مع بداية شهر رمضان قدمت وزارة التموين العديد من التسهيلات للمواطنين للحد من مشكلة ارتفاع الأسعار التي ترتفع في التوقيت ذاته سنويا ولكن مازالت مشكلة وصول السلع إلي أصحابها هي العائق الأكبر بسبب عدم المعرفة من جهة وعدم توافر بعض السلع المدعمة من جهة أخري. وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفي قال إنه سيتم تطبيق نظام جديد لتوزيع السلع التموينية بداية من أول يوليو وهو ما يواكب بدء شهر رمضان ويتضمن طرح حوالي 20 سلعة غذائية وغيرها من السلع الاستهلاكية علي البطاقات التموينية من منتجات القطاعين العام والخاص. وتابع الوزير: إن السلع تشمل لحوما وأسماكا ودواجن وبقوليات وغيرها، ومنتجات أخري مثل المنظفات الصناعية، وأن المواطن سوف يختار بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر، مشيرا إلي أن هذا النظام سوف يقضي علي شكوي المواطنين من عدم جودة السلع التموينية أو نقصها. وأضاف أن معظم السلع الغذائية التي ستكون موجودة ببطاقات التموين، ستكون من إنتاج شركات قطاع الأعمال العام الشركة القابضة للصناعات الاستهلاكية والغذائية، مشيرا إلي أن الوزارة تسعي الآن لتطوير بعض شركات قطاع الأعمال العام، المنتجة للزيوت والسكر من أجل الاستفادة منها في إنتاج السلع الغذائية التموينية. وأكد حنفي في تصريحات له أن رمضان هذا العام سيكون سعيدا علي كل من يتعامل مع التموين نظرا لانخفاض أسعار السلع الغذائية هذا العام، متابعا تم طرح عدد من السلع بالمجمعات الاستهلاكية بسعر أقل من السوق. لافتا إلي إن الوزارة ستقيم خمس أسواق بالوجه البحري خلال الأيام القادمة لبيع السلع المخفضة وخمسة أسواق أخري بالوجه القبلي بالتعاون مع وزارة الشباب. وأكد أنه سيتم تطبيق نظام جديد لتوزيع السلع التموينية المخصصة علي البطاقات التموينية البالغ عددها 18 مليون بطاقة يستفيد منها حوالي 68 مليون مواطن بداية من الشهر المقبل حيث يتم إتاحة 20 سلعة غذائية علي البطاقة التموينية كمرحلة أولي ثم زيادتها مستقبلا إلي 40 سلعة وأكثر أمام المواطن ليكون حرا في اختيار ما يناسب احتياجاته واستهلاكه من جانبها أعلنت وزارة التموين عن أسعار 20 سلعة جديدة سيتم طرحها مع بداية الشهر المقبل، سيتم طرح كيلو السكر المعبأ المستورد بقيمة 4 جنيهات و25 قرشًا تخصم من البطاقة ويسدد المواطن نقدًا للبقال 25 قرشًا، وكيلو السكر المعبأ محليًا 4 جنيهات و90 قرشًا ويسدد المواطن نقدًا 25 قرشًا، وكيلو الأرز المعبأ 3 جنيهات و75 قرشًا ويسدد 25 قرشا نقدًا، والمسلي الصناعي عبوة 800 جرام 6 جنيهات ويسدد المواطن نقدًا 50 قرشًا. وسيتم طرح المكرونة المعبأة عبوة 350 جراما بقيمة جنيه و35 قرشًا ويسدد المواطن 15 قرشًا، والعدس المجروش زنة 500 جرام بسعر 3 جنيهات و35 قرشًا ويسدد المواطن 15 قرشًا نقدًا، وزيت العباد عبوة 920 جراما بسعر 9 جنيهات و75 قرشًا ويسدد المواطن 25 قرشًا نقدًا، وزيت الخليط 800 جرام بسعر 6 جنيهات ونصف ويسدد المواطن 25 قرشًا، وزيت خليط لتر بسعر 8 جنيهات و45 قرشًا ويسدد 45 قرشًا. وكذلك سيتم طرح كيلو الفول المعبأ بسعر 4 جنيهات و60 قرشًا ويسدد 40 قرشًا، وكيلو الدقيق المعبأ 3 جنيهات و75 قرشًا ويسدد 25 قرشًا، والشاي عبوة 100 جرام، جنيه و25 قرشًا ويسدد 25 قرشًا، والصلصة عبوة 320 جراما 2 جنيه و80 قرشًا ويسدد 20 قرشًا، وكيلو اللحوم المجمدة 29 جنيهًا ويسدد جنيهًا واحدًا، وكيلو الدواجن المجمدة 14 جنيهًا و25 قرشًا ويسدد 75 قرشًا. وطرح كيلو البلح نصف جاف بسعر 11 جنيهًا ويسدد جنيهًا واحدًا، وكيلو مسحوق الغسيل الأوتوماتيك بسعر 6 جنيهات و90 قرشًا ويسدد 35 قرشًا، وكيلو مسحوق الغسيل العادي بسعر 5 جنيهات و15 قرشًا ويسدد 27 قرشا نقدًا. في السياق قال محمود عبد العزيز وكيل وزارة التموين في تصريحات خاصة ل «آخرساعة» إن السلع الجديدة ستكون متوافرة داخل منافذ التوزيع البالغ عددها 25 ألفا مع بداية يوليو، مشيرا إلي أن المجمعات الاستهلاكية تختلف عن الدعم، وبالتالي يمكن لأي شخص شراء سلع غذائية منها والاستفادة من الأسعار المخفضة حتي ولو كان غنيًا. وأشار إلي أن البيع داخل المجمعات الاستهلاكية ليس جملة، وبالتالي لا يمكن لأي شخص أن يشتري كميات كبيرة من السلع الغذائية للمتاجرة فيها، مشيرا إلي أن الوزارة زودت السلع المعروضة في المجمعات الاستهلاكية حتي يستفيد منها أكبر عدد من المواطنين، موضحا أن المواطنين يعتقدون أن السلع التموينية سيئة للغاية، علي الرغم من أن الوزارة تختار أفضل السلع من زيت وسكر وأرز. وأكد أن المواطن متاح له الحصول علي دواجن ولحوم من خلال بطاقة التموين وبأسعار بسيطة وجودة عالية جدا. وعلي صعيد الخبز أكدت وزارة التموين أنه سيتم تطبيق نظام بيع الخبز الجديد في محافظات الجمهورية كافة خلال ثلاثة شهور علي الأكثر، وذلك بعد النجاح الذي حققه في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية، حيث قام المواطنون في مدن القناة مطلع يونيو بصرف سلع غذائية مجانية مقابل ما تم توفيره من الخبز خلال شهر مايو الماضي، بما قيمته 9 ملايين و600 ألف جنيه، وتوفير 30% من استهلاك الدقيق، وأن أهالي منطقة جنوبالقاهرة وتشمل المعادي وطرة والتبين وحلوان والمعصرة و15 مايو والقاهرة الجديدة سوف يقومون بصرف السلع الغذائية المجانية مقابل ما يوفرونه من الخبز المدعم في أوائل الشهر المقبل. فيما أعدت الوزارة خطة سيتم تطبيقها بداية من شهر رمضان المبارك، تتضمن تعديل مواعيد تشغيل المخابز البلدية المدعمة والطباقي علي مستوي الجمهورية التي لم يتم تطبيق منظومة العيش الجديدة فيها، بحيث تعمل علي فترتين صباحية ومسائية لتوفير العيش للمواطنين بسهولة ويسر قبل الإفطار والسحور، إلي جانب تحديد ساعة البدء وساعة الانتهاء لكل مخبز علي حدة ووفقا للحصة اليومية من الدقيق البلدي استخراج 82% وإعلان ذلك بواجهة المخابز بخط واضح وظاهر للمواطنين. وبحسب الوزارة فإن الخطة تتضمن التأكد من قيام المطاحن بالقطاعين العام والخاص بتوفير حصص الدقيق المقررة للمخابز البلدية المدعمة والمستودعات وكذلك الدقيق الطباقي استخراج 80% علي كافة محافظات الجمهورية للمخابز الطباقي بصفة منتظمة خلال الشهر. فيما التقي الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبوع الماضي مع ممثلين من أصحاب محلات وعربات بائعي الفول والطعمية والسندوتشات المنتشرة بالأسواق والميادين العامة في القاهرة لبحث استخراج بطاقات صرف عيش مدعم مجمعة لهم، بالإضافة إلي صرف حصص يومية مدعمة من الفول والزيت والطحينة بهدف خفض أسعار الوجبات والسندوشات المباعة للمواطنين وأكد حنفي أنه يتم حاليًا وضع آلية لحصول هؤلاء الباعة علي كل احتياجاتهم من الخبز المدعم والفول والزيت والطحينة بأسعار أقل عن الأسواق، وذلك من المجمعات الاستهلاكية ومنافذ وزارة التموين تساعدهم علي بيع الوجبات والسندوتشات من الفول والطعمية بأسعار مخفضة مراعاة وتلبية لاحتياجات المواطنين وتحقق هامش ربح لهم. وأشار وزير التموين إلي أنه سيتم العمل علي تقنين الأوضاع القانونية لعربات الفول والطعمية المنتشرة بالشوارع والميادين وإصدار التراخيص لهم بعد الاتفاق مع المحافظين والشهادات الصحية للعاملين علي تلك العربات التي تفيد خلوهم من الأمراض حتي يطمئن المواطنون للوجبات المقدمة لهم ووضع شعار مميز علي كل عربة يفيد أنها تخضع لإشراف وزارة التموين مع تكثيف الرقابة عليهم للتأكد من جودة الوجبات وانخفاض أسعارها. علي جانب آخر رحب المواطنون بالسلع التموينية الجديدة إلا أنهم تخوفوا من جودتها وعدم توافرها في منافذ البيع، فمن جانبه قال إسماعيل محمود(55 عاما) موظف حكومة ويعول أربعة أبناء إن مايتم إعلانه في وسائل الإعلام من قبل مسئولي وزارة التموين يدعوا للتفاؤل ولكننا ننتظر التطبيق علي أرض الواقع لأنه يحدث في كثير من السلع التموينية العادية أن نذهب إلي منافذ البيع لنجد السلع نفدت. وأضاف أنه لابد أن يكون هناك رقابة علي منافذ توزيع التموين حتي لايتم بيع السلع بأسعار مرتفعة بعيدا عن أعين المواطنين الذين يعانون في النهاية من عدم وجودها. فيما قالت مني سعيد (ربة منزل) إن السلع التميوينية التي أعلنت عنها الوزارة جيدة للغاية وكنا في أمس الحاجة لها وخصوصا مع دخول شهر رمضان لكن المشكلة التي تواجهنا هي قلة المعروض وعدم وجود رقابة قوية علي الأسواق ومنافذ البيع من الوزارة.