ليبيا "ليبيا" الثلاثاء 17 فبراير, 2015 - 09:06 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي، يمنح تفويضا بتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، في ضوء الاعمال الإرهابية المتكررة للجماعت المتشددة، التي كان آخرها ذبح 21 قبطيا مصريا على ايدي مسلحي "تنظيم الدولة". وقال السيسي في مقابلة بثتها إذاعة "اوروبا 1" الفرنسية، إنه ما من خيار آخر امام الجيش المصري في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها، ودعوتهما مصر بالتحرك ضد الإرهاب. وعندما سئل السيسي إن كانت مصر ستكرر ضرباتها للجماعات الإرهابية في ليبيا، قال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي، مشددا على ان الفوضى في ليبيا لا تهدد مصر فحسب، بل المنطقة برمتها واوروبا. وقال: "الرسالة هذه نوجهها للاوروبيين والفرنسيين. لقد قلت للرئيس الفرنسي (فرنسوا هولاند) قبل اربعة اشهر، إن ما يحصل في ليبيا سيجعلها بؤرة إرهاب ستهدد المنطقة بالكامل، ليس مصر فحسب، بل حوض المتوسط واوروبا". وتابع: "هذه المشكلة يجب التعامل معها، لان المهمة لم تستكمل من جانب اصدقائنا الاوروبيين"، خلال التدخل الذي ادى إلى إطاحة نظام معمر القذافي"، مضيفا: "نحن تركنا الشعب الليبي اسرى لميلشيات متطرفة". قصف على درنة وفي سياق متصل، قتل واصيب العشرات من مسلحي "تنظيم الدولة"، ليلة الثلاثاء، في غارات شنتها طائرات مصرية وليبية على معاقل للتنظيم المتطرف في مدينة درنة، شرقي البلاد. وقال قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي، إن 7 غارات جوية على الاقل نفذت في درنة، معقل الجماعات المتشددة، وادت إلى مقتل وإصابة العشرات. وذكرت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" ان الغارات استهدفت معسكرات للتنظيم في مناطق حي السيدة خديجة ومنطقة شيحة، وشركة الجبل مقر المحكمة الشرعية لتنظيم "داعش" في درنة. وتاتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان "تنظيم الدولة" في ليبيا، ذبح 21 مصريا قبطيا، كان قد احتجزهم في مدينة سرت، في ديسمبر ويناير الماضيين. وكان بيان للجيش المصري قال إن طائراته نفذت ضربات فجر الاثنين على معسكرات تدريب ومخازن اسلحة تابعة لتنظيم الدولة في درنة، مضيفا ان الضربات الجوبة "حققت اهدافها بدقة". واضاف ان الضربات جاءت "تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن امن واستقرار شعبها، والقصاص والرد على الاعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد". .