. وأوضحت الفتوي أن تقدير وزارة الأوقاف سعة الزوايا والمصليات التي يُسمح فيها بإقامة صلاة الجمعة للحاجة بثمانين مترا يتناسب مع اشتراط عدد الأربعين في الجمعة، وأن الأربعين يحتاجون هذه المساحة علي الأقل ليسعهم المكان للصلاة مع الإنصات والاستماع للخطبة من غير ضيق ولا تشويش. وبسؤال الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة عن المسئول عن تنفيذ هذه القوانين قال أنا المسئول عن تنفيذ هذه القوانين في القاهرة وهذه القوانين تنفذ بالفعل ونحن نراقب المساجد لكن هناك عجز في عدد المفتشين بالأوقاف لذا نعتمد علي شكاوي الجماهير كلما جاءت شكوي نحقق فيها ففي الأيام الماضية في شهر رمضان جاءت لنا شكاوي بخصوص مكبرات الصوت خارج المساجد وبالفعل حققنا فيها وقمنا بإزالة مكبرات الصوت. وتابع طايع: جميع الخطباء في المساجد أزهريون وحققنا في بلاغ وصل إلينا يخص مسجدا في مدينة بدر حيث كان الخطيب إخوانيا، ونعتمد علي رقابة المجتمع. وأضاف طايع ما ينسحب علي المسجد ينسحب علي الزاوية، نظرا للكثافة السكانية في القاهرة اضطرت الوزارة لفتح الزوايا لصلاة الجمعة التي تزيد مساحتها عن 80 مترا وأن تكون الزاوية بعيدة عن المسجد الرئيسي، لكن الخطباء جميعهم من الأئمة المعتمدين أو خطباء المكافأة حيث لدينا في القاهرة 120 ألف مسجد. وأوضح طايع أن الوزارة مسئولة عن إعداد فكرة خطب الجمعة والموضوع ومحتوي الفتوي ، موضحاً أنه مع بداية كل شهر يتم إعداد 4 خطب لتتم في باقي الشهر ، موضحاً أن إجمالي عدد الموظفين بالوزارة يمثل 47 ألف موظف. ومن جانبه قال الشيخ محمد عز وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الأصل ألا تقام صلاة الجمعة إلا في المساجد لكن تفتح الزوايا إذا تقدم أهالي المنطقة بطلب لفتحها. وتابع عز: خطبة الجمعة موحدة وكل ما يخالف هذا يعرض نفسه للمساءلة هذا يأتي في إطار تجديد الخطاب الديني، الأئمة لهم الحرية في تناول موضوع الخطبة مع الالتزام بالموضوع المقرر. أما بالنسبة للأذان الموحد فيقول عز: نحن الآن ندرس المشروع من جديد وسيطبق قريبا بعد أن توقف بسبب الثورة. وبسؤاله عن تواجد الإخوان والسلفيين بالمساجد قال لقد أنهينا وجودهم بالمساجد والوضع الآن تحت السيطرة . ومن جانبه قال أسامة القوصي إنه لا شك أن أداء الأوقاف فيه الكثير من اليقظة لهم بعض المواقف الجادة ضد الفكر المتطرف وكان آخرها تطهير مكتبات المساجد من كتب حسن البنا وأبو الأعلي المودودي وسيد قطب وتابع الأوقاف تحاول تطهير المساجد لكن هذه المهمة ليست سهلة فالكثير من المساجد تحت سيطرة الجمعية الشرعية التي يسيطرعليها الإخوان وجمعية أنصار السنة المحمدية التي يسيطر عليها السلفيون مثال علي هذا مسجد التوحيد في رمسيس الذي كان يعتلي منبره فوزي السعيد الذي يعد أحد التكفيريين الذي يسير علي نهج محمد عبد المقصود، الأوقاف بدأت في تطهير المساجد من هذه الفرق المتطرفة وأضاف القوصي أن هناك بعض الوجوه التي تتستر وراء الجمعية الشرعية لكن المهمة صعبة قد تستغرق 5 سنوات بعض أعضاء الجمعية الجمعية الشرعية إما إخوان أو سلفيين بعضهم يطل علي شاشات التليفزيون الأزهر مخترق من قبل بعض وجوه السلفيين في ال10 سنوات الأخيرة حتي قبل ثورة 25 يناير تم ضم كل الزوايا لإشراف الاوقاف.