سعدت جدا بخبر تطوير المحاكم المصرية ، فقد عانيت كثيرا عندما كنت محررا قضائيا في دهاليز المحاكم المتهالكة ، والبدائية ونظام كتابة الأحكام بخط اليد ، فما بالك بالمتقاضين وأصحاب المصالح، لقد أعلن المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل أن قطاع التطور التقني ومركز المعلومات القضائي بالوزارة بدأ في تطوير ثلاثة محاكم جديدة ، وميكنتها من خلال ربطها بالشبكة الإلكترونية للتيسير علي المتقاضين في رفع ومتابعة الدعاوي القضائية عبر الإنترنت. كما يشهد شهرا سبتمبر وأكتوبر تطويرا لعدد من المحاكم علي مستوي الجمهورية استكمالا للاجراءات التي اتخذتها وزارة العدل في تحويل المحاكم العادية إلي محاكم رقمية من خلال اعتماد العمل بتلك المحاكم علي أسلوب »النافذة الواحدة» والحفظ المميكن والتواصل بين المحاكم والمتقاضين ومكاتب الخبراء عن طريق شبكة الإنترنت، علي نحو يستهدف سرعة الإنجاز والفصل في القضايا وتحقيق العدالة الناجزة لصالح المتقاضين.ويبدأ التطوير بالمحاكم التي سيتم افتتاحها قريبا من قبل إدارة أبنية المحاكم بوزارة العدل، محاكم بني عبيد الجزئية والحسينية بالشرقية وحلوان الجديدة، وأنه عقب افتتاحها سيتم ادخال النظام الجديد بالربط الالكتروني لها. وهنا ألفت النظر إلي أن محكمة الجلاء الشهيرة والتي نكبت في مظاهرات ثورة 25يناير 2011 ، وكانت مرصودة من عدد من الإرهابيين والمخربين ، لقربها من مؤسسة الأهرام ، تم إشعال النار فيها واحترقت الملفات والمستندات التي كانت بها وتم تدمير المبني وضرب واجهته ، وأصبح كالأطلال ينتظر الإصلاح وإعادة البناء والتطوير ، أو هدمه وبناء حديقة العدالة مكانه ، المهم يتم التصرف السريع بشأنه ، لأنه منذ ذلك اليوم ومنظره كئيب ، ويحتاج إلي يد المستشار المحترم حسام عبد الرحيم ، خاصة بعد أن تجاهله وزراء العدل الذين أتوا بعد يناير 2011. أنا أثق في قيادات صندوق أبنية المحاكم الذين يتفانون في خدمة العدالة ، أتمني أن تعود العدالة إلي مجمع الجلاء ، أو يصبح متنفسا أو حتي جراجا متعدد الطوابق يدر دخلا لتطوير دور العدالة في مصر. دعاء : ربنا وآتنا ما وعدتنا علي رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد