بعد نجاح طاهر ومرتضي

الصراع يزداد اشتعالا بين الأهلي والزمالك

نجاح مرتضى لرئاسة الزمالك وطاهر للأهلى بداية مرحلة جديدة من الصراع بين الناديين كالعادة توقعت آخر ساعة بأن المهندس محمود طاهر سيكون رئيس النادي الأهلي القادم وقائمته التي خاض بها المعركة الانتخابية وساعد علي هذا النجاح الساحق الانقسامات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة في مجلس إدارة حسن حمدي بين مؤيد ومعارض لقائمة إبراهيم المعلم وفشل الثنائي حسن حمدي ومحمود الخطيب بما يملكانه من شعبية وأيضا فوز المستشار مرتضي منصور لرئاسة الزمالك لتطوير الزمالك.
ولأول مرة تشهد الجمعية العمومية بناديي الأهلي والزمالك الزحام الشديد لانتخابات مجلس إدارة جديد وأدي ذلك إلي حالة من الهرج داخل الخيمة الانتخابية مما أدي إلي أن بعض رؤساء اللجان يهددون بإلغاء الانتخابات.
ففي القلعة الحمراء اكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية للتصويت في الانتخابات واستمرت عملية الفرز ساعات طوالا وظهرت بوادر فوز المهندس محمود طاهر كرئيس للنادي الأهلي رغم مساندة حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب اللذين حضرا المعركة الانتخابية قبل صلاة الجمعة.. وفي نفس الوقت قام كل من عضوي مجلس الإدارة خالد مرتجي وخالد الدرندلي من بمساندة المهندس محمود طاهر وقائمته.
وعقب صلاة الجمعة تم افتتاح باب التصويت بعد أن توقف لأداء الصلاة.
وانتشرت «الدربكة» واختفت الناحية التنظيمية خاصة أن حسن مسعود مدير عام النادي الأهلي غاب عن أداء دوره رغم الإقبال الشديد من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي بفروعه المختلفة.
واللافت للنظر ظهور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق مع المهندس محمود طاهر اللذين كانا يصافحان أعضاء الجمعية العمومية وكذلك هشام سليم نجل الراحل صالح سليم وجميع الأعضاء الذين ينتمون إلي الصلحاوية قاموا بعمل الدعاية الانتخابية وانتشارهم في جميع أرجاء النادي لصالح محمود طاهر.
والذي حقق إنجازا كبيرا بفوز قائمته بالكامل حيث فاز أحمد سعيد بمنصب نائب الرئيس ومصطفي زاهر لمنصب أمين الصندوق.. والأعضاء لمجلس الإدارة فوق السن طاهر الشيخ ومحمد عبدالوهاب وهشام العامري وعماد وحيد.. أما الثلاثي تحت السن كان مهند ومحمد جمال هليل ومروان هاشم.
والتف أعضاء الجمعية العمومية حول محمود طاهر وقائمته لتهنئتهم بالتغيير لصالح القلعة الحمراء.
وفي القلعة البيضاء حرص أعضاء الجمعية العمومية علي الحضور للإدلاء بأصواتهم وإن ظهرت بعض السلوكيات التي رفضها الأعضاء والمستشار مرتضي منصور الذي نجح باكتساح بمنصب رئاسة نادي الزمالك وقد تنوعت الدعاية الانتخابية داخل وخارج القلعة البيضاء من جميع المرشحين في حين المستشار مرتضي اعتمد في دعايته علي تطوير النادي وإعادة أمجاده والحصول علي البطولات.
وقد حرص المستشار مرتضي علي الانتقال في جميع اللجان الانتخابية ومصافحة أعضاء الجمعية العمومية والاطمئنان عليهم للإدلاء بأصواتهم دون معاناة وكلما انتقل من مكان لآخر يلتف حوله الأعضاء ومؤيدوه يهتفون باسمه وحذر الأعضاء المرشحين لرئاسة النادي بوجود قوائم مضروبة بهدف إفساد العملية الانتخابية من خلال إطلاق الشائعات الكاذبة علي المرشحين.
وكما اعتمد المؤيدون للدكتور كمال درويش في الدعاية الانتخابية علي مكبرات الصوت بهدف جذب الأصوات واختياره لرئاسة النادي رغم أن المشرفين علي الانتخابات حذروا من استخدام المكبرات وأدي ذلك إلي رفض الأعضاء هذه السياسة والتزموا باختيار المرشحين الذين يؤيدونهم.
وماحدث في الأهلي حدث أيضا في نادي الزمالك من زحام وهرج بين الأعضاء لدرجة أن رئيس اللجنة هدد الخارجين علي النظام.
وقد انتهت عمليات الفرز بفوز المستشار مرتضي منصور رئيسا للقلعة البيضاء وأحمد جلال كنائب للرئيس وكما فاز بمنصب أمانة الصندوق حازم أمين.. وأحمد سليمان ومصطفي عبدالخالق وهاني شكري وهاني زادة بالعضوية.
ولاشك أن اكتساح المستشار مرتضي منصور والمهندس محمود طاهر لرئاسة ناديي الزمالك والأهلي سيؤدي ذلك إلي اشتعال المنافسة بين قطبي الكرة المصرية حول تحقيق إنجازات والفوز بالبطولات إرضاء لجماهير الناديين.