بصرف النظر عن اعتذار الفنانة شيرين عبد الوهاب، والتي يطربني صوتها،عن كثير مما تسببه لها تلقائيتها، وجرته عليها سوابق الاستظراف الاعلامي، من ازمات مع اقرانها الفنانين والمطربين، غير انها لم تعتبر أو تتعلم. ولأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، فقد ورطت التلقائية المستفزة صاحبتها مؤخرا، وعرضتها للانتقاد والهحوم الشديدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما تسبب في وقفها عن الغناء، ومنع اذاعة اغانيها بالتليفزيزن المصري، علي خلفية اتهامها ب سب النيل او اقرب الي لك، فحين طلبت منها احدي المعجبات في حفل بلبنان ان تغني " ماشربتش من نيلها"، فإذ بها تستظرف دون ادراك او وعي، وكأن ساعتها "الآفية حكمت" قائلة:" مابلاش..هتجيبلك بهارسيا"!! بصرف النظر عن جريمة "سب النيل" واهدار دمه علي لسان المطربة مستفزة التلقائية، وعلي الرغم من اعتذارها لاحقا، غير ان ذلك لا يجب ان يأخذنا، وفي تقديري، بعيدا عن واقعنا الشاهد علي انين النيل والتلوث الذي يدميه. معك في ان الحكومات المتعاقبة، سمت لأجل حصار ملوثاته وزيرا معني بشؤون عموم البيئة، لكن اظنك تتفق معي في عدم احكام الحصار، إذ زادت ملوثات المصانع التي تصب مخلفاتها في النهر دون ان تردعها التشريعات ذات الصلة، ناهيك عن الملوثات البيولوجية التي تنقلها انابيب الصرف الصحي، وتتسسب حسب الابحاث العلمية في مرض الإنسان أو الحيوان بامراض الكوليرا وفيروس الكبد والبلهارسيا وغيرها، حال دخولها إلي جسمه بسبب شربها أو السباحة في المياه الملوثة فيه. اذكر ان احد المحافظين السابقين قال لي انه عاني كثيرا من شكاوي المواطنين باحدي قري الاقليم الذي كان يتولي مسؤوليته، من شائعات حول سوء حال مياه الشرب بها، وانها حسب روايتهم مختلطة بمياه الصرف، فكان عليه ان يذهب الي القرية ليطمئنهم، وهناك طلب كوبا من الماء، فإذ باحد معاونيه يقدم اليه زجاجة مياة معدنية فرفض وطلب مياها من الحنفية فأسرع اليه احدهم ب كوز-حسب تعبيره- ممتلئ بالماء، فشرب منه وسط تصفيق الحضور من مسؤولي القرية واهلها، إلا زوجته التي انزعجت بشدة حين اخبرها مساء برواية الحنفية والكوز!!! MTELKHOLY@YAHOO.«OM