استلام مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي وتولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد خلال العام الحالي 2019 سيكون بداية قوية لقيادة دول القارة للتقدم في كافة المجالات وتعزيز التنمية في أفريقيا وفتح مجالات العمل للحد من الهجرة غير الشرعية لابناء القارة ووقوعهم في براثن عصابات الهجرة غير الشرعية الذين يتركونهم فريسة للغرق في البحار. ان تجربة مصر في النمو والتقدم والمشروعات القومية العملاقة واقامة المشروعات الانتاجية الكبري في الغذاء كالمزارع السمكية واستصلاح مليون ونصف المليون فدان ومشروعات الصوب الزراعية وتربية مليون رأس من الماشية اضافة للمشروعات الاقتصادية الكبري في محور قناة السويس وفي المحافظات.. هذه التجربة الفريدة في بناء مصر في فترة زمنية قياسية تستحق ان تنقلها لدول القارة للنهوض بالبنية الاساسية في دول القارة. ولاشك ان تحويل افريقيا لمنطقة تجارة حرة لشعوب القارة سوف تسمح بزيادة التجارة بين دول القارة وبالتالي تقود التجارة حركة الانتاج والتصنيع في دول القارة وتنقل الاستثمارات بين دول القارة. وعلي المستوي السياسي اصبح تضامن ووحدة دول القارة ازاء كافة القضايا الدولية هو الضمانة لقوة القارة الافريقية في الاحداث العالمية.. اضافة لتوحد الجهود في مكافحة الإرهاب والقضاء علي الجماعات الإرهابية التي تستهدف ابناء القارة وتعوق انتشار حركة التنمية في مختلف انحاء الدول الأفريقية. اعتقد ان الدعوة التي اطلقها الرئيس للدول الكبري والشركات متعددة الجنسيات للاستثمار في أفريقيا هو في صالح العالم قبل ان يكون في صالح القارة الافريقية الغنية بالموارد الطبيعية البكر التي تحتاج الي استثمار هذه الموارد لصالح الشعوب الافريقية.