●● البرازيل هى بطلة كأس العالم خمس مرات، وتعد القوة الأولى فى عالم اللعبة.. وتعتبر البرازيل سلالة رياضية من المستحيل أن يشعر أحد نحوها بالكراهية. فتقاليدها لكرة القدم مثل تقاليد فرقة باليه البولشوى الروسية وتقوم فلسفة المدرسة البرازيلية على فرض الفريق لسيطرته دائما وهو يمتلك الكرة، وعلى أن يتحكم فى المساحات دائما حين يفقد الكرة.. ويؤكد المدير الفنى للفريقين الأول والأوليمبى مانو منزيس أن البرازيل حاليا تبحث عن جذورها، فتعود إلى كرتها الجميلة، التى تعتمد على التمرير والمهارات الفردية، مع تغيير عقلية اللاعبين بحتمية التركيز 90 دقيقة. وقد ظل منتخب البرازيل الأول طوال تاريخه مهيمنا، لدرجة أنه إما أن يكون منتصرا، أو حائزا لانتصارات أخلاقية. وبالنسبة لأنصار الفريق، لا يعتبر الفوز كافيا. وعندما تخسر البرازيل، تنكس الأعلام، وتعقد جلسات التحقيق الحكومية.. لكن هل يكون هذا كله شبحا يواجهه منتخب مصر الأوليمبى فى أولى مبارياته بالدورة؟ ●● كان ممكنا أن تكون المواجهة القادمة بين المنتخبين باستاد الألفية فى كارديف يوم 26 الحالى بين موسيقى ورقصة السامبا وبين موسيقى الشرق بما فيها من جمال الإيقاع وسرعته. لكننا نخشى أن تكون مباراة بين السامبا ببهجتها وبين الناى بحزنه والرق بإيقاعه! ●● مانو منزيس يرى أن المباراة صعبة، ويقول موضحا: «لعبنا مع مصر العام الماضى وتعادلنا 1/1.. وأول مباراة فى كل بطولة تكون مباراة صعبة، بجانب أن البرازيل دائما مستهدفة، فهى حسب تعبيره، تعد فروة رأس جيدة، وسوف يرغب المصريون فى انتزاعها»! ●● الآن ماذا عن اللاعبين؟ ●● نجم المنتخب الأول السابق روماريو الذى يشغل الآن منصب نائب فى الحزب الاشتراكى بالكونجرس البرازيلى وصف اختيارات منزيس للأوليمبياد بأنها: «قمامة».. لكن هذه القمامة التى يتحدث عنها روماريو تساوى 300 مليون جنيه إسترلينى.. (2 مليار و827 مليار جنيه بأسعار صرف الأمس). ●● والواقع أن نيتو حارس المرمى وفريق فيورنتينا الإيطالى هو اللاعب الوحيد الذى لا يملك سجلا دوليا، بينما باقى اللاعبين سبق لهم الاشتراك فى مباريات للمنتخب الأول، كما ينتظر أن يتكون تشكيل الفريق الذى سيخوض نهائيات كأس العالم عام 2014 من 70 % من لاعبى المنتخب الأوليمبى الحالى.. وهذا بناء على تصريح مانو منزيس فى حوار له مع مجلة وورلد سوكر، حيث يقول: «منذ توليت المسئولية وأنا أضع فى اعتبارى المنتخب الأوليمبى والاشتراك فى دورة لندن، فالأوليمبياد مشكلة تاريخية للكرة البرازيلية». ●● من اهم لاعبى الفريق البرازيلى اللاعب لوكاس ميورا وهو يملك سرعة والكوت الإنجليزى ومهارة روبينيو البرازيلى، حسب رأى الصحفى البريطانى جوناثان نورث كروفت فى مقال له بالتايمز.. ويقول نادى ساوباولو إنه تلقى عروضا من إنتر ميلان، وريال مدريد، ومانشستر يونايتد لشراء لوكاس ميورا وتجاوز العرض الواحد 32 مليون جنيه إسترلينى.. وهو يلعب فى الوسط ومائلا ناحية اليمين. وكذلك أوسكار رقم 10 وهو مثل كاكا. ويريده تشيلسى الذى عرض على فريقه بورتو أليجرى 20 مليون جنيه إسترلينى. ●● هناك أيضا ليوناردو دامياو زميل أوسكار فى بورتو إليجرى وسجل 77 هدفا فى 115 مباراة لفريقه. وتضم المجموعة جانوس لاعب الوسط الطويل وأليسكاندرو باتو، والمحترف فى إنتر ميلان وزميله خوان. وأليكس ساندرو ودانيلو مدافعى بورتو إليجرى. ولاعب الوسط المدافع راميولو الذى التحق بفريق سبارتاك موسكو.. وبالطبع هناك النجوم مارسيلو، وتياجو سيلفا، ونيمار، الذى سجل 110 أهداف لفريقه سانتوس فى 186 مباراة. ويقدر ثمنه بخمسين مليون جنيه إسترلينى.. ويسعى لضمه فرق تشيلسى وبرشلونة وريال مدريد. ●● ترى هل ينجح المنتخب الأوليمبى المصرى فى انتزاع فروة رأس البرازيليين؟ ●● على أى حال هذه مباراة تستحق أن نخشاها، لأن البرازيل ترى أن منتخبها الأوليمبى ذهب إلى لندن للعودة بالذهبية المفقودة، فهى وألمانيا الدولتان الوحيدتان الفائزتان بكأس العالم ولم تحقق أيهما ذهبية الأوليمبياد.. كما أن الدورة تعد اختبارا لقدرات المدير الفنى للمنتخبين الأول والأوليمبى مانو منزيس الذى يتعرض لضغوط هائلة وهو يشارك فى الدورة الأوليمبية.. ويدرك أن أداء ضعيفا فى الأوليمبياد سيفتح عليه باب جهنم فى الصحف البرازيلية. وقد يفقد وظيفته. فإما اللقب الأوليمبى أو سيحظى بتمثال نصفى فى متحف الكرة البرازيلية كمدير فنى سابق للمنتخب!