أكد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أن الوزارة ماضية فى طريقها لاستعادة الأمن والانضباط والقضاء على كل بؤر الإجرام والانفلات بجميع أشكالها، ولن يكون هناك أى تراخٍ بهذا الاتجاه. وقال الوزير، خلال تفقده لسير عمليات تطهير البحيرة بمحافظة بورسعيد والتى استكملها بجولة مماثلة بالدقهلية رافقه خلالها مساعدو الوزير للأمن العام ومباحث الوزارة ومنطقة القناة وسيناء ومدير أمن بورسعيد، أن حملة تطهير بحيرة المنزلة إحدى أكبر بؤر الإجرام فى مصر حالياً محطة رئيسية لاستعادة الأمن فى مصر. وأضاف أن الحملة على البحيرة تعد الأكبر من نوعها وتنظمها وزارة الداخلية منذ ثمانينات القرن الماضى وتشارك فيها جميع تشكيلات وزارة الداخلية بأكثر من عشرة آلاف من الضباط والجنود بمحافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية، ولن يكون هناك سقف زمنى للحملة، حتى يتم الانتهاء من تطهيرها تمامًا وتأمين عدم عودة عناصر الإجرام والتعديات إليها مرة أخرى. وأوضح أن الحملة فى أول يومين أتت بثمار إيجابية فى القبض على عدد من عناصر البلطجة الذين قاموا بعمليات اختطاف وسرقات بالإكراه للمواطنين، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ستعلن الوزارة حصيلتها فى بيان رسمى صباح غدٍ السبت. ووجه الوزير التحية للمواطنين الشرفاء الذين قدموا معلومات مهمه قبل بدء الحملة ساعدت فى تحديد عناصر الإجرام وأماكن تواجدهم وسيتم تكريم هؤلاءالمواطنين دون الإعلام عنهم، مشيرًا إلى أن من النقاط الإيجابية بالحملة أن عددًا من رموز البلطجة والإجرام من المتواجدين داخل منطقة البحيرة وخارجها، بدأوا فى الاتصال لتسليم أنفسهم ولن يظلم أى إنسان وسيكون القانون هو الفيصل فى التعامل معهم . وأكد أن عددا من عناصر الإجرام فروا من البحيرة فى زى منتقبات وتم تحديدهم وسيتم متابعتهم حتى إلقاء القبض عليهم، لافتًا إلى أن الطبيعة الجغرافية للبحيرة والجزر الموجودة بها تتسم بالصعوبة وتم الإتصال بوزيرى الزراعة والرى والذين دعما قوات الحملة بمعدات ستقوم بإزالة جميع التعديات والأوكار التى أقامها البلطجية داخل الجزر والملاحات فى البحيرة. كما سيتم تأمين عمليات الصيد للصيادين البسطاء بعد القضاء على عناصر مافيا الزريعة والتى تستخدم السلاح لإرهاب الصياديين وتحت أى حال من الأحوال لن تسمح الوزارة بعودة البلطجة وعناصر الإجرام والتعديات للبحيرة مرة أخرى, وستواكب الحملة عمليات دعم لمديريات الأمن فى المحافظات المطلة عليها لتطهيرها هى الأخرى من مظاهر البلطجة والإجرام. نقلا عن الأهرام