اخبار مصر قال محمد السروجى، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، إن تطوير المنظومة التعليمية فى مصر يحتاج إلى 100 مليار جنيه سنوياً، حتى تتمكن الوزارة من تغطية 10 آلاف منطقة محرومة من المدارس، وتقليل الكثافات فى الفصول من متوسط عام 65 طالباً إلى 40 فقط، مشيراً إلى أن 85% من الموازنة المخصصة للتعليم تذهب للأجور، وتتبقى نسبة 15% وهى غير كافية لإحداث أى تطوير. وأشار السروجى، فى تصريحات صحفية أمس، إلى أن الوزارة قررت، بالاتفاق مع قطاع الكتب، عدم طباعة كتب الأنشطة والتطبيقات لنصف العام الدراسى الثانى، لطلاب التعليم العام والفنى، موضحاً أنها بذلك استطاعت توفير 130 مليون جنيه، خاصة بعد أن اتضح عدم استخدام الطلاب لهذه الكتب، وأنها تُطبع دون فائدة، الأمر الذى كان يهدر ملايين الجنيهات يمكن استغلالها فى مشاريع أخرى لتطوير العملية التعليمية. وعن كتب التيرم الثانى للعام الدراسى الحالى، أوضح السروجى أنه تمت طباعة 75% من الكتب لكل مراحل التعليم، وأنه لا توجد أى خلافات مع المطابع، مشيراً إلى أنه من المقرر الانتهاء من طباعة جميع الكتب مع نهاية إجازة نصف العام الدراسى حتى توزع على المديريات التعليمية، وتصل إلى المدارس بحد أقصى خلال الأسبوع الأول من بدء الفصل الدراسى الثانى. ولفت السروجى إلى أن سجل قيد الموردين به 110 مطابع، وسيتم تغيير نظام الطباعة بدلاً من نظام التكليف، ليكون بنظام المسابقة بعد طرح وثيقة معايير للمنهج، مع السماح لمطابع الكتب الخارجية بالاشتراك فيها، ومن ثم سيتم الاختيار من بين أفضل الكتب من حيث جودة الورق والخط والألوان. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أنه بدءاً من العام الدراسى المقبل سيتم تفعيل نظام الكتاب الرقمى ال«CD»، على جميع طلاب المراحل التعليمية، ويشمل كل المواد التى يدرسها الطالب، بطريقة جذابة، وتفاعلية تتيح له إعادة المادة فى أى وقت، فضلاً عن توفير كم كبير من الأسئلة التدريبية، التى تعتمد على سرعة استجابة الطالب للسؤال، لافتاً إلى أن الوزارة تخطط لطرح 100 مليون «كتاب رقمى» اعتباراً من العام المقبل، وهى بداية لفكرة الاستغناء عن الكتاب الورقى، وإحلال طرق تعليمية جديدة. وعن «الكتاب اللوحى»، قال السروجى إن الوزارة تسعى للانتهاء منه مع بداية يونيو 2013، وإنه تم رصد مليار جنيه لتطبيق هذا المشروع مرحلياً، من خلال تعميمه على الصف الأول الإعدادى فقط، بالتعاون مع قطاع التطوير التكنولوجى.