ليبيا الأحد 26 أبريل, 2015 - "ليبيا" 09:33 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه ما بين تهريب آلاف المهاجرين غير الشرعيين وسوقهم إلى حتفهم في البحر المتوسط وذلك بعد تعرضهم للاعتداءات المختلفه، إلى عمليات للقرصنه على قوارب الصيد، باتت الشواطئ الليبيه التي تخضع لسيطره الميليشيات المسلحه مراكز للعديد من الانتهاكات والجرائم المتعلقه بالاتجار بالبشر. ففي الأسبوع الماضي وحده غرق أكثر من ألف مهاجر في البحر المتوسط، من بينهم 850 شخص على متن قارب واحد، بعد انطلاقهم من العاصمه الليبيه طرابلس التي تخضع لسيطره الميليشيات. وأظهر تسجيل مصور بثه صحفي دنماركي يعمل في ليبيا، اعتداء عناصر من الميليشيات على مهاجرين أفارقه في مركز احتجاز في مدينه مصراته، شمال غربي البلاد. وتقول مصادر متطابقه إن تجاره تهريب المهاجرين حكر على الميليشيات وحدها التي تتربح ملايين الدولارات من هذه التجاره. ويتراوح سعر تذكره الهجره غير الشرعيه للشخص الواحد بين ألف إلى 10 آلاف دولار أميركي، وتختلف الأرقام حسب الدوله المصدره للمهاجرين. ولا يقتصر الأمر على أنشطه التهريب، حيث يتم الاعتداء بدنيا على المهاجرين في مراكز التجميع، فضلا عن إلقائهم في القوارب المكتظه دون أي وسائل أمان ما يعني دفعهم إلى الموت المحتم وسط أمواج البحر المتوسط. وتعتبر ليبيا منذ سنوات ممرا رئيسيا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، ويتدفقون بالتحديد من نيجيريا وتشاد وإريتريا والصومال وسوريا، لكن الأمور تفاقمت منذ سيطره الميليشيات على المدن الليبيه الغربيه، بحسب مصادر مطلعه. وتشير بيانات الأممالمتحده إلى أن أكثر من 35 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا هذا العام، معظمهم انطلقوا من ليبيا، من بينهم 23 ألفا وصلوا إلى إيطاليا، و12 ألفا إلى اليونان. ولم يعد البحر المتوسط خطرا على المهاجرين فقط بل على الصيادين الإيطاليين الذين باتوا يواجهون عمليات قرصنه تتطلق من السواحل الليبيه التي تقع تحت سيطره الميليشيات. واستولى مسلحون على قارب صيد إيطالي، وطاقمه المكون من سبعه أفراد، على بعد 40 ميلا قباله ليبيا، الجمعه، وقادوه إلى ميناء مصراته الليبي، وفقا لما ذكرته جمعيه تعاونيه للصيد في صقليه. وتسيطر على العاصمه الليبيه طرابلس وبعض مدن غرب ليبيا منذ أغسطس 2014، ميليشيات مسلحه تطلق على نفسها "فجر ليبيا". .