سار على طريق النجومية وهو فى السادسة عشرة من عمره، ومثل ثلاثة منتخبات وطنية فى وقت واحد وهو لم يبلغ السابعة عشرة بعد، تألق بقميص «الدراويش» وحارب بقميص منتخب بلاده، ومضى فى درب النجومية ب«القميص الأحمر»، وتذوق طعم الذهب بالقمصان الثلاثة. أحمد فتحى، الظهير الأيمن للنادى الأهلى ومنتخب مصر، بطل أفريقيا مع القافلة الحمراء، وأكثر لاعبى جيله حماسة داخل المستطيل الأخضر، تحدث ل«الوطن» قبل ساعات من إقلاع الطائرة نحو بلاد الشمس المشرقة للمشاركة الرابعة فى مونديال الأندية باليابان، وسط أجواء مشحونة ومشاعر متضاربة. * ما سر سعادتكم كلاعبين باللقب الأفريقى الأخير؟ - لقد عانينا كثيراً خلال تلك البطولة، التى أعتبرها الأصعب فى تاريخ النادى، فلم يسبق لنا كلاعبين أو الذين سبقونا فى تمثيل فريق الأهلى أن مروا بكل تلك الظروف الصعبة التى مررنا بها نحن، كل الأوقات كانت عصيبة بالنسبة لنا، لكننا والحمد لله نجحنا فى تخطى تلك الصعاب الواحدة تلو الأخرى إلى أن صعدنا لمنصة التتويج فى النهاية. * وخلال مشوار البطولة هل تسرب اليأس إليكم بسبب ما تعرضتم له من ضغوط وعقبات؟ - كرة القدم ليس بها مستحيل، ونحن فى الأهلى نلعب دائماً من أجل الحصول على اللقب، وهذه سمة أندية البطولات، فلم نفكر ولو للحظة فى الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع، بل كانت كل عقبة تواجهنا تزيد من إصرارنا على تحقيق اللقب، وهذا ما تحقق لنا فى النهاية، فالروح والعزيمة والإصرار كانت سلاحنا لمواجهة هذا المستحيل. * ما أصعب اللحظات التى مررتم بها خلال البطولة؟ - البطولة من بدايتها لنهايتها مليئة بالصعوبات، فليس هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة، فلولا فوزنا فى الأدوار الأولى ما صعدنا لدورى المجموعات، ولولا اجتهادنا فى دورى المجموعات لما صعدنا للدور نصف النهائى، ولولا عزيمتنا فى نصف النهائى ما صعدنا للمباراة النهائية، ونفس الأمر فى مباراتى الذهاب والعودة فى النهائى الأفريقى، فهى حلقة متواصلة ومترابطة، اجتهادك فى نقطة يوصلك للأخرى، وهكذا إلى أن تصعد لمنصة التتويج، ولو أننا قصّرنا فى وقت ما لما نجحنا فى الصعود للنقطة التى تليها، لذلك نحن أخذنا كل مرحلة على حدة حتى نجحنا فى الفوز بالبطولة. * هل الحديث عن إهداء البطولة ومن قبل انطلاقها لأرواح الشهداء وضعكم تحت ضغط مستمر؟ - كانت لدينا رغبة شديدة فى إهداء اللقب لأرواح الشهداء ولهؤلاء الذين دفعوا حياتهم ثمناً وحباً فى ناديهم دون ذنب، ربما يكون هذا الأمر وضع نوعاً من الضغط علينا، لكننا كلاعبين فى الأهلى تعودنا على تلك الضغوط، ولا أخفى عليك سراً أنه ربما كان ذلك الضغط إيجابياً وحافزاً لنا، وكما قلت لك هذه البطولة هى الأفضل والأغلى والأقوى فى تاريخ النادى. * وهل من حوافز أخرى زادت من رغبتكم فى الفوز باللقب الأفريقى؟ فتحى يداعب بنته خديجة وملك