اخبار محمد صلاح هو "السبيشل وان" أو "الهابي وان" أو كما سمى نفسه مؤخراً "ذا أونلي وان".. هذه الألقاب التي اشتهر بها جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي وهى في المجمل تعبر عن شخصية هذا المدرب البرتغالي المثير للجدل والذي تميز عن باقي مدربي العالم في العديد من الأشياء سواء بصفاته المميزة أو بإسلوبه الفريد أو بغروره الصريح. فمنذ رحيله عن بورتو في 2004 محققاً 6 ألقاب تاريخية من بينها دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي ولقبي دوري برتغالي، وتعيينه مديرا فنيا لتشيلسي، سمى نفسه وقتها ب"السبيشل وان" لأنه لم يستطع أحد الوصول لما وصل إليه هذا المدرب المغمور في ذلك الوقت والذي كان بيلغ من العمر 41 عاماً. بعد بنائه فريقا قوياً في تشليسي وصناعته تاريخاً جديداً للنادي اللندني حيث جعله أحد أفضل وأقوى الأندية الأوروبية في الألفية الجديدة، رحل إلى الإنتر ليؤكد على براعته وتميزه كواحد من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، وبالفعل حصل على 5 ألقاب مع النيراتزوري كانت كل ما يتمنى أي مشجع للإنتر في جميع أنجاء العالم من لقبي كالتشيو إلى دوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر وإيطاليا. وصل مورينيو بعد ذلك إلى محطته الأهم في مشواره التدريبي في إسبانيا ليتولى تدريب ريال مدريد، وعقب حصوله على لقب الليجا الإسبانية في 2012 بجانب لقب كأس إسبانيا في 2011، قرر أن يطلق عليه لقب "ذا أونلي وان" لأنه المدرب الوحيد الذي حقق لقب البريميرليج والكالتشيو والليجا بجانب الدوري البرتغالي. أصبح المدرب البرتغالي بعد ذلك "الهابي وان" عقب عودته إلى تشيلسي من جديد ليقود فريقه القديم الذي صنعه منذ ما يقرب من 10 أعوام. كل هذه الألقاب والمسيرة التاريخية لهذا المدرب تخللها بالطبع الكثير من المشاكل والنزاعات سواء مع نجوم كبيرة أو مدربينمميزين على مستوى العالمإلا أنه دائماً ما ينتصر في هذه النزاعات والمعارك كون نجاحه يظل طاغياً على أي فريق يقوم بتدريبه. وفي هذا الموسم مع تشيلسي، هناك 5 نجوم في الفريق اللندني أصبح لديهم معركة قوية وشرسة مع مورينيو رغم أن البعض منهم كانوا ضمن "المدللين" لدى المدرب البرتغالي الشهير. محمد صلاح.. الرابح الأكبر في معركة "خماسي" تشيلسي مع مورينيو! - كرة القدم - الدوري الإنكليزي الممتاز ورغم أن معركة كل نجم مع مورينيو تختلف عن الآخر إلا أن دائماً ما يكون هناك فائزاً وخاسراً في نهاية كل معركة وسنتعرف معكم على خماسي تشيلسي الذي يعيش معركة مع "المو" في هذا الموسم ومنهم من سيخسر في النهاية وقليل منهم سينتصر. المعركة الأولى "أشلي كول – مورينيو": الدولي الإنجليزي صاحب ال33 عاماً، كان أحد الصفقات التي جلبها مورينيو لتشيلسي في 2006 من الجار اللندني آرسنال، ورغم ارتباط كول ومورينيو بعلاقة قوية ورائعة في تلك الفترة لاسيما أن كول كان ركيزة أساسية ثابتة في البلوز لا تتغير أبداً إلا أن مع عودة المدرب البرتغالي من جديد لتشيلسي تغيرت عدة أمور في هذا الشأن، فأصبح كول حبيس دكة البدلاء في هذا الموسم تاركاً موقعه للظهير الإسباني الأيمن سيزار أزبيليكويتا، ويقترب من نهاية عقده مع تشيلسي في الصيف المقبل رافضاً التجديد حتى الآن رغم أن مورينيو يؤكد في كل مناسبة أنه يرغب في تجديد عقد كول لعام إضافي إلا أن كول بات غير مقتنعاً بوجوده مع مورينيو أو في تشلسي لاسيما أنه فقد الكثير من بريقه المعهود والمعروف في ظل عدم مشاركته بشكل أساسي. المعركة الثانية "صامويل إيتو – مورينيو" محمد صلاح.. الرابح الأكبر في معركة "خماسي" تشيلسي مع مورينيو! - كرة القدم - الدوري الإنكليزي الممتاز حينما قام مورينيو باستقطاب المهاجم الكاميروني الشهير لتشيلسي في بداية هذا الموسم، أثار جدلاً واضحاً لاسيما أن إيتو صاحب ال33 عاماً قد دخل مرحلته الأخيرة في مشواره الكروي بجانب قضائه عاميين في روسيا وهما عاملين هامين بشأنهما أن يعيقوه عن تألقه في بطولة قوية مثل البريميرليج مع تشيلسي، ولكن لعب إيتو تحت قيادة مورينيو في تشيلسي وسجل 8 أهداف في جميع البطولات هذا الموسم من ضمنها ثلاثية في مانشستر يونايتد، إلا أن تصريحات صديقته التي كشفت عن تزويره لسنه الحقيقي وأنه ربما يكون في عامه ال35 أو ال39 والتي علق عليها مورينيو بالسخرية مضيفاً أيضاً أنه لا يملك مهاجم هداف في تشيلسي هذا الموسم رغم وجود إيتو وتوريس، وهى التصريحات التي أغضبت الكاميروني بعض الشىء لاسيما بعد استبعاده من قائمة فولهام نهائياً، ليرد مورينيو أن إيتو لا يجب عليه الغضب لأن الكاميروني لم يصدق من قبل في كثير من أقواله وأشهرها أنه قال "أنه لن يلعب تحت قيادة مورينيو في أي وقت"، ولعب تحت قيادة في إنتر وتشيلسيوبالتالي فأن علاقة الكاميروني بمورينيو تسير في طريق رحيل إيتو عن البلوز بنهاية هذا الموسم وبنهاية عقده مع الفريق اللندني. المعركة الثالثة "ديمبا با – مورينيو": قد يكون أكثر المظلومين في تشيلسي، لأن الظروف لم تخدمه على الأطلاق ولم يحصل على فرصته الكاملة سواء في الموسم الماضي تحت قيادة بينيتز أو هذا الموسم تحت قيادة مورينيو، اعتبره البرتغالي كخيار ثالث في خط هجوم تشيلسي الذي يعتمد على رأس حربة واحد فقط وبالتالي لم يشارك إلا نادراً أي إجمالي 318 دقيقة فقط بل قرر كان ينوي مورينيو الاستغناء عنه في يناير لولا إصابة توريس في الميركاتو الماضي ليتأجل رحيله إلى الصيف المقبل وتنتهي قصته مع تشيلسي التي مرت دون أن يأخذ فرصة صريحة لاستغلالها. المعركة الرابعة "أندري شورلي – مورينيو": لا يتكلم ولا يعبر ولا يغضب، أنه الجناح الألماني صاحب ال23 عاماً المنتقل حديثاً في الصيف الماضي من بايرليفركوزين، جاء لتشيلسي وهو أحد فرسان الكرة الألمانية وأحد الهدافين في البوندزليجا ولكنه قليلاً ما شارك مع الفريق وظل كبديلاً في معظم الأوقات ولكنه حافظ على هدوئه واستمر في التدريب دون هوادة حتى حصل على فرصته مؤخراً وأثبت لمورينيو أنه أحد فرسان تشيلسي في الموسم المقبل. المعركة الخامسة "محمد صلاح – مورينيو": هى الأكثر جدلاً في الوسط الرياضي المصري وليس البريطاني، لأنه الوافد الجديد لتشيلسي هو لاعب عربي مصري مسلم يعتبر أول لاعب بهذه المواصفات يلتحق بنادي قمة في أوروبا مثل هذا وتحت قيادة مورينيو بالتحديد، سرعان ما تحولت الفرحة إلى حسرة وتحول الحلم إلى كابوس بعد أن تفاجئت الجماهير المصرية بغياب صلاح عن المشاركة مع تشيلسي وجلوسه باستمرار على دكة البدلاء بل واستبعاده أيضاً من قائمة مباراة فولهام الأخير، إلا أن ما أحلى أن تأتي "الثقة والاطمئنان" من مورينيو نفسه الذي شدد على أن صلاح موهبة يرغب في تطويرها وسيقوم باستغلالها كأفضل ما يكون في الموسم المقبل لاسيما أن الفريق في منتصف الموسم ولا مجال للتجارب أو "الاختراعات" في هذا التوقيت. بواسطة: Mahmoud Aziz