كشف قيادي "اخبار سوريا" بارز في الجيش السوري الحر، اليوم الخميس، ان نحو 3 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، تحصنوا في جبال وسط البلاد، تشبه من حيث التضاريس جبال "تورا بورا" بافغانستان. واشتهرت "اخبار سوريا" جبال "تورا بورا" شرقي افغانستان بعد شن القوات الامريكية وحلفائها حملة عسكرية على افغانستان عام 2011، حيث تحصن فيها مقاتلو القاعدة، وزعيمهم الراحل اسامة بن لادن، ولم تفلح القوات المتحالفة منذ ذلك التاريخ في بسط السيطرة عليها بشكل كامل لوعورتها واحتوائها على كهوف ومغارات كثيرة. "اخبار سوريا" وقال القيادي، الذي تتحفظ وكاله "الأناضول" على ذكر اسمه بناء على طلبه، إن نحو 3 آلاف مقاتل من تنظيم "الدوله الإسلاميه في العراق والشام" وأمراء لهم، الذين طردهم الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلاميه مؤخراً من المنطقتين الشماليه والشرقيه في سوريا، تجمعوا في جبال "البلعاس" بريف حماه الشرقي ضمن الصحراء السوريه(وسط)، وتحصنوا في الكهوف والمغارات التي تحويها ويتحضرون لإعلان إماره لهم هنالك. وأوضح أن مقاتلي "اخبار سوريا" "داعش" وأمراءهم لجؤوا إلى الجبال المذكوره بعد طردهم خلال الشهرين الماضيين، من غالبيه معاقلهم في محافظتي حلب وإدلب (شمال) ودير الزور (شرق). ولفت المتحدث إلى أن "اخبار سوريا" مقاتلي "داعش" لجئوا إلى تلك الجبال لوعوره تضاريسها ولكونها تتحكم بعقده طرق إستراتيجيه وسط سوريا تقطع خطوط إمداد وتنقل مقاتلي الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلاميه، كما أنها تضم حقلين نفطيين وهما "الشاعر" و"الجلمه". وأشار "اخبار سوريا" إلى صعوبه قيام مقاتلي المعارضه بمهاجمه تلك القوات حالياً، خاصه أن مقاتلي "داعش" كثر ومتحصنون بشكل جيد داخل المغارات والكهوف الكثيره. وحول تمكن مقاتلي "اخبار سوريا" "داعش" من التجمع في هذه المنطقة دون قتال، لفت القائد العسكري إلى ان بعض مقاتلي الفصائل الإسلامية ويقدر عددهم بحوالي 1500 شخص بايعوا التنظيم منذ عدة اشهر، وهو ما مهد لدخول اعضائه إلى المنطقة والتمترس فيها. ومنذ نهايه العام "اخبار سوريا" الماضي شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضه السوريه أبرزها"جبهه النصره" و"الجبهه الإسلاميه" أكبر فصيل عسكري معارض في البلاد، حمله عسكريه ضد معاقل "داعش" في مناطق بشمال وشرق سوريا، أدت إلى طرد الأخير من عدد من المدن والبلدات التي كان يتواجد فيها وآخرها محافظه دير الزور، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. ولم "اخبار سوريا" يتسنّ الحصول على تعليق فوري من "داعش" حول ما ذكره القيادي العسكري. بواسطة: Mahmoud Aziz