تظاهر، أمس، 150 عاملاً من شركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا أمام مجلس الوزراء للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة من شهر نوفمبر 2011 حتى سبتمبر 2012 وعودة المفصولين وتشغيل المصانع بالمنيا، وللمرة الثانية تظاهروا وهم يرتدون ملابسهم الداخلية أمام السيارات والمارة كنوع من التصعيد، وأعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم. وهدد العمال بالتظاهر، اليوم، أمام المجلس «ملط» ودون أى ملابس، كنوع من الاحتجاج، ورددوا: «يا قنديل يا قنديل 10 أشهر مش قابضين»، و«لا إله إلا الله، عايزين حقنا لوجه الله»، «ومش لاقيين هدوم»، ورفعوا لافتات: «أنقذوا 30 أسرة من الجوع والضياع»، و«10 أشهر دون مرتبات». قال خيرى مرزوق، رئيس اللجنة النقابية بشركة حليج الأقطان بالمنيا، ل«الوطن»: إن إدارة الشركة تتعمد المماطلة فى صرف مرتبات العمال كاملة؛ لأنها تريد صرف أساسى المرتب فقط، على الرغم من أن الشركة لم تعانِ أية أزمات مالية، وبيعت للمستثمر المصرى، سيد عبدالعليم الصيفى، محققة أرباحاً تقدر ب37 مليون جنيه. وأضاف أن المستثمر يخطط لتصفية الشركة، ويتعمد تخريب المعدات والماكينات وبيعها خردة، فضلاً عن إلغاء محطة المياه التى تغذى المصانع، مشيراً إلى وجود شبهة تواطؤ بين الشركة القابضة للتشييد والبناء مع إدارة الشركة لتعطيل توقف تنفيذ الحكم القضائى الصادر بعودة الشركة لقطاع الأعمال العام. وقال أحمد عطية، نائب رئيس النقابة المستقلة للعمال بالشركة: إنهم تفاوضوا، أمس، مع مستشار مجلس الوزراء لبحث صرف مرتباتهم، وهدد أنه فى حال عدم التوصل لاتفاق سيحضر باقى عمال الشركة للاعتصام أمام المجلس.