تزداد العصبية وحدة المزاج بشكل كبير خلال شهر رمضان، وبخاصة في ساعات النهار أثناء الصوم، ما يخلق جوا من المشاحنات بين الأزواج، وتفقد الزوجة السبل لإرضاء زوجها أو العكس، حيث لا يقدر الكثيرون علي التكيف مع اضطرابات النوم أو الطعام، كما يعد الصوم مشكلة بالنسبة للمدخنين، لكن ثمة نصائح للتخلص من العصبية في رمضان. تقول أخصائية علم النفس وخبيرة التنمية البشرية بسمة سليم ل "هي": العصبية تزداد خلال رمضان نتيجة عوامل فسيولوجية يتعرض لها الجسم كنقص المياه والجلوكوز، بالإضافة إلي أنها تزداد خاصة مع المدخنين أو الذين اعتادوا علي تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة بكميات كبيرة، حيث إن تقليل نسبة النيكتوين بالجسم بالنسبة للمدخنين يعرض الإنسان للشعور بالعصبية والانفعال، وكذلك الأمر بالنسبة ل"الكافيين" حيث يؤدي نقص هذه المواد في الجسم إلي الشعور بالإجهاد وضعف التركيز. ولتجنب الانفعال والعصبية تنصح نسمة بوضع جدول زمني بالنسبة للمدخنين لتقليل التدخين تدريجياً قبل شهر رمضان، والإقلال من تناول المشروبات المنبهة والمشروبات الغازية، حتي نتجنب الأعراض التي يسببها نقصها، وخلال شهر رمضان يمكن تناولها مرة واحدة فقط خلال الفترة من بعد الإفطار وحتي السحور، للقضاء علي أي شعور بالغضب. تتابع: يجب أيضاً الابتعاد عن مصادر الانفعال خلال نهار رمضان، وتوجيه رسائل للعقل الباطن بأن الانفعال ضار بالصحة، وعند الشعور بالغضب يقوم الصائم بالكتابة في ورقة، الرسائل التي يريد توصيلها إلي العقل الباطن مثل "اللهم إني صائم" و"لا أريد إفساد صومي"، لأنه عند الكتابة يحدث تفاعل بين اليد والعين، فتتم برمجة العقل الباطن بالسلوكيات التي يجب اتباعها. تتابع ان من الاشياء التي تقضي علي التوتر والعصبية الاغتسال بالماء البارد ، بالإضافة الي انه لابد من تأخير السحور وتعجيل الفطور لتقليل الشعور بالجوع والعطش ، ونحاول طوال الوقت تعويض نسبة الجلوكوز التي نفقدها خلال ساعات الصيام من خلال شرب العصائر ، علي ان تكون طبيعية لمقاومة نسبة السموم بالجسم، وتناول الفواكه لتحتفظ بها انسجة الجسم فتمنحه الشعور بالراحة خلال فترات الصيام .