وقع انفجاران الليلة الماضية، قرب أحد المراكز الأمنية الواقعة على اوتوستراد حرستا فى ريف دمشق، حيث وقع الانفجار الأول على مقربة منه وتبين أنه ناجم عن سيارة مفخخة، فى حين سمع صوت انفجار ثانٍ وقع فى المكان نفسه الذى وقع فيه التفجير الأول وذلك بعد قرابة ثلث ساعة من توقيت الانفجار الأول، وتبين أنه ناجم عن تفجير سيارة إسعاف مسروقة من قبل انتحارى كان فى داخلها. وقد تلا الانفجار الأول أصوات إطلاق نار كثيف ليتجدد بعد الانفجار الثانى جراء تصدى الجهات المختصة لمجموعات مسلحة حاولت اقتحام المركز الأمنى، فضلاً عن هروع سيارات الإسعاف إلى المكان وتصاعد دخان كثيف. وذكرت صحيفة (الوطن) السورية أن عمليات الجيش السورى (النظامى) وبموجب معلومات استخباراتية حساسة طالت تجمعين لمسلحين فى ريف حلب ضم الأول قيادى فى ميليشيا الجيش الحر والثانى شيخ معروف ب"فتاواه التكفيرية" بعد أن تسللا إلى المحافظة فى مسعى لتوحيد ألوية الفصائل المسلحة المشتتة والمتناحرة وتقديم الدعم المسلح لهم. وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن أنباء لم يتسن للصحيفة التأكد من صحتها تحدثت عن إصابة القيادى فى ميليشيا الجيش الحر بجروح بليغة منعته من الظهور فى وسائل الإعلام فى الأيام الأخيرة، وعن مقتل الشيخ أو حرج حالته الصحية بعد الإصابة التى حالت دون إطلالته الفضائية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعى. ولم تكشف الصحيفة عن اسمى القيادى فى الجيش الحر أو الشيخ صراحة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أهلية فى منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق "لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى دمشق"، أن الاشتباكات بين وحدات الجيش السورى والمجموعات المسلحة تواصلت أمس فى أكثر من موقع، لافتة إلى أن وحدات الجيش دكت مواقع المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، كما استخدمت سلاح الجو لقصف تجمعاتهم، مما ألحق بهم خسائر فادحة. وبحسب المصادر ظلت المناطق الساخنة خلال الأيام الماضية فى معظمها على حالها أى من محيط مدينتى دوما وحرستا والمزارع حولها باتجاه الشرق والجنوب أى من على محور دوما النشابية والبلدات الواقعة بينها مثل الشيفونية وأوتايا وحوش الصالحية وحزرما، وعلى المحور الآخر باتجاه عربين وجسرين ثم إلى مدينة المليحة ومن بعدها زبدين ودير العصافير وحتيتة التركمان وشبعا وحتى عقربا، وإلى الشرق من هذا الخط حول قرى بالا وبيت نايم وحرستا القنطرة وبزينة. وفى مدينة الحجر الأسود تواصلت عودة الأهالى إلى منازلهم بعد تطهيرها من المجموعات المسلحة رغم محاولات المسلحين للتسلل إلى الحى ردتهم على أعقابهم عناصر الجيش المنتشرة على حواجز بمداخل الحى. بينما ذكرت مصادر أهلية فى حى القدم والعسالى بدمشق أنه سمع أصوات اشتباكات ليل أمس الأول فى الحيين. كما تواصلت عودة الأهالى إلى قسمى التضامن الغربى والشرقى بدمشق بعد تطهيره من المجموعات المسلحة، وإن سمع بين الحين والآخر أصوات إطلاق نار متقطع فى القسم الشرقى من الحى.