يعود تاريخ اهتمام الأممالمتحدة بالاعتداء علي النساء في الحروب لعام 1990 وبدأت المعالجة الفعلية 2005 بعد نشر تقرير الاعتداء من قبل قوات حفظ السلام التابعة لها في الكونغو وأشارت مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة في مؤتمر السلام بالأردن أن مصر من أوائل الدول إدراكا لدور المرأة في عملية السلام وأن المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقد في بكين 1995 قد ساهم في جذب انتباه العالم حول تأثير الحرب علي حياة المرأة واعتبارها من قضايا الأمن الدولي والوطني واعتمد قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يعمل علي حماية المرأة خلال فترة الصراع وبدأ التغيير في الطريقة التي يفكر بها المجتمع الدولي حول السلام والأمن وتضمن القرار عناوين الحرب علي النساء ودورها في إدارة الصراع وتسوية النزاعات والسلام مع اثنين من الأفكار الرئيسية أولها أن يكون للمرأة القدرة علي المشاركة مع الرجل في جميع الجهود الرامية وتعزيز السلام والأمن واعترف القرار بأن المرأة كانت غائبة إلي حد كبير عن عمليات صنع القرار المتعلق بمنع الصراعات والثاني أقر قادة العالم بأن النساء أكثر عرضة للعنف من الرجل وأنها تتحمل أعباء مفرطة وينبغي بذل الجهد لحمايتها وقالت رئيس المجلس أن المشاركة الشاملة للمرأة في عملية السلام ليست مجرد مسألة مساواة في الحقوق والمشاركة الديمقراطية تعتمد علي الأدوار الفعالة للمرأة في عملية السلام علي السياقات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لذا يجب وضع السياسات والمشاريع التي تؤكد علي المساواة بين الجنسين وإدراج مفاهيم الاستفادة من المكاسب التي حققتها النساء في زمن الحرب مشيرة إلي أن الصراع يعرض فرصا لتشجيع التغيير وبناء علاقات القوة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مجتمعات مابعد الصراع بما في ذلك الاغتصاب والعبودية والحمل القسري وانتقال فيروس نقص المناعة البشرية واستخدامهن في إرسال رسائل للأعداء ويعانين أيضا من التهديد والخوف أو العمل والمشاركة في المجتمع.