بتاريخ 31 مايو الماضي نشرت الاخبار المسائي حوارا للزميلة المتميزة ايمان عبد الرحمن، مع نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد السابق، يقول: " هناك حديث صحيح في البخاري نصه: "امرت ان اقاتل الناس حتي يقولوا لا اله الا الله ويشهدوا اني رسول الله"، ويضيف: " ورغم صحة الحديث إلا ان جاهلا قد يخرج علينا فيطعن في البخاري لعدم فهمه وإلمامه بأصول اللغة العربية، حيث "اللام" في كلمة "الناس" هنا، تعرف ب”اللام العهدية"، أي "ناس" معينة وهم قريش، مثلها كما في قوله تعالي:" الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم"، ف ال"ناس" هنا محددة وحاضرة في ذهن المتكلم". مؤسس الجهاد السابق، اراد وأظنك تتفق معي، الاشارة الي ان التكفيريين يلوون ب"اللام العهدية"، عنق النصوص القرآنية ومتون الاحاديث، بهدف غسل مخ الشباب المنضم الي تنظيماتهم، لإقناعهم بالقيام بعمليات انتحارية، باعتبارها "الشهادة" في مجتمع "كافر"، وانها طريقه الي الجنة. ارجع إن شئت الي ما أدلي به اعضاء الخلية الارهابية التكفيرية، التي نجحت أجهزة الأمن في احباط مخططها الدموي بالاسكندرية ونشرت صحف الاثنين الماضي اعترافاتهم، وستصل نفس قناعاتي،خاصة حين يقول أحدهم :" توجهنا الي منطقة زهراء مدينة نصر، وحضر إلينا شخص، شرح فضل الاستشهاد ودخول الجنة وعمل عملية غسيل مخ لنا مرة اخري". هنا بيت القصيد، إذ في تأويل الآية 111 من سورة التوبة تحديدا، ما يشبه بالضبط لي عنق "اللام" في كلمة" الناس" لإقناع الجماعات الارهابية، الشباب باشتياق الجنة إليهم، فيفجرون انفسهم. تقول الاية :" ان الله اشتري من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك الفوز العظيم". رجعت الي ابن كثير فوجدته يؤكد نزولها في "بيعة العقبة"، مبايعة للرسول استعدادا للحرب ضد كفار قريش، فلمن البيعة الآن؟ وضد من؟ وهل لعنة " لام" غسيل المخ " العهدية" حاضرة الي الآن؟ وأين هي من خطب الجمعة في "أوقاف" الدكتور "جمعة" ؟! [email protected]