قررت كل من بثينة كامل وهالة فهمى المذيعتين بالتليفزيون المصرى مقاضاة وزير الإعلام بتهم السب والقذف وإهدار المال العام فى التليفزيون واستخدامه للترويج لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت الإعلامية هالة فهمى إن «التقرير الذى أصدرته لجنة التحقيق المشَكلة من قِبل وزير الإعلام غير قانونى وصادر من لجنة لا صلة لها بالتليفزيون، كما أنه تقرير غير مهنى حيث تفرغ أساتذة الإعلام لتحليلى نفسياً، وكأن اللجنة تضم أساتذة فى علم النفس قاموا يحللون تعبيرات وجهى وحركات يدى وخرجوا بأننى غير متزنة، متناسين أننى أحمل دكتوراه فى علم النفس الإعلامى». وأكدت «فهمى» أنها سترفع قضية تتهم فيها وزير الإعلام وأعضاء اللجنة بالتشهير بها واتهامها بعدم الاتزان والخلل النفسى، وهو ما يعد بحد ذاته اتهاماً بالسب والقذف يعاقب عليه القانون. وقالت: «لن أترك حقى وسأواجه الظلم الذى أتعرض له منذ قدوم صلاح عبدالمقصود وزيراً للإعلام، وسأقوم بتقديم حلقتى القادمة من برنامج الضمير من ميدان التحرير وعلى من يرغب فى مشاهدة البرنامج أن ينزل مع جموع الشرفاء الرافضين لحالة «الأخونة» التى تخضع لها كل أجهزة الدولة إلى ميدان التحرير»، مؤكدة أن قرار الإيقاف عن العمل لحين انتهاء التحقيقات هو قرار مطاطى، ومن الممكن أن تأخذ تلك التحقيقات شهوراً طويلة، مشيرة إلى أن حمل الكفن خلال الحلقة هو نوع من الإبداع لم يعهده التليفزيون المصرى الذى اعتاد أن يكون العاملون به مجرد موظفين وأبواق للحكومة. وتعقيباً على تأكيد التقرير أنها تعمدت استضافة ضيوف من اتجاه واحد، أكدت «فهمى» أنها سبق لها استضافة أعضاء من الإخوان والسلفيين ولم ينتقدنى أحد من داخل «ماسبيرو» وقتها، لكن فى المقابل خسرت قطاعاً عريضاً من الجمهور بعد وصلات السباب والهجوم التى أطلقها هؤلاء المتأسلمون، حسب وصفها. فيما قالت الإعلامية بثينة كامل إنها بصدد رفع دعوى قضائية تتهم فيها وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بإهدار المال العام باستخدام تليفزيون الدولة للترويج لجماعة «الإخوان المرسلين» على حد تعبيرها. وأضافت «كامل» أن صلاح عبدالمقصود نجح فى أقل من 24 ساعة فى تشكيل لجنة من بعض المتلونين -حسب وصفها- الذين يعرف الجميع تاريخهم المحابى لجميع الأنظمة وقاموا بدورهم فى ساعات قليلة بإصدار تقرير لا علاقة له بالإعلام ولا المهنية، مستندين لحقائق لا أساس لها من الصحة. وأكملت: ما فعلته هو نتاج لرفضى أن أكون «أَمَة أو فرداً فى قطيع»، وحاولت بعد ما شاهدته خلال نصف ساعة هو عمر النشرة التى أقدمها أن أعدل كفة الميزان بعدما تحولت النشرة لوصلة لمدح جماعة الإخوان «المتأسلمين»-حسب وصفها، ومليونيتهم. وقالت: كل جريمتى أننى تحولت لأكون صوت الشعب الذى يدفع من قوت يومه لتمويل تليفزيون الدولة.