اخر اخبار مصر النهاردة : مظهر شاهين : فشلنا ولا داعي للندم.. وسنحترم رغبة الشعب إذا أتى مرشح لا نريده

بدأ الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، خطبة الجمعة بالحديث عن شعار الثورة "حرية وعدالة اجتماعية"، وذكر أن الحرية في الإسلام تبدأ من حرية العقيدة، وأن العدالة الاجتماعية موجودة في القائم على العدل.
وقال شاهين، في خطبة الجمعة، إنه لم يشك في حل البرمان، لأن الجميع تحدث عن عدم دستورية القوانين قبل الانتخابات، متابعا "لكننا نسينا ذلك، وضرب مثلا برجل بنى بيتا على أرض غير صالحة للبناء، ثم هدم البيت، فمن يحاسب الذي أعطى الأرض، أم الذي بنى ويعلم أنها غير صالحة".
وأضاف أن الخلاف وارد مع المجلس العسكري، ولقد "ارتضينا حكم القضاء لكن تجيء الأحداث ليفقد الشعب الأمل"، متابعا "طالبنا بالدستور أولا، فأي شعب يريد الديمقراطية يبدأ بالدستور، ولو سألنا أنفسنا ماذا حققنا من الثورة بعد عام ونصف العام ستكون الإجابة هي كثير من الشهداء".
وطالب خطيب عمر مكرم المواطنين بعد الندم، ووضع خطوات لتصحيح المسار، وضرب مثلا بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم للهجرة من مكة وعودته ظافرا بعد ذلك، وانتقد الإخوان في تشكيلهم للجنة التأسيسية ومحاولتهم السيطرة عليها.
وقال في لهجة يغلب عليها الحزن "الثورة ضاعت عندما بحثنا عن الكراسي وتحزبنا، والثورة ليست عددا وإنما توحد على الهدف"، مشيرا إلى أن الكرة الآن لم تعد في ملعب التحرير، ولا القوى السياسية ولا الإخوان بل في ملعب الشعب الذي سيقرر".
وطالب المسؤولين الإفراج عن معتقلي العباسية، مرددا "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"، وتابع "احتراما للصمت الانتخابي وللمنبر لن أقوم بعمل دعاية لأحد المرشحين، لكن الجميع يعلم جيدا تاريخ المرشحين، وأتمنى ألا تتحول الانتخابات لحرب أهلية أو طائفية".
ولفت إلى أنه "لو جاء مرشح لا نرغبه علينا الاعتراف بالفشل، لأن هذه رغبة الشعب المصري".
ووجه مجموعة من الرسائل، قائلا "يا إخواني أنا مع الثورة وكلنا مخطئون وعلينا تحمل أخطائنا والثورة ستبقى عقيدة في قلوبنا، ودماء الشهداء في أعناقنا".
وأضاف للمرشحين السابقين والقوى الثورية "اطلعوا بقرار مرة واحدة، مش 13 قرارا وعايزين الشعب يتحد، ووجه رسالة أيضا إلى المنتخبين، قال "صوتك مرهون بحق الشهداء، اختر الأصلح للبلاد دون غيره".
وجاءت مسيرة قاطعة شاعر القصر العيني، وأشار بعض الشباب المشاركين فيها بإشارات خارجية لأمن مجلس الشورى، لكن البقية منعوهم قائلين "سلمية سلمية.. على الميدان".