شدد الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، على أن الجماعة لن تتخلى عن تطبيق الشريعة الإسلامية، وتساءل خلال ندوة نظمتها مديرية الأوقاف بدمياط بمسجد عمرو بن العاص، مساء أمس الأول: «هل تتوقعون من أناس قدموا رقابهم وامتلأت بهم السجون، وصودرت أموالهم من أجل الشريعة، أن يقدموا كل ذلك فى وقت الشدة، ويتراجعوا فى وقت الرخاء والنعمة؟». وتابع «البر» قائلاً: البابا شنودة الثالث قال فى مقال له بالأهرام عام 1986: «إن الشريعة الإسلامية تكفل لنا الحياة الكريمة»، ورد على الاتهامات بأن الجمعية لا تعبر عن الشعب المصرى مؤكداً أن التأسيسية جاءت من رحم برلمان منتخب بمختلف تياراته. وقال «البر»: إن ما يُثار عن أن هناك دستوراً جاهزاً فى الأدراج كذبة، وأزعم أنه لم توجد فى العالم جمعية بهذا التشكيل، ولأول مرة فى العالم يشارك الشعب كله فى صناعة دستوره فى حوار ونقاش مجتمعى، حتى نصل إلى مواد توافقية، ولم ينفرد أحد بوضع ولو مادة واحدة داخل مسودة الدستور». وفى رده على الجدل الذى أُثير بشأن المادة 68 المتعلقة بالمساواة بين الرجل والمرأة واحتوائها على «بما لا يخالف الشريعة الإسلامية» قال: «المادة موجودة فى دستور 1971 بنفس النص»، وأضاف: «بخصوص المادة الثانية، فإن نصها فى دستور 71 هو «مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، وتعددت الآراء حول لفظ (مبادئ)، فهناك من طالب بعدم التعديل، ومن طالب بحذف لفظ (مبادئ)، فيما طالب آخرون بجعلها (أحكام الشريعة)، ومع الحوار الجاد بين الجميع استُبعد اقتراح لفظ أحكام لأن الأحكام جزئية».