مصر تستعيد مكانتها في صياغة النظام التجاري العالمي

٫
وسط أجواء كانت تشوب بالحذر والترقب خوفا من الإخفاق والفشل..توصلت منظمة التجارة العالمية إلي اتفاق تاريخي في جزيرة بالي الأندونيسية حيث أقرت اتفاقا للتبادل التجاري الحر وهو الأول في تاريخها..وقد أكد رئيس الاجتماع الوزاري وزير التجارة الأندونيسي جيتا ويرجوان أمام أعضاء وفود 159 دولة أعضاء خلال الاجتماع الوزاري النهائي أن الاتفاق تم إقراره، وقال المدير العام للمنظمة البرازيلي روبرتو ازيفيدو إنه وللمرة الأولي في تاريخها، تلتزم منظمة التجارة العالمية بوعودها.. موضحا بأن اتفاق بالي وهو الأول منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية في العام 1995، وهو خطوة مهمة نحو تحقيق برنامج واسع لتحرير المبادلات التجارية الذي أطلق عام 2001 في الدوحة ولكنه بقي بدون تنفيذ..مشيرا إلي أن اتفاق بالي هو فجر جديد لمنظمة التجارة العالمية.
ومن ناحية أخري فقد صرح منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة أن نجاح مؤتمر المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية بأندونيسيا يؤكد أهمية الدور الرئيسي الذي قامت به مصر في القيام بدور الوساطة للتنسيق بين مختلف الوفود المشاركة وأيضا في الحفاظ علي حقوق ومصالح الدول النامية والأقل نمواً وهو ما يشير إلي استعادة مصر لمكانتها الطبيعية كأحد أهم اللاعبين الرئيسيين في إعادة صياغة النظام التجاري العالمي..وأشار إلي أن الحزمة التي تم الاتفاق عليها والخاصة بتسهيل التجارة والزراعة وقضايا التنمية أصبحت أكثر توازناً عما كانت عليه قبل الاجتماعات حيث أكدت علي حق الدول في دعم المحاصيل الغذائية الأساسية لأغراض الأمن الغذائي دون مخالفة أحكام اتفاق الزراعة.
كما استعرض مع الممثل التجاري الأمريكي أيضاً أهمية تعزيز التعاون التجاري وتفعيل دور مجلس الأعمال المشترك والذي تم إعادة تشكيل الجانب المصري منه خلال سبتمبر الماضي ،حيث تم مؤخراً موافقة الجانب الأمريكي علي السماح بدخول الموالح المصرية إلي السوق الأمريكية ..ومن جانبه أكد السيد مايكل فرومان الممثل التجاري الأمريكي حرص الإدارة الأمريكية علي استعادة مصر للاستقرار الكامل وقدرة الحكومة المصرية علي الانتهاء من تنفيذ خارطة الطريق وهو الأمر الذي سيسهم في جذب العديد من الاستثمارات..كما بحث عبد النور مع أرنشا جونزاليز المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولي أهمية استفادة مصر من البرامج والمساعدات الفنية التي يقدمها المركز من اجل تنمية التجارة من خلال مساعدة الشركات المصرية في تحسين فرص النفاذ بصادراتها إلي الخارج .