اخبار مصر ضاقت الدائرة على النظام الحاكم، ففى الوقت الذى اتسعت فيه دائرة العصيان المدنى لتشمل عدداً من محافظات الوجه البحرى إضافة إلى بورسعيد، أطلق مصدر عسكرى تصريحات هى الأقوى منذ تولى الرئيس محمد مرسى السلطة، وكشف عن أن ضباط الجيش غاضبون بسبب تسريب أنباء تروج لفكرة إقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وحذر من أن أحداً لا يستطيع السيطرة على غضب شباب الضباط حال تحقق هذا السيناريو. على صعيد العصيان المدنى، فى بورسعيد، خرجت أمس مسيرة تضم مئات من عمال مصانع الاستثمار أمس شاركت فيها النساء بأعداد كبيرة، وانضم عدد من عمال الترسانة البحرية فى هيئة قناة السويس إلى العصيان، ووزعوا منشورات يؤكدون فيها تضامنهم مع أهالى الشهداء. قال محمد زكريا حسونة، نقيب المعلمين المستقلين، إن العصيان زاد بنسبة 85% فى اليوم الثانى. وأعلن قطاع كبير من تجار بورسعيد المشاركة فى العصيان المدنى وأغلقوا محلاتهم. وانتقلت شرارة العصيان المدنى إلى سيناءوالسويس، حيث أعلنت القوى السياسية والشعبية فى المحافظتين الاستعداد للدخول فى عصيان شامل.مصدر عسكرى: لن نسمح بتكرار سيناريو «طنطاوى وعنان».. والمساس بالقادة الحاليين «انتحار للنظام» وكشفت مصادر بمجلس الشورى، عن اتصالات مكثفة بين حزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة حول كيفية الاستجابة لمطالب أهالى بورسعيد. وأكدت المصادر ل«الوطن» أن الاتصالات أسفرت عن موافقة «الرئاسة» على اعتبار ضحايا ومصابى أحداث 26 يناير الماضى من شهداء ومصابى الثورة وعودة المحافظة للعمل كمنطقة حرة. وأعلن اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، أن المستشار أحمد مكى، وزير العدل، وافق على انتداب قاضى تحقيق مستقل فى أحداث 26 يناير وراح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً و850 مصاباً، استجابةً لمطالب أهالى الشهداء. وعلى صعيد القوات المسلحة، قال مصدر عسكرى مسئول، إن حالة من الغضب تسيطر على ضباط وجنود القوات المسلحة، بعد تسريب معلومات وأخبار تروج لفكرة إقالات محتملة لكبار قادة الجيش، وعلى رأسهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة. وأضاف أن المؤسسة العسكرية لن تسمح بتكرار سيناريو خروج المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، وقال إن المساس بقادة القوات المسلحة خلال الفترة الراهنة سيكون أشبه بحالة انتحار للنظام السياسى القائم بأكمله، وإن أحداً لن يستطيع السيطرة على غضب شباب الضباط، حال تحقق هذا السيناريو.