كشف مصدر وثيق الصلة بقيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية ل"الوطن" أن اجتماع مجلس أمناء الدعوة السلفية الذي تم عقب صلاة العشاء أمس، وامتد لفجر اليوم، للتباحث بشأن أزمة الانتخابات الداخلية لحزب النور ومطالب "جبهة تصحيح المسار"، بشأن عدم تدخل الدعوة في شؤون الحزب، أسفر عن تنفيذ قرار رئيس الحزب عماد عبد الغفور بتأجيل الانتخابات الداخلية لما بعد الانتخابات البرلمانية. وقال المصدر إن الاجتماع انتهى إلى تولى الشيخ سعيد عبد العظيم الإشراف الدعوي على الحزب، بما يعني التقليل من هيمنة الشيخ ياسر برهامي الذي يصفه بعض أعضاء الجبهة بأنه يسعى ل"أخونة الدعوة" في إشارة إلى التركيز على فكرة التنظيم. وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن هذه التوصيات إن طبقت فهذا يعني أن الانتخابات، التي جرت بأمانات المحافظات والتي لا يوجد بها شكاوى جماعية "ستكون بلا سند، ولا اعتبار لها". من جانبه، قال محمود شعبان أحد مؤسسي جبهة تصحيح المسار، إن الاتجاه الآن، بحسب تسريبات اجتماع مجلس الأمناء الذي يضم القادة التاريخيين للدعوة، إضافة للشيخ محمد عبد الفتاح أبو إدريس، هو أن يتولى الدكتور عماد عبد الغفور الإشراف الإداري على الحزب دون تدخل من الدعوة، على أن يتولى أحد المشايخ الإشراف الدعوي، كاشفا أن هناك اجتماع لاختيار مكتب تنفيذي والتشاور في شأن بيان الهيئة العليا الذي صدر الأربعاء الماضي، والذي أصر على فكرة استكمال الانتخابات بالتجاوز لقرار رئيس الحزب بتأجيلها، موضحا أن الهيئة العليا معينة وليست منتخبة بما يعني أنه لا يحق لها أن تتخذ قرارا منفردا. وانتقد محمد سامي عضو الجبهة، إجراء الانتخابات واصفا إياها "بالصورية"، "فالأسماء عرفت في بعض المساجد وما سيحدث هو تحصيل حاصل"، معطيا مثال بدائرة الرمل التي قال إن بها 12 ألف عضو منتم للحزب، وسيصوت عنها 35 فقط، على حد قوله. وتابع "أجلنا وقفتنا وسنبحث في مسارات التصعيد إذا لم تعد الأمور إلي نصابها المؤسسية الصحيحة".