ليبيا "ليبيا" الثلاثاء 23 يونيو, 2015 - 18:49 بتوقيت ابوظبي موسى الجمل - ابوظبي - سكاي نيوز عربية تبدو مشاركة دول البحر المتوسط العربية، في الحملة التي اطلقها الاتحاد الاوربي، الاثنين، لمكافحة تهريب المهاجرين عبر المتوسط باتجاه اوروبا، محدودة ومتوجسة، لا سيما مع عدم الاستقرار السياسي في ليبيا، ورغبة تونسية بمشاركة غير عسكرية. واعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، الاثنين، عن إطلاق عملية عسكرية تهدف إلى مكافحة تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط، ستقتصر مرحلتها الاولى على فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين. واشارت تقارير صحفية إلى تجهيزات اوروبية على السواحل التونسية استعدادا لانطلاق حملة لمكافحة عمليات تهريب البشر عبر البحر نحو اوروبا، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة. واستبعد الصحفي التونسي كمال بن يونس، في تصريح ل"سكاي نيوز عربية"، مشاركة تونس عسكريا في هذا الحملة، مشيرا إلى تصريحات للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مؤخرا، قال فيها إن بلاده "لن تعمل حارسا لاوروبا" في مسالة الهجرة. إلا ان بن يونس اكد وجود "تنسيق وتاييد" تونسي لوجود قوات في البحر المتوسط تمنع تهريب البشر، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان التدخل الاوروبي بالمتوسط يستهدف ليبيا بالمقام الاول. ولان ليبيا تشهد صراعا سياسيا وعنفا على الارض منذ اشهر، فإن قلق اوروبا يزداد بشان السيطرة على آلاف الكيلومترات من سواحل هذا البلد الذي يعد منطلقا للآلاف من المهاجرين الافارقة والسوريين باتجاه اوروبا. ويطمح الاوروبيون في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تعينهم على المساعدة في الحد من تدفق المهاجرين إلى بلدانهم، وفق ما يقول الصحفي بن يونس. وقال إن إطلاق الحملة الاوربية هو مجرد "حملة سياسية وضغط معنوي تريد اوروبا من ورائها رفع الكلفة"، في ضوء المطالب التي لا تتوقف من دول شمال إفريقيا بمساعدتها في مسالة الحد من الهجرة إلى اوروبا. وتوقع بن تونس الا تحقق الحملة الاوروبية لمكافحة الهجرة في المتوسط مبتغاها، في ظل تنامي مصاعب السيطرة على 1200 كيلومتر من السواحل التونسية، وسرعة تحرك زوارق المهاجرين والمهربين التي تحتاج إلى ساعتين فقط لبلوغ سواحل اوروبا. واشار إلى انه في ظل عدم الاستقرار في ليبيا واليمن وسوريا، فإن تدفق المهاجرين عبر المتوسط باتجاه اوروبا لن يتوقف في القريب المنظور، إذ إن الثغرات على طول السواحل الليبية والتونسية كثيرة. .