اخبار العراق السبت 21 مارس, "اخبار العراق" 2015 - 02:15 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية اعتبر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إيه" ، ديفيد بتريوس ان الخطر الحقيقي على استقرار العراق والامن في المنطقة على المدى الطويل ياتي من ميليشيات " الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، وليس من تنظيم داعش. وقال بتريوس، الذي كان ايضا قائدا لقوات بلاده في العراق، في رد على اسئلة من صحيفة واشنطن بوست الاميركية إن هذه هذه المليشيات " تقوم بفظاعات ضد المدنيين السنة"، رغم إقراره بدورها في وقف زحف مقاتلي داعش في المناطق العراقية. ويرى الجنرال الاميركي ان تجاوزات الميليشيات الشيعية ضد المدنيين السنة تشكل تهديدا لكل الجهود الرامية إلى جعل المكون السني جزء من الحل في العراق وليس عاملا للفشل. واكد ان تنظيم داعش لا يمثل الخطر الاول بالنسبة لامن العراق والمنطقة "لانه في طريقه للهزيمة، لكن الخطر الاشد ياتي من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران"، على حد تعبيره. وحذر بتريوس من تنامي نفوذ هذه المليشيات المدعومة إيرانيا بحيث تصبح الحكومة العراقية عاجزة عن احتوائها. وكان البيت الابيض قد اشار مؤخرا إلى انه طلب استشارات من الجنرال بتريوس بشان استراتيجية دحر داعش في العراقوسوريا، وهو ما يشير إلى الجنرال المحنك لايزال يحظى بالثقة، على الرغم من تداعيات الفضيحة الاخلاقية التي اطاحت به من منصبه. وشدد بتريوس على ان مهمة دحر داعش في العراق يجب ان تنجز من خلال القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي ، مشيرا إلى ضرورة خلق قوات سنية مناوئة لداعش، ووقف تجاوزات الميليشيات الشيعية بحق المواطنين السنة التي تزيد من حدة التوتر الطائفي في البلاد. وتعقيبا على ظهور الجنرال الإيراني قاسم سليماني داخل العراق ، اعرب الجنرال الاميركي عن دهشته من رؤية سليماني ينتقل من قائد عسكري يعمل في الخفاء إلى شخصية اكثر علانية . واستبعد بتريوس التحالف بين واشنطن وطهران في العراق، متهما إيران بانها جزء من المشكلة لا الحل، محذرا من ان تنامي نفوذها في الشرق الاوسط، سيؤدي إلى اتساع رقعة التطرف وربما "انتشار نووي" في المنطقة. وتقترب الولاياتالمتحدة تدريجيا من إبرام اتفاق نووي تاريخي مع إيران ، قد تعلن خطوطه العريضة نهاية الشهر الحالي. سوريا. . "تشيرنوبل التطرف" وحول الوضع في سوريا، وصف مهندس فكرة " قوات الصحوات في العراق " الوضع في هذا البلد ب " تشيرنوبيل" جيو- سياسي ، سيستمر في نشر إشعاعات حالة عدم الاستقرار والفكر المتطرف في المنطقة، لحين إيجاد حل لهذه الازمة. وراي الجنرال الاميركي المتقاعد ان اي محصلة مقبولة في سوريا يجب ان تستند على دعم بناء قوات مناوئة لداعش يمكن دعمها على ارض المعركة. واشار إلى ان هذا الدعم لن يتحقق مع استمرار قيام القوات الحكومية السورية بإلقاء البراميل المتفجرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بيد انه انتقد في نفس الوقت الوتيرة البطيئة لتدريب هذه القوات وحجم الموارد المخصصة لهذا الغرض. .