أعلنت شركة سنمار تى.أى.سى الهندية، قيامها بضخ استثمارات جديدة قدرها 200 مليون دولار خلال الفترة المقبلة، لتوسيع نشاطها في بورسعيد لإنتاج مادة الصودا الكاوية والكلور وخامة ال بى.فى.سى (P.V.C) التى تستخدم فى تصنيع العديد من منتجات البلاستيك. وتعد شركة سنمار تى.أى.سى صاحبة أكبر الاستثمارات الهندية فى مصر، حيث يتعدى حجم استثماراتها فى مصر المليار دولار، وتتيح مصانعها ما يقرب من 1900 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. جاء ذلك خلال لقاء أسامة صالح وزير الاستثمار برئيس مجلس إدارة شركة سنمار تى.أى.سى الهندية، للتباحث حول موقف استثمارات الشركة وخطتها التوسعية فى مصر. وقد استعرض أسامة صالح وزير الاستثمار مع الشركة الهندية الفرص الاستثمارية والمميزات التى تتمتع بها مصر من خلال الاتفاقات التجارية التى وقعتها مع مختلف دول العالم والعديد من التكتلات الاقتصادية الرئيسية، مثل الشراكة المصرية الأوروبية واتفاقية التجارة العربية الحرة والكوميسا، وهى الاتفاقات التى تسمح بنفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق هذه الدول، مشدداً على ضرورة الاستفادة من التجربة الهندية فى تنمية الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وتدريب العمالة وزيادة كفاءة الكوادر البشرية، بجانب التعاون المشترك فى مجالات التدريب وتأهيل الكوادر الحكومية المتخصصة. وأوضح وزير الاستثمار أن هناك خطة عمل يتم تنفيذها بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، بهدف تقوية العلاقات الاستثمارية والاقتصادية وتحفيز التطور التكنولوجى وتبادل المعلومات والخبرات فى مختلف المجالات الإنتاجية، لافتاً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين مصر والهند خاصةً فى قطاعات الصناعات الكيماوية والهندسية وصناعة الملابس والمنسوجات والأدوية. وأشار المسئول الهندى إلى أن شركته تولى اهتماماً كبيراً بضوابط مراعاة وحماية البيئة، حيث تبنت الشركة مبادرة بيئية بحيث لا يتم خروج أية مخلفات ضارة بالبيئة من المصنع. كما أكد مسؤول الشركة الهندية استعداد شركته تدريب العاملين المصريين بالمشروع، مع إمكانية المساهمة فى تشجيع ونقل الخبرات للمشروعات الصغيرة التى من المنتظر أن تقام حول هذا المشروع الاستثمارى الضخم. يذكر أن مجموعة سنمار الهندية تعد واحدة من كبرى شركات صناعة البتروكيماويات فى العالم، حيث تمتلك المجموعة الهندية 23 مصنعاً فى الهند، إضافة إلى مجموعة من المشروعات الاستثمارية فى عدد من الدول المختلفة من بينها مصر والولايات المتحدةالأمريكية والمكسيك.