تكفيرهم للناس جميعا، واستباحة الدماء والأعراض، وأفعالهم الوحشية الإرهابية الشنيعة كافية وحدها لتكفيرهم، واعتبارهم جماعة مارقة من الدين، خارجة علي الإسلام وتعاليمه، دون حاجة إلي رأي أو فتوي من شيخ الأزهر، المصر علي إغماض عينيه عن كل الجرائم التي يرتكبها (تنظيم داعش) من قتل وذبح وسفك دماء وتمثيل بالجثث واغتصاب للنساء واجتياح للمدن وتشريد للبشر الآمنين... خروج سافرعن الدين، بل هو اعتداء وعدوان وتشويه للإسلام، لكن الشيخ »أحمد الطيب» شيخ الأزهر يعلنها للمرة الثانية والثالثة والعاشرة أنه لا يستطيع تكفير داعش مهما بلغت ذنوبهم، لأنهم يؤمنون بالله، ولأنهم أهل قبلة وصلاة.. مستندا في رأيه إلي (المذهب الأشعري) الذي يتبعه الأزهر، حيث لا تكفير لمسلم ناطق بالشهادة...!! صحيح أن تكفير داعش أو عدم تكفيرها، لن يغير كثيرا في وجود التنظيم ولن يسقطه.. لكنه ضرورة لفضح ممارساتهم المضادة والخارجة علي الإسلام والمناهضة لتعاليمه.. كما أن الدين ليس »الأشعري» وليس شيخ الأزهر، ولا المفتي، ولا الدعاة، ولا الأئمة.. لا كهنوت في الإسلام، ولا قداسة إلا لله وحده.... الدين لله، يصون الحرمات، ولا يقتل النفس التي حرم الله قتلها.. »من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» الإسلام لا يظلم ولا يعتدي، ولا يشن عدوانا علي أحد »ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان».. الإسلام لا يروع آمنين، ولا يبطش ولا يقتل في الأرض »إن الله لا يحب المعتدين».