لم ينجح أحد، نتائج الحصر العددي بالدائرة الرابعة في إبشواي بالفيوم    "الأوقاف" تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    عاجل- أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    الجيش الأمريكي: مقتل 4 أشخاص في غارة على سفينة يشتبه أنها تنقل المخدرات    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    إعلام فلسطيني: زوارق وطائرات جيش الاحتلال تطلق نيرانها على ساحل خان يونس    استمرار عمليات تجميع الأصوات داخل اللجان العامة في سوهاج.. فيديو    محمد موسى: الاحتلال يثبت أقدامه في الجولان... والتاريخ لن يرحم الصامتين    وزير الكهرباء: رفع كفاءة الطاقة مفتاح تسريع مسار الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    إعلان القاهرة الوزاري 2025.. خريطة طريق متوسطية لحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأزرق    غرفة التطوير العقاري: الملكية الجزئية استثمار جديد يخدم محدودي ومتوسطي الدخل    بالأسماء.. إصابة 9 أشخاص بتسمم في المحلة الكبرى إثر تناولهم وجبة كشري    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    صفر صوت ل 20 مرشحًا.. أغرب لجنتي تصويت بنتائج الفرز الأولية للأصوات بانتخابات النواب بقنا    وزير العدل يلتقي وفداً من ممثلي مصلحة الخبراء    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    محطة شرق قنا تدخل الخدمة بجهد 500 ك.ف    الدفاعات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي بالمسيرات على العاصمة كييف    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    كيف يقانل حزب النور لاستعادة حضوره على خريطة البرلمان المقبل؟    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    ترامب يستضيف توقيع اتفاقية سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    أحمد سالم: مصر تشهد الانتخابات البرلمانية "الأطول" في تاريخها    انسحاب 4 دول من مسابقة «يوروفيجن 2026» وسط خلاف بشأن مشاركة إسرائيل    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    وزير الصحة: أمراض الجهاز التنفسي تتطلب مجهودا كبيرا والقيادة السياسية تضع الملف على رأس الأولويات الوطنية    ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟.. خالد الجندي يوضح    صحة مطروح: إحالة عاملين بإدارتي الضبعة والعلمين إلى التحقيق لتغيبهم عن العمل    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار الفنانين : وحيد حامد : مرسى طاغية هزلى.. فى الجزء الثانى من "الجماعة"
نشر في أخبار النهاردة يوم 11 - 03 - 2014

فى الجزء الثانى من حواره مع «اليوم السابع» يتنبأ الكاتب الكبير المبدع وحيد حامد، بالنهاية الحتمية لجماعة الإخوان المسلمين، ويؤكد اختفاءها من على الساحة عاجلا أو آجلا شأنها شأن الجماعات التى طفت على السطح منذ ظهور الإسلام ثم اختفت مثل «الخوارج» وطائفة «الحشاشين» وغيرهما بعدما بانت أغراضهم السياسية.
ويتحدث الكاتب الكبير فى حواره عن المرأة فى حياته، وأحوال السينما المصرية وما آلت إليه من انهيار محمّلا مسؤولية تدميرها لمنتجيها، ويكشف سر بقاء العندليب عبدالحليم حافظ والفتى الأسمر أحمد زكى على القمة مع قرب حلول ذكراهما.
منذ 25 يناير إلى الآن.. ما الذى تغير فى سلوك المصريين اجتماعيا وأخلاقيا؟
- الثورة أظهرت فى المصريين أفضل ما فيهم وأقبح ما فيهم أيضا، وللأسف خلال السنوات الثلاث الماضية، الأفضل أصبح فى تناقص والأقبح فى تزايد مستمر، وتغيرت أخلاق المصريين وضاقت عقولهم وأفئدتهم والبشاشة التى كانت تعلو وجوه المصريين تلاشت وحلت محلها الكآبة، وانتهى الالتزام، رغم أن الدين ألزمنا أخلاقيا بأشياء يجب فعلها ولم نفعلها، وطغت الفوضى بكل مكوناتها على المجتمع، وأذكر أننى رأيت فى طفولتى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وعشت أيام النكسة عام 1967 وعاصرت حرب أكتوبر عام 1973 وأيام الزلزال مطلع التسعينيات، وأكاد أجزم أنى لم أر مصر فى حالة أسوأ مما نحن فيها الآن، وربما هذه الحقيقة تغضب الكثير، لكن من يريد أن يكذبنى يأتى لمناقشتى وأنا على استعداد كامل لمناقشته، أو يجوب شوارع مصر ومحافظاتها التى أصبح حالها أكثر سوءًا من العاصمة، وأقولها للجميع «هو اللى يقول الحق يبقى كفر».
من المشهد الحياتى القائم الذى يصفه الكثيرون ب«العشوائية وتكريسه لصناعة الفرعون» إلى المشهد الإعلامى.. ما رؤيتك للمحتوى الذى تقدمه برامج التوك شو السياسى؟
- أخشى على المشير السيسى من كثرة الذين ينافقونه، ويجب أن يعلم أنه ليس فى حاجة إلى هذا النفاق، وأعتقد أن أغلب الذين ينافقونه يريدون أن يصنعوا له تلا كبيرا من الكراهية، والشىء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، وهؤلاء الإعلاميون وغيرهم الذين أطلقوا لأنفسهم العنان فى مدح السيسى والتحدث باسمه يلحقون الضرر به وبشعبيته، ودفاعهم عنه وتأييدهم له لا يقل كثيرا عن الدبة التى قتلت صاحبها عندما أرادت أن تهش الذبابة من على وجهه فأمسكت بحجر وألقت به الذبابة على وجهه فمات صاحبها، والأهم أن جميع برامج التوك شو أصابها إفلاس وهزال فظيع وبعض مقدمى البرامج يريدون فرض ما يدور فى رأسهم على الضيف والمشاهد، وذات مرة رأيت مقدم برنامج يحاول أن يستنطق الضيف بما يريده هو، ونبرة الخطابة والكلام الأجوف والتكرارية أصبحت سمات سائدة والناس ملت ولا أعرف كيف يعطى أحدا لنفسه صفة الخبير فى كل شىء بل إن بعضهم «يشخطون وينطرون» فى المشاهد طوال الوقت، كما لاحظت أنهم أصبحوا يفهمون فى كل شىء، وهذا مستحيل، والمسألة دخلت فى طور السخافة وأصبحت لا تُحتمل.
كيف ترى نموذج مثل باسم يوسف ومن يطالبون بوقف برنامجه؟
- لست ضد البرنامج ونوعيته ولا شخص باسم يوسف، لكننى ضد منعه من الظهور أو مصادرة برنامجه، والمنطق يقول، إنه يجب أن يكون هناك رأى مخالف ما دام لا يتجاوز القانون، ولا يوجد شخص فوق النقد، حيث إن «القداسة لله وحده سبحانه وتعالى وللأنبياء»، لكن البشر لا، ووقتما يتجاوز فى حق أى شخص من أفراد الشعب المصرى وليس المشير السيسى، بشرط أن يكون هذا التجاوز يعرضه للقانون فعليه أن يخضع له فورا.
تحظى شخصية المعزول محمد مرسى بتركيبة خاصة ومثيرة دراميا.. فكيف يصورها وحيد حامد فى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة»؟
- أصور مرسى فى المسلسل كشخصية هزلية طاغية، وهى بالفعل مغرية ومركبة دراميا وتحتاج لممثل شديد الموهبة ليستطيع أن يقدمها بشكل يقنع المشاهد، وسيظهر الكثير من الشخصيات تبعا لأحداث الجزء الثانى من العمل، وأهمها سيد قطب خاصة، وأيضا محمد بديع ومحمود عزت ومنهم من كان يخدمه فى الزنزانة فهم تلاميذه ومساعدوه قبل إعدامه، ولن أكتب مسلسلا منفردا عن حياة سيد قطب كما أشيع، لكن سأتطرق لشخصه بالتفصيل من خلال الجزء الثانى فى الجماعة خصوصا أن القطبيين هم من وصلوا لحكم مصر.
هل ترى أن الحل الأمنى فقط هو الذى يجدى مع جماعة الإخوان الإرهابية؟
الحل الأمنى وحده ليس كافيا بل يجب مواجهة الإرهاب أيضا بالعلم والثقافة، ويجب عدم الاستهانة بجماعة الإخوان لأن هذه الجماعة دولة موازية للدولة لديها جيش ووزراء واقتصاد، وربما يكون اقتصاد الجماعة فى الوقت الحالى أقوى من اقتصاد الدولة، وكله موجود فى التاريخ، وجميع الحلول صعبة، لكن الجماعة ستنتهى إن آجلا أو عاجلا مثلها مثل الجماعات التى شهدها الإسلام، واختفت بداية من الخوارج والحشاشين وصولا لتلك الجماعة، وكل هذه الفرق والجماعات أخذت فتراتها واختفت بعدما «اتفضحت» أمام جماهير المسلمين وبطلت حجة الإسلام، وظهرت أغراضهم السياسية والوصول للحكم، وهذا يجعلنى أؤكد أن من أهم أولويات رئيس الجمهورية القادم النهوض بالتعليم ثم الثقافة، خاصة أن هناك مدارس فى مصر ضد تحية العلم، وهذا ظهر فى السنوات الأخيرة قبل حكم الإخوان ولا بد أن نعمل على إعادة النشاط الثقافى بالجامعات، ويجب عدم منعه تحت أى ضغط، مثلما حدث فى المسرح الجامعى الذى دفع بجيل كامل من المؤلفين والمبدعين، ثم حاربته التيارات الإرهابية وتم الخضوع لها، وكذلك عودة المسرح بالمدارس وحصة المزيكا، وإعادة النظر فى المنظومة التعليمية والمناهج، والثقافة العامة أهم رافد من روافد الثقافة الجماهيرية وهى البيوت الثقافية الموجودة بجميع محافظات الجمهورية، وكانت تشع ثقافة وفنا وعلما، لكنها تحولت الآن لبؤر إخوانية، «واللى مش إخوان متخلف فكريا» وأنا مدين للثقافة الجماهيرية التى ساهمت فى صناعتى، وأشدد على أن الثقافة لا بد أن تصل للناس فى كل مكان.
كيف تفسر أن أعمالك السينمائية تحمل استشرافا للواقع المجتمعى الذى نعيشه وتتنبأ بالمجهول؟
- هذا يعود إلى القراءة السليمة والسوية لواقع المجتمع مع الفكر، وهنا يأتى السؤال الحتمى «إحنا رايحين على فين»، ولو قرأنا الوضع كما نراه بفطنة سليمة لا بد أن تذهب فى النهاية إلى نتيجة سليمة.
للأسف تعانى صناعة السينما المصرية حاليا من كساد كبير وتخاذل دور الدولة تجاهها.. فكيف ترى ذلك؟
- السينما الآن متوقفة، والعدد الضئيل من الأفلام التى يجرى تنفيذها لا يحرك للسينما ساكنا، حيث نعانى من حالة ارتخاء سينمائى، بحيث إنك «تقدم أى حاجة وخلاص» بغض النظر عن الجودة أو عوامل الإبهار الفنى، وللأسف القائمون على إنتاج وتوزيع السينما فى مصر هم قتلة الصناعة، وكل الدول التى بها سينما حقيقية ليس للدولة دور فعال فيها، والمسؤولية تقع على أرباب الصناعة نفسها، ومؤخرا حصل النجم العالمى براد بيت على جائزة الأوسكار عن أفضل إنتاج.
كيف ترى مشهد غزو أفلام «المهرجانات» وأبطالها مثل أوكا وأورتيجا السينما على يد السبكى وتصدرها شباك التذاكر؟
- لم أشاهد هذه النوعية من الأفلام، وأكرر أن السينما متوقفة من قبل ثورة يناير وصناعها هم قاتلوها، وأصحاب دور العرض يدفعون الآن ثمن شروطهم المجحفة بخلو السينمات من الأفلام، وهذه الظاهرة طفت بعد إفساد العملية السينمائية ومغالاة النجوم فى أجورهم، ورغم أنهم جالسون فى منازلهم لا يقدمون أعمالاً، فإنك بمجرد أن تقترح عليهم بطولة عمل يتمسك كل منهم بأجره المبالغ فيه.
ما تفسيرك لتقاعس كبرى شركات الإنتاج الفنية أمثال «أوسكار والشركة العربية» عن إنتاج أعمال جديدة وطرحها بالسينمات لإنعاش السوق السينمائى؟
- لا يوجد أحد من المنتجين يريد أن يعمل ب«فلوسه»، بمعنى «أنه ميطلعش قرش من جيبه»، والأموال التى جنوها من السينما أصبحوا يستثمرونها فى مشاريع أخرى، فمثلا بعض المنتجين الآن اتجه لصناعة اليخوت بالغردقة وبيعها، والسينما حاليا فى حاجة إلى منتج واع يعرف أن هذه الصناعة تحمل الربح والخسارة،
النجوم أيضا لهم دور فى دعم الصناعة ولكنهم تركوها تنهار.. فهل تعتقد أنهم لجأوا للتليفزيون بعد المغالاة فى أجورهم؟
- التليفزيون ليس به الدلال الموجود فى السينما لأنه «فرجة مجانية»، كما أن عنصر الجودة يكمن فى البداية فى اثنين مؤلف ومخرج، والمسلسلات التى تنجح دائما يكون وراءها مؤلف ومخرج جيد وليس بطلا.
فى ظل اضطراب المشهد السينمائى إلا أنك أصررت على تقديم فيلم سينمائى فى الفترة المقبلة؟
- لدىّ مشروع فيلم سينمائى مع الفنان محمود حميدة، والمخرج تامر محسن، وأعكف حالياً على التحضيرات له، ومن المقرر بدء تصويره أبريل المقبل، لكن لم نستقر على اسمه حتى الآن.
كتبت الفيلم السياسى والاجتماعى والكوميدى، وجميعها حققت نجاحا كبيرا، وقت عرضها وإلى الآن.. فهل إقبالك على تقديم تجربة سينمائية حاليا وسط تغير الذوق الجماهيرى يعد مغامرة؟
- بطبعى أميل إلى تقديم الفيلم كما أراه، وأتمناه، ثم يأخذ حظه، ومسألة الإيرادات لا تمثل لى قلقا، فمثلا عندما قدمت فيلم من أفضل أفلامى وهو «اضحك الصورة تطلع حلوة» للنجم الراحل أحمد زكى، تزامن طرحه بالأسواق مع فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» الذى هزمه أمام شباك التذاكر، ولكننى قدمت فيلمى كما أريد ولا يزال يعيش فى الذاكرة.
حدثنا عن تعاملك مع النجوم عادل إمام وأحمد زكى ومحمود عبدالعزيز؟
- جميعهم أجادوا تجسيد الأدوار التى قاموا بأدائها، وأحترم مواهبهم، ومثلا لم أر غير عادل إمام فى أفلام «المنسى، والإرهاب والكباب، وطيور الظلام، والنوم فى العسل، والغول»، ولكن يظل أحمد زكى حالة نادرة حيث كان يعشق التمثيل أكثر من ابنه، وأجاد جميع الشخصيات التى قدمناها معا مثل «اضحك الصورة تطلع حلوة» و«البرىء» و«التخشيبة» و«معالى الوزير»، وأيضا محمود عبدالعزيز لا يستطيع أحد إنكار موهبته حيث قدمنا معا أدواراً مختلفة مثل شخصية «أبو المعاطى» فى مسلسل «البشاير» وفيلم «سوق المتعة» يعنى «محدش كان يعرف يعمل الأدوار دى غيره».
لماذا تعانى الكتابة للسينما فى الجيل الجديد من غياب نموذج مثل جيل وحيد حامد القادر على تقديم رؤية؟
- لأن الأفلام حاليا محدودة، وربما عند عودة السينما لخصوبتها مرة أخرى نجد الكثير من النصوص السينمائية.
ما عوامل اختفاء الفيلم السياسى من السينما؟
- حالة الركود المجتمعى، لأن السينما المصرية قائمة على مصدرين، الأول أنك تأتى بفيلم أجنبى وتمصره بطريقة أو بأخرى، والآخر أن تبذل جهدا فى فيلم عن قضية اجتماعية أو سياسية من المجتمع وتقدمها للشاشة، والمجتمع حاليا فى حالة ركود وتخبط، والسينما استهلكت كل الموضوعات، فمشكلة الإسكان أخذت فترة زمنية على شاشة السينما، وكذلك مشكلة البطالة، ثم شهدت السينما الأفلام التى أطلق عليها رومانسيات وكانت مشبعة برائحة الأعمال الأجنبية، وللعلم مبارك ونظامه لم يتدخلا فى منع أى فيلم و«عمارة يعقوبيان» تم عرضه عام 2004 فى عز سطوة النظام الأسبق، وهناك أفلام أخرى، لم تمنع وفيلم «النوم فى العسل» كل شخص أخذه بمحمل، رغم أننى كنت أقصد من خلاله مناقشة فكرة العجز السياسى والمجتمعى وعدم القدرة على فعل الشىء.
يصف نزار قبانى المرأة بأنها «نصف العالم».. فكيف يراها وحيد حامد؟
- ينهار المجتمع انهيارا كاملا إذا لم نعترف صراحة أن المرأة شأنها شأن الرجل، وأكره المرأة التى لا تتباهى بأنوثتها، وكذلك أكره الرجل الذى لا يتباهى برجولته، والمرأة قادرة على إدارة الأمور بنفس القدرة عند الرجل، وكون أن بعض الشعوب وبعض التقاليد يرون عكس ذلك فهذه مشكلتهم وليس مشكلة المرأة، ولكن فى نفس الوقت أعيب على المرأة أنها دائما هى من تتنازل بإرادتها، وأنا شخصيا من عشاق المرأة القوية وليست «المسترجلة» وأكره المرأة الضعيفة، المستسلمة، وأتمنى أن تكون كل النساء كذلك، وقوة المرأة تأتى باعتزازها بأنوثتها وشخصيتها وكبريائها، أما مسألة الأنثى التى تجذبك إليها فهى تعود للذوق الشخصى لكل إنسان، فمن الممكن أن تكون هناك امرأة ملكة جمال، لكن عندما تنظر إليها تجدها فاترة، وعند الزواج يحدث مثلا أن هذا الشخص يقول أميل إلى وجهها، والثانى إلى جسدها والآخر إلى عقلها.
مَن هى أحب الشخصيات النسائية فى أفلامك؟
- سناء جميل فى فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، وجميع النجمات نجحن فى تقديم الأدوار التى نسبت إليهن، مثل النجمة نبيلة عبيد التى أجادت دورها فى فيلم «الراقصة والسياسى» و«التخشيبة» ومنى زكى، وروبى التى كانت مفاجأة بالنسبة لى، وآخرهن سهر الصايغ فى مسلسل «بدون ذكر أسماء».
من النجمة التى تتمتع بالأنوثة فى سينما الستينيات من وجهة نظرك؟
- هذا الجيل كان يضم الكثيرات من الموهوبات، ولكن الراحلة سعاد حسنى كانت صاحبة الحضور الطاغى فى هذا الجيل.
أى الأصوات الغنائية تميل إلى سماعها.. وما سر بقاء عبدالحليم حافظ على القمة حتى الآن؟
- «أنا مليش مطرب مفضل»، ولكن هناك الكثير من الأغانى التى أعشقها، ويظل صوت العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، هو الصوت الذى أستمع إليه، ولعل سر بقائه بيننا حتى الآن يعود لأصالة صوته وعشقه لفنه، وأستطيع القول إن عبدالحليم وأحمد زكى «محبوش حاجة بالدرجة الأولى سوى فنهم وكانوا بيقاتلوا من أجل مكانتهم»، وأستمع أيضا إلى أغنيات السيدة أسمهان وفيروز وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب خاصة أغانيه القديمة.
بواسطة: Mahmoud Aziz


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.