اخبار قطر صدر حديثا كتاب جديد يتحدث عن الدور المشبوه الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة العربية، ويهاجم دور قناة "الجزيرة" في ثورات الربيع العربي، باعتبارها الذراع الإعلامي لإمارة قطر . الكتاب من تأليف شريف تغيان، وصدر عن دار "بيسان" اللبنانية، وهو يربط بين النظام القطري والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ويحمل اسم " أحلام العظمة القطرية.. ميراث من الفضائح للثالوث الحاكم" ولم يجد ناشرا يتحمل مسؤولية نشره طوال عامين ماضيين. ووفق كلمة الناشر : يأتى هذا الكتاب فى ثمانية فصول، يحاول المؤلف من خلالها كشف هذا السر الذي صاغته أميركا بدقة متناهية، حيث كانت الفكرة الأساسية للاعتماد على قطر أن تكون هى الجوكر الذى يقوم بدور السمسار السياسى فى المنطقة لصالح الغرب وربيبته إسرائيل، وحتى يتم هذا الدور بنجاح، فقد تم تحديد الهدف الأساسى بتقزيم دور الدول الكبرى فى المنطقة العربية مصر والسعودية وسورية، سواء فى عصر قيادتهم الحاكمة قبل ثورات الربيع العربى (مبارك - عبدالله - بشار) أو العصر الذى يليه، وبذلك يتم نقل مركز الثقل العربى من القلب إلى الأطراف. كانت الفلسفة التى حركت الدوائر الصهيونية إلى الاعتماد على قطر، أنها دولة صغيرة مثل إسرائيل، ومن المهم أن تضرب مثلا على قدرتها على قيادة المنطقة، ليصبح الدور الذى تحرص إسرائيل على لعبه فى المنطقة مقبولاً.. فكان السلاح الأساسى الذى استخدمته قطر فى تحقيق دورها هو الإعلام من خلال قناة الجزيرة، أما السلاح الثانى الذى حملته قطر كان المال، والشاهد أن الأموال تدفقت على بعض القطاعات فى تونس ومصر، ومنها بعض دوائر الشباب تحت مسميات براقة مثل "تشجيع الديمقراطية" و"الإطاحة بنظامى بن على ومبارك الفاسدين" و"تغيير الأنظمة العربية القمعية". وجاء في سياق كلمة الناشر : كانت الأفكار التى صدرتها قطر عبر دوائر معينة إلى الشباب المصرى تحديداً معقولة فى السياق الداخلى لكل دولة، لكنها كانت مخبولة من حيث خروجها من دولة تقع على أرضها أكبر قاعدة عسكرية أميركية فى الشرق الأوسط، كما أنها تغازل إسرائيل غزلا صريحا لا عفة فيه، وفى الوقت نفسه تداعب إيران مداعبة الخلان، كما أنها تقف مع دولة عربية أو نظام حاكم ثم تنتقل إلى عكس مواقفها تماما، وذلك كله وفقا للتعليمات التى تأتيها من مراكز صنع القرار الدولى، وكذلك تمشيا مع طبيعة السمسرة السياسية التى لا تتوقف بدءًا من المجالات السياسية وتصدير الغاز، وصولا إلى المجالات الرياضية حيث منحت الدوائر العالمية قطر حق تنظيم كأس العالم فى 2022 دون أن تستحق أو تكون مؤهلة لذلك على الإطلاق. يقول الكاتب: هذا الدور الخطير الذى تضطلع به قطر فى تسويق الإستراتيجية الأميركية والعمل كقفاز يخفى القبضة الأميركية الضاربة، كان سيصطدم بالإمكانيات المحدودة لقطر، لولا الخطة الجهنمية التى طبقتها القيادة القطرية بدعم أميركى صهيونى واضح والمتمثل فى إعادة تطبيق النموذج الإسرائيلى فى هذه الدولة الخليجية الصغيرة. وهكذا فإن الدور القطرى يشكل فى أحداث المنطقة ظاهرة أو لنقل حالة تستحق الوقوف عندها وتحليل أبعادها وجوهرها الحقيقى لأن الدور الذى تلعبه لا يتناسب البتة مع حجمها ومكوناتها البشرية والجغرافية وطبيعة التحديات التى يمكن أن تواجهها. تحمل فصول الكتاب العناوين التالية (قطر ما بين الماضى والحاضر - تاريخ من الغموض والانقلابات والخيانات) ، (حكم الثالوث: حمد - موزة - حمد.. مشوار من الصراعات والمؤامرات والفضائح)، (صعود القزم دولياً وأفول الديمقرطية داخلياً)، (الجزيرة.. كرباج قطر - مصدر الشرعية الأساس لحكم الأمير)، (قطر - أميركا.. صفقات مشبوهة - لماذا اختارت الإستراتيجية الأميركية القفاز القطرى؟) ،(قطر والنموذج الإسرائيلى - «منطق العاهرات» يتحكم فى العلاقة بمساعدة البلطجية)، (يد العون القطرية لإزاحة الحكام العرب - الثورات العربية فى الأجندة القطرية) وأخيرا (الدولة المكروهة رقم (1) داخل بلدان الربيع العربى - فضائح قطرية وخلافات عربية).