قال القس بيشوى حلمى، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، إن القوات المسلحة طلبت من لجنة الأزمات بالكنيسة الأرثوذكسية، التى يرأسها الأنبا موسى، أسقف الشباب، ترتيب دور العبادة والكنائس التى تحتاج إلى بناء أو إصلاح وترميم، بعد فشل صندوق إعادة إعمار دور العبادة فى توفير الدعم المالى المطلوب لبناء وترميم الكنائس التى تم الاعتداء عليها عقب ثورة 30 يونيو. وأضاف، فى تصريحات صحفية، أمس، أن اللجنة عقدت بالفعل اجتماعاً، وأعدت مذكرة بأولويات الكنائس التى تحتاج إلى بناء أو ترميم، وأرسلتها إلى القوات المسلحة. من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، المعنية بالشأن القبطى، خلال مؤتمر صحفى أمس، بعنوان «الأقباط بعد 30 يونيو»، أن حوادث العنف التى تعرّضت لها الكنائس والأقباط طوال العام الماضى، بلغت 192 حالة خطف واختفاء، منها 141 مقابل فدية، جرى قتل 9 منهم لعدم دفع الفدية، وكان من بين إجمالى المخطوفين 59 طفلاً، و51 امرأة. وأشارت المؤسسة إلى أن الكنائس وتوابعها، شهدت 146 حالة اعتداء، منها 82 بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لافتة إلى أن تنظيم الإخوان، والتيارات الإسلامية، ينظرون إلى الأقباط عامة على أنهم أسرى، ومحل تفاوض، وأن التعامل الأمنى مع الكنائس ظل لفترات طويلة يخضع لأهواء رجال الأمن. وأشادت «ماسبيرو» بالتغيير الملحوظ مع الأقباط بعد ثورة 30 يونيو، فى تقلد الوظائف السيادية داخل الجيش، بعد قبول طلاب أقباط فى الكليات العسكرية، وصلت نسبتهم إلى 1.23% من إجمالى المقبولين، فيما كانت نسبتهم لا تتجاوز 0.5% فى السابق. وحول ما يحدث للأقباط فى ليبيا، أشار سعيد فايز، المحامى القبطى، خلال المؤتمر، إلى أن 14 قبطياً قتلوا فى ليبيا منذ 2013 حتى الآن، وانتقد رد فعل الحكومة والخارجية تجاه هذه الحوادث، مؤكداً أن ليبيا تصنّف كدولة فاشلة، وهذا خطر على الأمن القومى المصرى، وناشد الأزهر أن يضطلع بدوره فى محاربة الفكر الظلامى. بواسطة: Mahmoud Aziz
